تواجه البعثة المصرية المشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية العاشرة التى ستقام فى موزمبيق بالعاصمة موبوتو فى خلال الفترة من 3-18 سبتمبر القادم مأزقا حرجاً بعد استبعاد اللجنة المنظمة مسابقات ألعاب المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والتجديف والسلاح من برنامج الدورة.. الخطير أن تطبيق القرار سيحرم مصر من الحصول على 50 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية قبل أن تبدأ الدورة الأفريقية، بعد أن فشلت كل الضغوط التى مارستها اللجنة الأوليمبية المصرية على كل اللجنة الأوليمبية الدولية من والاتحادات الدولية للألعاب الملغاة والمجلس الأفريقى للرياضة والأنوكا، بعد أن تلقت اللجنة الأوليمبية المصرية ردوداً منها تؤكد كلها عدم قدرة هذه الجهات الرسمية عن فعل شىء مع اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأفريقية بموبوتو. اللجنة الأوليمبية المصرية بعد فشل جهودها قررت المشاركة فى 15 لعبة وهى كرة السلة وكرة اليد، وتنس الطاولة، الكاراتيه، التايكوندو، الجودو، الثلاثى، ألعاب القوى، السباحة، الكيك، الريشة الطائرة، الشطرنج، التنس، ألعاب القوى للمعاقين بعد اعتذار اتحاد الكرة عن المشاركة بعد رفض المنتخب الأوليمبى المشاركة فى هذه الدورة باعتبار أنها بمثابة إضاعة للوقت ولن تفيد بشىء فى إطار الخطة الموضوعة لإعداد المنتخب الأوليمبى لتصفيات دورة الألعاب الأوليمبية التى ستقام فى لندن 2012،أى فى العام القادم، ولذا تشارك مصر فى دورة الألعاب الأفريقية العاشرة القادمة ببعثة قوامها 156 فرداً بينهم 106 لاعبين ولاعبات، و 36 فرداً إداريا ومدربا، و14 فردا أطباء وإداريين للبعثة، حيث يرأس البعثة المصرية الدكتور سيف الله شاهين عضو اللجنة الأوليمبية ورئيس اتحاد ألعاب القوى ومعتز عاشور نائبا لرئيس البعثة. ووجدت اللجنة الأوليمبية نفسها فى مأزق حرج، خاصة أنها استشعرت اهتزار العرش الأفريقى من تحت أقدامها جراء إلغاء الألعاب الخمسة من برنامج مسابقات دورة الألعاب الأفريقية، وأنها فى منافسة شديدة مع نفسها ومع اللجنة المنظمة للدورة الأفريقية فى موبوتو، خاصة بعد تعليق نتيجة دورة الألعاب الأفريقية التاسعة التى أقيمت فى الجزائر عام 2007 بسبب إعلان الجزائر فوزها بالدورة بعد إعلان فوز مصر بها، حيث قامت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأفريقية التاسعة فى الجزائر بضم نتائج مسابقات المعاقين إلى باقى مسابقات الدورة، ونفس الموقف تكرر من قبل فى دورة الألعاب الثامنة التى أقيمت فى أبوجا عام 2003 وفى حين جاءت مصر فى المركز الثالث فى دورة جوهانسبرج الأفريقية عام 1999 واحتلت المركز الثانى فى دورة هرارى الأفريقية عام 1995،بينما فازت بالمركز الأول فى دورة الألعاب الأفريقية الخامسة والتى نظمتها أيضا عام 1991، كما فازت بالدورة الرابعة عام 87 والتى نظمتها كينيا فى نيروبى، واعتذرت مصر عن عدم المشاركة فى الدورة الثالثة التى أقيمت بالجزائر عام 1978 ولكنها كانت قد فازت بالدورة الثانية التى أقيمت