كتب - المحرر الدبلوماسى في الخامس عشر من مارس عام 1922 قررت حكومة الاحتلال البريطاني استئناف عمل وزارة الخارجية بعدما قامت بإلغائها لمدة ثماني سنوات بعد إعلان الحماية البريطانية علي مصر إبان الحرب العالمية الأولي .. وهو التاريخ الذي اتخذته المؤسسة الدبلوماسية المصرية ليكون عيدًا لها يعرف بيوم الدبلوماسي المصري والذي تحتفل به وزارة الخارجية اليوم بحفل يقيمه أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بمقر الخارجية التاريخي الفخيم «قصر التحرير» ويقوم خلاله وزير الخارجية حسب معلومات روزاليوسف بتكريم أحد عشر سفيرًا من نخبة الدبلوماسيين المصريين هم سفير ممتاز خير الدين عبد اللطيف مساعد وزير الخارجية السابق وسفير ممتاز نائلة جبر محمد جبر مساعد وزير الخارجية السابق وسفير ممتاز محمد فتحي رفاعة الطهطاوي مساعد وزير الخارجية السابق وسفير ممتاز محمود كارم محمود الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان وسفير ممتاز صفية إبراهيم أمين سليم الأمين العام السابق للصندوق المصري لدعم التعاون الفني مع دول الكومنولث وسفير ممتاز محمود علام محمد محمود علام مساعد وزير الخارجية السابق والسفير ممتاز عبد الفتاح مصطفي عز الدين سلام مساعد وزير الخارجية السابق وسفير ممتاز شادية حسين فهمي فراج مساعد وزير الخارجية وسفير ممتاز خالد عبد الله شحاتة مساعد وزير الخارجية السابق والسفير جيهان أمين محمد علام مدير إدارة الاعلام والدبلوماسة العامة الأسبق والسفير رفعت الأنصاري علي رفاعة الأنصاري مدير إدارة الاعلام والدبلوماسية العامة السابق. وحرص أبو الغيط علي توجيه الدعوة لجميع سفراء مصر سواء من هم في الخدمة بديوان عام الوزارة ممثلين في السادة السفراء مساعدي الوزير ونوابهم ومديري الادارات وأيضا توجيه الدعوة للسفراء أصحاب المعاشات بأجيالهم المختلفة بدءًا من جيل الرواد أو أباء الدبلوماسيين المصريين وهم الرعيل الأول للخارجية المصرية بعد ثورة يوليو 1952 كذلك وجهت الدعوة إلي كل من أحمد ماهر السيد وزير الخارجية السابق وعمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية الحالي ووزير الخارجية الأسبق والدكتور أحمد عصمت عبد المجيد الأمين العام للجامعة الدول العربية الأسبق ووزير الخارجية الأسبق. الدبلوماسية المصرية والتي تحتفل بعيدها اليوم خاضت معارك وطنية مشرفة علي مدار تاريخها دفاعًا عن المصالح المصرية سجلت في تاريخ هذا البلد بأحرف من نور بدءًا من مفاوضات الجلاء مع بريطانيها وإنهاء العدوان الثلاثي علي مصر من خلال حفلات دبلوماسية داخل أروقة مجلس الأمن والأممالمتحدة وعاشت لحظات الانكسار عام 1967 ومهدت المسرح الدولي للحظة الانتصار عام 1973 لتبدأ بعدها معركة هي الأهم في تاريخها باستعادة ما تبقي من الأراضي المصرية المحتلة عن طريق التفاوض مع إسرائيل وخاض رجالات الدبلوماسية المصرية مفاوضات ضروس مع الإسرائيليين وانتزعوا الأرض بمعاهدة كامب ديفيد التي وضعت أسماء في لوحة الشرف الدبلوماسي أبد الدهر في تاريخ هذه المؤسسة العريقة وهم محمد إبراهيم كامل وزير خارجية مصر الأسبق وكل من أحمد أبو الغيط وأحمد ماهر السيد وعمرو موسي والدكتور أسامة الباز وعبد الرءوف الريدي والدكتور نبيل العربي والدكتور أشرف غربال وبعدها استكملت الدبلوماسية المصرية معاركها لتستعيد «طابا» بالتحكيم الدولي ومازالت مصر بدبلوماسيتها تخوض معارك للدفاع عن مصالحها ومصالح أمتها العربية والإسلامية وفي قلب هذه المصالح القضية الفلسطينية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وكانت أولي الدبلوماسيات العربية والإسلامية التي تتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وهي التي تتحمل لواء الدفاع عن مصالح أفريقيا داخل التجمعات الدولية وخاصة داخل الأممالمتحدة وهي التي تقود الصف الأفريقي في مفاوضات منظمة التجارة العالمية لتثبت بهذه المعارك والكثير غيرها أنها مؤسسة وطنية مخلصة قادرة بقياداتها وكوادرها المتميزة علي تمثيل هذا البلد أفضل تمثيل وأن لها من الأنياب ما يكفي للتصدي لكل من يفكر في النيل من مصر ولعل حرب غزة الأخيرة أكبر دليل علي ذلك.