السيد ياسين لا تحدث الثورات- أى ثورة- إلا فى سياق تاريخى محدد، وبالتالى لا يمكن فهم دوافعها، ولا متابعة أحداثها وتطوراتها بغير تحليل دقيق للمرحلة التاريخية التى قامت فيها. يقول المفكر والكاتب الكبير السيد ياسين فى أحدث كتبه «ثورة 25 يناير- بين التحول الديمقراطى والثورة الشاملة»: أن الثورة التى وقعت عام 1952 تكشف عن ملامح عملية تاريخية بدأت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 وقد تميزت بمطالبات الشعوب للتحرر الوطنى بعد حقب طويلة من الاستعمار الأوروبى، الذى غزا بلادًا متعددة فى العالم الثالث، وفى مقدمتها البلاد العربية، بالإضافة إلى صعود شعارات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وبالتالى حكمت المشهد قبل ثورة يناير مجموعة من التحولات العالمية والإقليمية، دفعت بدورها نحو التحرك لمزيد من «دمقرطة» المنطقة، والديمقراطية لن تأتى إلا من خلال العدالة الاجتماعية التى سعى إلى تحقيقها «الفعل الثورى» كرد فعلى على سنوات مضت من الاستهلاك السياسى للمصطلح، دون أن يكون هناك فعل حقيقى. الكتاب فى 450 صفحة، ويتكون من 3 أبواب هى: رؤية مصرية لتحولات النظام العالمى، والتحول الديمقراطى بين الإصلاح والثورة، وما بعد ثورة يناير «الماضى والحاضر والمستقبل».. طبعة الدار المصرية اللبنانية.