نهم نساء الوطنى بالوصول إلى البرلمان عبر ستة واربعون مقعدا يتزايد بصورة كبيرة مع مرور الوقت كلما اقتربت الانتخابات التشريعية، وكان هذا واضحا لدرجة كبيرة جدا خلال جولات أمين التنظيم أحمد عز فى محافظات الدلتا والصعيد، حيث طالبت السيدات الصعيديات قبل الدلتاويات بحقوقهن فى هذه الكوتة، وعبرن عن مخاوفهن من أن يضيع حلمهن بسبب سيطرة المال والسلطة على الاختيارات، وانغلاق دائرة الاختيارات على فئة بعينها من سيدات المجتمع والمشهورات وزوجات القيادات ورجال الأعمال ووصل الأمر إلى أن استغلت الكوادر النسائية الشابة والمتوسطة من عضوات المجالس المحلية بصفة خاصة من مداخلاتهن فى الاجتماعات الحزبية التى يعقدها عز مع كوادر الوطنى فى إطار متابعة مجريات الأمور فى الانتخابات القاعدية، بالترويج لأنفسهن وتسليط الأضواء على شعبيتهن وتواصلهن مع الناس، وقدراتهن على الحديث والتفاعل، حتى أن إحداهن وهى وردة وزير عضو المجلس المحلى بالمنيا الذى تبدو فى نهاية الثلاثينيات من عمرها قالت إن أملها فى الترشيح للبرلمان، لكنها تخاف من تزواج المال مع السلطة وفق كلامها الذى صفقت له السيدات اللاتى شاركن فى الاجتماع! وطارد السؤال النسائى عز فى المنيا وأسوان وأسيوط والأقصر وقنا وقبلها فى دمياط والغربية والقليوبية، وكان يبدو بنفس الصيغة تقريبا، وبالتالى كان رد أمين التنظيم واحداً بشكل تقريبى، حيث أكد لهن أن أسلوب الحزب واضح فى اختيار مرشحيه، فهو أعمى فى هذا السياق ضمانا للشفافية والتأكيد على وصول المرشحين الذين يريدهم الشارع والرأى العام، وأوضح أن الاختيار يتم من خلال استطلاع رأى فى الشارع والمجمعات الانتخابية التى تشارك فيها أعداد كبيرة من أعضاء الحزب فى جميع مستوياته التنظيمية والسياسية، خاصة مع توسيع عضوية المجتمعات، ورفض أى تشكيك فى اختيار الحزب لمرشحيه مؤكدا أنه ليست هناك سطوة لفئة عن أخرى فى هذه الاختيارات، وقال إن هؤلاء العضوات اللاتى يطالبن بالترشح لعضوية البرلمان تم تصعيدهن من خلال الانتخابات القاعدية الماضية ووصلن إلى المجالس المحلية بعد نجاحهن المستمر فى كل الانتخابات بشكل تصاعدى، وبالتالى فإنه منطقى أن نجدهن فى مجلس الشعب، لكن الكلمة فى هذا لاستطلاعات الرأى والمجمعات الانتخابية.؟