فى مدينة لاجوس بنيجيريا عام 73 وفازت بالدورة الأولى عام 1965 التى أقيمت فى الكونغو مما يشير إلى أن اللجنة الأولبمبية المصرية تواجه مناورات للتحايل على زعامة مصر على العرش الأفريقى. امال مصرية كبيرة فى المصارعة ما سبق ليس هو كل التحديات التى تواجهها الرياضة المصرية، حيث تفجرت الصراعات والمشاكل فى بعض الاتحادات الرياضية التى تهدد زعامة مصر الأفريقية وإعدادها للدورة الأفريقية الأوليمبية القادمتين، خاصة بعد أن فشلت جميع الجهود فى احتواء اعتصام لاعبى المصارعة باتحاد المصارعة والذى تخطى الشهر الآن وفشلت وساطات اللجنة الأوليمبية والمجلس القومى للرياضة لإصرار اللاعبين على إسقاط مجلس إدارة الاتحاد والذين كشفوا فى لقائهم بالمسئولين باللجنة الأوليمبية والمجلس القومى للرياضة عن أن الاتحاد أهدر حقوقهم المالية بالإضافة إلى فشله فى وضع خطة إعداد برامج مكثفة للفريق القومى بغض النظر عن الفوز الأخير ببطولة أفريقيا للمصارعة وبذلت محاولات أخرى لاحتواء الأزمات التى تفجرت فى اتحاد كرة اليد بعد استقالة ثلاثة أعضاء من مجلس الإدارة، ونفس الحال فى اتحاد رفع الأثقال، ومن قبل الجمباز وغيرها من الأزمات التى شهدتها الرياضة المصرية ومن قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير. معتز سنبل السكرتير العام للجنة الأوليمبية المصرية من جانبه أكد أنه رغم كل المشاكل التى تحاصر الرياضة المصرية والتى تفجرت فى عدة اتحادات والمشاكل التى أثيرت حول دورة الألعاب الأفريقية التى ستشارك مصر فيها فى شهر سبتمبر القادم فإنه يشعر بتفاؤل وثقة فى أن مصر ستفوز بتلك الدورة وأنه استشعر ذلك الإحساس من إصرار اللاعبين وإعدادهم ورغبتهم فى تحقيق نتائج متميزة لمصر، خاصة بعد فوز منتخب المصارعة لبطولة أفريقيا من أنياب المنتخب الجزائرى. وأضاف سنبل أن اللجنة الأوليمبية لم تقصر تجاه الإعداد لهذه الدورة الأفريقية بموبوتو، ولكننا شعرنا بإحباط شديد بعد أن قدمنا اعتراضاً رسمياً للجنة المنظمة لدورة الألعاب الأفريقية لإلغاء خمسة ألعاب من برنامج مسابقات الدورة وكانت حجتهم أنه لا توجد لديهم صالات لإقامة هذه المسابقات.. وتساءل سكرتير عام اللجنة الأوليمبية لماذا إذن طلبوا تنظيم الدورة الأفريقية طالما لا توجد لديهم الملاعب والصالات الكافية لتنظيم الدورة. أما الأزمة الجارية فى اتحاد المصارعة والكلام مازال لسنبل لم نستطع أن نفعل فيها شيئاً خاصة أن مجلس الإدارة لا يريد الرحيل وقد تصاعدت فيه الأمور بشكل سيئ، وقد رفضت طلبا لمجلس الإدارة بقطع الكهرباء والمياه عن اللاعبين المعتصمين فى الاتحاد لأنه طلب غير إنسانى وهم أبناؤنا وقد جرت مشاورات لعقد جمعية عمومية غير عادية لسحب الثقة من مجلس الإدارة، ومازال الأمر مشتعلا فى اتحاد رفع الأثقال، خاصة بعد استقالة فتحى زريق السكرتير العام، وما يجرى الآن فى هذه الاتحادات يؤثر تأثيراً مباشراً على الإعداد وليس فقط للدورة الأفريقية وإنما بطولات العالم والدورة الأوليمبية أيضا، ولذلك أحاول التعامل بمرونة مع الجميع من أجل صالح الرياضة المصرية.