من أقوال الإمام الشافعى- كرم الله وجهه- هذه الأبيات: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا وديننا التصنع والترائى فنحن به نخادع من يرانا وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ودينك موفور وعرضك صين وعينك إن أبدت إليك معايبا فدعها وقل يا عين للناس أعين قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم فى الناس أموات مولانا الإمام الشافعى- كرم الله وجهه- فى هذه الأبيات يصف ما يحدث فى زماننا اليوم الذى فيه الأخ يتهم أخاه والصديق يتبرأ من صديقه، والزميل يسب زميله والفنان يبيع زملاء زمنه وبدايتهم معا، وفى كل المرافق العامة والهيئات الحكومية باع المرءوسون الرئيس السابق وسيرته لحساب الرئيس الجديد.. حتى الإعلام المرئى منه والمقروء المفروض أنهم القدوة فى توجيه الرأى العام إلى الطريق الصح والحق والتفرقة بين الصالح والباطل بنزاهة وضمير.. للأسف بدأت جميع أجهزة الإعلام بما فيها الصحافة، والعيب كل العيب أن يتولى الإعلام بجميع أدواته نشر الافتراءات والضلال، وآراء المتسلقين راكبى الموجة المتلونين وتخصيص الصفحات لهم فى أهم الجرائد والبرامج فى كل القنوات محلية أو فضائية.. و.. وأين قانون العيب يا زمن! وبمناسبة الزمن ياريت يعلم كل من يهمه أمر سيناء الحبيبة التى كنت أول من طالبت وكتبت فى «روزاليوسف» وفى صفحتى بإنشاء وزارة لسيناء منذ عام 2005، عبد القوى خليفة وطالبت ولازلت أطالب بإدماج شعب مصر كله مع أهلها، وأن تبدأ الدولة بتوزيع أراضيها على كل من يريد الاستيطان فى سيناء بأن توزع الدولة على شعبها أرض سيناء، وكل من يعيش فيها لكل فرد خمسة فدادين كما فعل الزعيم جمال عبدالناصر مع فلاحى مصر.. حتى تنتعش الحياة فى سيناء وتخضر أرضها ويعم شعبها المصرى الحب والانتماء ولحمايتها من كل سوء أو دخيل سواء كان من فلسطين أو بلطجية المتسلقين من الدول المجاورة.. كتبت هذا الكلام أكثر من مرة وفى كل عيد لسيناء ويارب احمى مصر وأراضيها بداية من سيناء حتى آخر دنيا مصر قبلى وبحرى. وبالمناسبة هذه كلمة إلى المدعو تامر حسنى ياريت يا فنان تخلع الشال الفلسطينى الذى تشنق رقبتك به واحترم مصريتك.. ولو عايز تجامل فلسطين اذهب إليهم فى غزة واشترك فى المقاومة.. وكفاية نفاق ومثله من رفع علم فلسطين فى مصر!! وبعد أن كانت مصر مصدر الأناقة والذوق الرفيع وكان لكل وقت زى مناسب للرجال قبل النساء كانت الشوارع كأنها عرض أزياء للملابس المصرية.. ودارت الأيام وأصبحنا اليوم نرى فى الشوارع بعض رجال هذا الزمن يرتدون اللبده الفلاحى على جلابية مغربية وطاقية شامى وشال فلسطينى وشبشب فرعونى على عباية سعودى.. ونسينا زينا الإسلامى الأزهرى الجبة والقفطان المحترمين، مع العمامة والبدلة الشيك ولكل وقت بدلته وبدل السهرات التى اختفت من السهرات الأسموكنج.. والفراك والكرافت والببيون كفاية غم ومناظر ملابس مؤذية وقلة القيمة.. و.. و..! ثم هذه كلمة مع تحياتى إلى سيادة محافظ القاهرة د. عبدالقوى خليفة بمناسبة قلة القيمة إن ما حدث لشوارع القاهرة التى كانت ساحرة ليس فقط قلة قيمة بل احتلال عشوائى من الباعة الذين يحتلون أرصفة شوارع وسط البلد وانتشار باعة الأحذية بطول الرصيف وعرضه إلى جانب باعة الملابس للكبار والصغار، وفى الشارع من يجرب الأحذية ومن تجرب الملابس علاوة على باعة «السخن» و«الساقع» وقذارة الزباين.. ياريت يا سيادة محافظ القاهرة تحاول المرور فى هذه الشوارع حتى تبدأ فى إعادة النظافة والنظام لأهم شوارع القاهرة وصورتها التى اهتزت وأصبحت أقذر وأسوأ من الحوارى العشوائية.. يا سيادة محافظ القاهرة محتاجة الكثير من الاهتمام حتى ترجع القاهرة.. ساحرة كما كانت!! وبالمناسبة يا سيادة المحافظ هل يجوز فى مصر أن يرفع تمثال محمد فريد بجلالة قدره وتاريخه أن يظل اسم الميدان باسم أبو ظريفة «بائع الفول المدمس» بدلا من ميدان محمد فريد!! وأخيرًا يا سيادة المحافظ نظافة القاهرة محتاجة مسئول نظافة يحاسب شركات «الزبالة» وإبعادها حتى ترجع نظافة القاهرة على أيدى وعربات الزبالة و«الزبال» القديم وكفاية زبالة هذه الشركات. وعلى الماشى عيب جدا.. يا زمن العيب أن تسمع وترى حملة الماجستير والدكتوراة يتصرفون مثل الجهلة فى مطالبتهم بحقهم بالاعتصام والمظاهرات. وعيب جدا اعتصام وإضراب الممرضين والأطباء فى المستشفيات من أجل صرف حوافز.. أو ترقية.. أين أخلاق وقيم الطبيب! وألعن من كل هذا.. خبر الطبيب الذى بكل قلة أدب وأصول مهنة الطبيب أن يرفع حذاءه فى وجه وزير الصحة مهما كان طلبه.. لقد أهان هذا الطبيب أشرف مهنة بهذه العملة الحمقاء غير المؤدبة! وأخيرًا.. لازال.. التليفزيون يقدم على قنواته الهم والغم ومسلسلات منها يحاول أن يطلق عليها بوليسية، ومن كثر «العك واللت والعجن» والتطويل والتهويل فى كلام فارغ.. وعلى العموم سننتظر النهاية. وللحق لولا الزيادة والعيادة والتزويق الدرامى كان من الممكن لحلقات مسلسل الشاعر محمود درويش أن ترتفع قيمتها لو زادوا فى إلقاء الشعر واختصار الكثير من أحداث فلسطين التى تبدو محشورة حشرًا. ومثلها مسلسل «مشرفة» رغم أن الأحداث الكثير منها تاريخى إلا أن بها الكثير من المبالغة فى العرض!! بالمناسبة يبدو أن حرف «القاف» اتلغى من اللغة العربية لذلك كل المذيعين والمذيعات لا ينطقون لفظ الرئيس السابق إلا هكذا «الرئيس السابك».. وعجبى. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.