بعد مرور أكثر من نصف قرن على بدء جراحات زراعات القلب وتطورها ونجاحها فى إعطاء حياة جديدة لأصحابها مازال العلماء عاجزين عن تفسير تلك التغيرات التى تحدث للمريض بعد نقل القلب إليه والذى ينقل إليه جزءا من ذاكرة المتوفى وانفعالاته وعقيدته وكأن القلب له عقل يفقه ويتدبر. قال الله تعالى فى سورة الحج:«أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور».. وقد احتار العلماء فى تفسير ما يحدث لسنوات طويلة وظلوا يخفون تلك الظواهر حتى توصلوا مؤخرا إلى اكتشاف أن للقلب ترددات مغناطيسية تفوق تلك التى يصدرها المخ.. ولم يجدوا أمامهم إلا تفسيرا واحدا ألا وهو أن بالقلب مراكز خاصة بالذاكرة تشرف على عمل الدماغ وتستقبل المعلومات وكل ما يسمعه الإنسان ويراه. ومن الأمثلة المحيرة حالة كلير- 47 سنة - التى تم نقل قلب ورئتى شاب 18 سنة مات فى حادثة فبعدما أفاقت قالت إنها تشعر بأن فى صدرها قلبا مختلفا ضرباته مختلفة وبدأت تشتهى أنواعا من الطعام والشراب لم تكن تحبها من قبل، وبدأت تميل لمصاحبة النساء.. وبحثت عن هوية المتبرع حتى توصلت إلى أسرته فعلمت بحبه لهذه النوعيات من الطعام والشراب وأن اسمه تيم كما شاهدته فى أحد أحلامها.. والأكثر غرابة ماحدث بعد نقل قلب شاب ملحد مات منتحرا إلى قلب رجل متدين فلم يلبث أن تحول صاحب القلب المنقول إلى رجل ملحد وأنهى حياته بالانتحار مثل صاحب القلب الأصلى! هؤلاء هم أصحاب القلب البشرى فماذا عن أصحاب القلب الصناعى.