الدستور أولا أم الانتخابات أولا.. جدل دائر داخل الشارع السياسى.. تضاربت الآراء والأقوال منها الدستور أولا وخلى عندكم ضمير وعلشان تكون دولة محترمة، الانتخابات أولا واحترام رأى الأغلبية ونتيجة الاستفتاء. المطالبة بالدستور أولا مخالف للشرعية والانتخابات المبكرة غير شرعية.. د.عصام شرف مع الدستور أولا ود.يحيى الجمل يطالب بالدستور أولا ثم يتراجع عن موقفه ويعلن أنه مع الانتخابات أولا.. الإخوان يحذرون من الدخول فى مواجهة مع المجلس العسكرى إذا قبل بالدستور أولا وأن المناداة بدستور جديد انقلاب على إرادة الشعب وإجهاض لأول استفتاء حقيقى شهدته مصر. ولا معنى للثورة بدون دستور جديد. علينا أن نتعلم من أخطاء الآخرين وأن نقرأ التاريخ ولو بشكل مبسط، ففى كل من لبنان والعراق تم صياغة الدستور أولا قبل البرلمان فكانت النتيجة برلمانا طائفيا وحياة سياسية غير سوية تهدد البلاد. أما فى دول أوروبا الشرقية خلال مرحلة الانتقال من الحكم الشمولى الشيوعى للديمقراطى الحر انتخب البرلمان أولا وهو الذى وضع الدستور، وفى تركيا تم انتخاب برلمان جديد وهو الذى سيصيغ دستور جديد بدلا من القديم المعيب. فهل من الصح أن نظل نختلف حول تلك المشكلة؟ أم الأفضل أن نتكاتف من أجل انتخابات برلمانية مشرفة تليق بنا وتعبر عن إرادة الشعب المصرى