كاتب هذا العنوان وملحنه الموسيقار مدحت عاصم وكان أول نشيد وطني لمصر بعد ثورة «1952» أما هذا الدعاء فللشاعر العزيز صالح جودت.. يطلب فيه صالح من الله.. أناديك يا من تلبي النداء وأدعوك يامستجيب الدعاء أنلنا الأمانا وسدد خطانا وطهر حمانا من الأشقياء بحق حبيبك في الأنبياء فبسم الصغير اليتيم الوليد وبسم الشهيد وأم الشهيد وبسم الطموح لفجر جديد وبسم الكرامة واسم الفداء فبسم محمد واسم المسيح أناديك يا من تلبي النداء عليهما رحمة الله وغفرانه مدحت عاصم وصالح جودت والذين معهما في رحاب الله من الذين عاصرناهم في ثورة «يوليو 52» التي فاقت في نجاحها كل ثورات مصر من ثورة «1919» وعرابي التي أخاف علي ثورة «25 يناير» من أن تتمثل بثورة عرابي التي حولها الدخلاء والغوغاء والمتسلقون إلي هوجة وأصبح اسمها في التاريخ «هوجة عرابي». ياشباب ثورة يناير حافظوا علي ثورتكم النظيفة الواعية التي أخشي عليها من المتسلقين والدخلاء والأحزاب والائتلافات العديدة المختلفة المذاهب والمقاصد أن تتحول إلي «هوجة 25 يناير» لأنه بعد أن نجحت الثورة في قلب نظام حكم الفاسدين وتقديم رموز الحكم من الفاسدين إلي المحاكمة والقانون ونتيجة لذلك يمر البلد بفترة انتقالية صعبة، وعلينا أن نواجه بكل حزم مشكلة الانفلات الأمني واندساس البلطجية والمجرمين في المظاهرات والاعتصامات والمليونيات التي زادت علي حدود الثورات عموما والتي أصبحت فرصة سهلة لكل مخرب ومجرم وحرامي وقتلة المتظاهرين والضباط وترويع الأهالي في حماية المظاهرات والاعتصامات العشوائية والطلبات غير الواعية أو المسئولة منها شخصية ومنها ترديد الشائعات الجاهلة ومنها المحرضة علي وحدة الشعب والجيش والقانون.. هؤلاء الجهلة والقتلة والمخربون لمصر وثورة مصر يجب محاكمتهم عسكرياً بل وإعدام القتلة منهم حتي يرتدع المخربون والهاربون من السجون بوقف التظاهر والاعتصام في الميادين والشوارع بلا وعي ونحاول أن نعيد نشيد مصر الثوري لتعود مصر جديدة قوية حرة بالاتحاد والنظام والعمل.. ونتذكر أغانينا الواعية الثورية «الله يابلادنا الله يامصر علي جيشك والشعب معاه» ونبدأ بالعمل ونقضي علي البطالة! ونترك أولي الأمر والقانون في بلدنا الحبيبة للتفرغ إلي القضاء علي الانفلات الأمني ومحاكمة الحاكم الفاسد ورجاله وأعوانه بالقانون والحق ومحاولة إعادة أموال مصر المنهوبة المنتشرة في بنوك بلاد العالم وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل سارق قوت شعب مصر ومخرب اقتصاد مصر وسارق أراضي وتاريخ مصر لمدة ثلاثين سنة منهم إلي الله العلي.. عليه مصر توكلت للانتقام من كل لم يراع ربه في حماية مصر وسرقتها! وبعد وعلي الماشي.. ومن توابع المتسلقين والمتصدرين المسرح السياسي اليوم سواء بالأحاديث الصحفية أو البرامج الفضائية.. الكل أصبح فجأة كان ضد النظام واللي قال لهم واللي عنده أسرار واللي عنده مستندات.. وعلي سبيل المثال.. هذا السيد محمود معوض جامع الذي تطاول في حديث لإحدي الصحف واتهم شهيد الحق زعيم الحرب والسلام الرئيس أنور السادات ومتي؟ في ذكري العاشر من رمضان، وقال السيد جامع كلاماً فارغاً ليس وقته ولا مكانه وهل الناس بغفلة حتي تصدق أن السادات يسرق مستندات من خزينة عبدالناصر يوم وفاته، فهل يتصور السيد المتطاول علي الزعيم السادات أن هيكل ترك أي مستند أو ورقة في خزينة عبدالناصر قبل يوم وفاته حتي يمكن لأحد أن يتصور أن بها أي مستند تركه هيكل لأخذه حتي لو كانوا أهل بيته.. إلي الابنة العزيزة رقية السادات كل عام وأنت والذين معك بألف خير ودائماً وفية لحق والدك العظيم الذي كان دائماً يقول أنك الوحيدة من أولاده اللي تشبهه تماما.. رحم الله زعيم الحرب والسلام وإليه هذه التحية في رحاب الله. ياشهيد العلا ورمز الفداء.. لك مني تحية البسلاء قد أقاموا قوسا تخلد.. ذكر النصر للفاتحين والعظماء.. رحم الله السادات ومن معه من شهداء العاشر من رمضان.. إنهم عند ربهم يرزقون.. وإذا سألنا مصر عنهم قالت فدائي!! وهذه تحية إلي السيد محافظ القاهرة سيادة المحافظ كل عام وأنت والذين معك بألف خير وحب.. وبعد يبدو ياسيادة المحافظ أن «الزبالة» في شوارع القاهرة بلا استثناء وفي جميع الأحياء اللي كانت راقية والعشوائية يبدو أن «الزبالة» عهدة عند المحافظة متحفظ عليها في الشوارع طافحة من الصناديق القذرة التي تزيد يوما بعد يوم ثم أنها بدأت تزيد في الشهر الكريم وكأنها هدية المحافظة والعياذ بالله! وأخيراً.. التليفزيون المصري الذي كان رائداً وقدوة في تقديم الفن الرفيع والأدب الراقي والدراما الرائعة والبرامج ذات القيمة العلمية والأدبية ومذيعين ومذيعات في غاية الاحترام وغزارة العلم والاطلاع.. وكانت وكنا دائماً موردين للفن والفنانين والأعمال الأدبية لكبار كتاب مصر وهم كبار كتاب العالم العربي.. ودارت الأيام.. للأسف.. بدأنا نتراجع حتي أصبح التليفزيون المصري العريق وفي شهر رمضان هذا العام يقدم بواقي إنتاج لبنان وسوريا وبواقي كتاب الدراما، واختفي الفن المصري والممثل المصري والدراما المصرية والكتاب الكبار من عرض أعمالهم في التليفزيون المصري، واحتكرت الفضائيات غير المصرية أو الفضائيات الخاصة أهم إنتاج مصري ولكبار الفنانين وكبار الكتاب وكبار المخرجين حتي ما بقي لمصر أسوأ إنتاج سوري ولبناني، وللأسف المصري وإلي الآن كل ما يعرض من برامج كوميدية ثقيلة الظل وتافهة ومسلسلات تافهة وعبيطة.. وبرامج غبية للأسف تليفزيون مصر في رمضان هذا العام فاشل حتي برامج الأطفال عبيطة وألفاظ بذيئة في المسلسلات التافهة.. ستصيب الأطفال بالتخلف.. المهم لنا لقاء حتي آخر رمضان لو كان في العمر بقية بإذن الله!! وأسوأ ما حدث من ناس التليفزيون المصري هو اعتصام واستمرار حالة التظاهر في ماسبيرو وإطلاق علي يوم الاعتصام يوم «الأحد الأسود»!! وحتي لا أختم بالأحد الأسود.. الحق أقول إن مسلسل الشاعر «محمود درويش» ومسلسل «مشرفة» يبدو أنهما سيتميزان بعض الشيء لو لم يكن بهما حشر تذويق الدراما!! وإليكم الحب كله ورمضان كريم وتصبحون علي حب.