نتانياهو في أول حوار له بعد أدائه اليمين الدستورية، أجاب محمد العرابي وزير الخارجية الجديد علي العديد من الأسئلة الحرجة والتي طرحت بعد اختياره لحمل حقبة الخارجية.. كما أماط اللثام عن العديد من المتغيرات السياسية التي طرأت علي المشهدين العربي والدولي وكشف عن كيفية إستعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي.. الحوار بدأ من نقاط الاتهامات التي وجهت للعرابي وموقفه من النظام السابق. العرابي قال لنا : نحن نعيش في عصر الحرية.. ولا أستطيع أن أنكر علي أحد حقه في أن ينتقد، ولكن كل ما أرجوه أن يكون النقد مبنيا علي معلومات سليمة وليس اجتهادات، فمثلا أحدهم قال إنني عينت مدير مكتب لأمين عام الجامعة العربية عند خروجي من الوزارة بعد بلوغي سن المعاش في يناير الماضي.. وهذا لم يحدث. لكن هذه الانتقادات ركزت علي بعدين : علاقتك بالرئيس السابق عندما كنت سفيرا في ألمانيا أثناء فترة علاجه هناك وعلاقتك بزوجته سوزان ثابت من خلال مكتبة مصر الجديدة ؟ أي سفير مصري هو ممثل رئيس الجمهورية في الخارج، ولو لم أكن أنا السفير في هذا التوقيت كان سيكون هناك سفير آخر يقوم بنفس العمل، فكيف يمكن أن تكون سفيرا بدولة ورئيس الجمهورية يعالج بها ثم تمتنع عن الذهاب والتواجد وعدم معرفة ما يدور وأنت السفير ؟! أما موضوع مكتبة مصر الجديدة، فهذا عمل اجتماعي ( صرف ) وأنا من أبناء حي مصر الجديدة وعشت حياتي كلها هناك وأحب أن أخدم حي مصر الجديدة، في أي عمل اجتماعي لم أكن أتقاضي عليه أجرا.. بل علي العكس، كان جزء من وقتي ومن جهدي أوفره لنشاط ثقافي ليس له علاقة بالسياسة وإذا كانوا يدعون أنني كنت علي هذه الدرجة من القرب للرئيس السابق أو زوجته.. فلماذا لم يمد لي العمل يوما واحداً بعد بلوغي سن المعاش ؟ وما رأيك في الفيديو الذي يتم تداوله الآن علي الإنترنت ويشير أنك اصطحبت وزير السياحة السابق زهير جرانة في عشاء بألمانيا لأحد النوادي الليلية المخصصة (للشواذ) جنسيا ؟ موضوع غير صحيح بالمرة، وشيء مثير للاشمئزاز أن يتم استخدام مثل هذه الأساليب الساقطة وبهذا الشكل المفبرك، لأنني عدت من ألمانيا عام 2008 وهذه الصورة علي ما أعتقد في عام 2009 ولست متواجدا بها أصلا، وأعرف من يقف وراء هذه الفبركة المشينة! ؟ من يقف وراءها ؟ لن أذكر أسماء.. ولكنه شخص متواجد في ألمانيا.. ومأساته أنه يكره نفسه فماذا تنتظر منه، ودعني هنا أوجه الشكر للجالية المصرية في ألمانيا التي تلقيت منها سيلا من الاتصالات والبرقيات لتهنئني بتحمل المسئولية، وأعدهم أنني سأكون عند حسن ظنهم وحسن ظن 85 مليون مصري. ما ملامح رؤيتك للسياسة الخارجية المصرية في الفترة المقبلة ومحاور ارتكازها في ظل الوضع المصري والإقليمي الراهن ؟ - ببساطة شديدة دعني أقول إن سياستنا الخارجية في الفترة المقبلة ستكون انعكاسا لواقعنا.. بمعني أن مصر أصبحت الآن دولة ملهمة للآخرين، ومحل نظر من الجميع سواء في الغرب أو في المنطقة العربية والأفريقية، وأري أن أمامنا فرصة قوية للغاية وسانحة لوضع خطوات جيدة ورصينة للسياسة الخارجية المصرية بشكل يخدم أهدافنا في الفترة المقبلة ويخدم أهداف الثورة المصرية ويخدم أهداف وتطلعات الشعب المصري. وكيف تري وضع مصر الدولي في هذه المرحلة ؟ - وضعنا الدولي متميز وأضيف إليه (كارت) أساسي أصبح مصدر قوة للدبلوماسية المصرية، هو (الرأي العام المصري).. وهذا الأمر شديد الأهمية لأنه في السابق كان يتم تجاهل متطلبات الرأي العام المصري من جانب القوي الدولية المختلفة.. الآن الأمر مختلف، فنحن الآن عندما نتفاوض علي أمر وفي خلفنا رأي عام مصري قوي سواء كان مؤيدا أو معارضا، فهذا الأمر يعطي قوة تفاوضية كبيرة للغاية للدبلوماسي المصري.. والمؤكد، وكما ذكرت، أنني أنظر للمسألة علي أنها (كارت) مميز يضيف زخما تفاوضيا للدبلوماسية المصرية في الفترة المقبلة . أنت تبدأ أولي مهامك الآن بالمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي وهو ما يدفع للسؤال حول رؤيتك لتحقيق طفرة في العلاقات المصرية - الأفريقية وكيفية إحداث انفراجه في ملف (حوض النيل)؟ - أفريقيا تحتاج إلي مصر، وليس فقط مصر هي التي تحتاج إلي أفريقيا.. وهذا البعد يجب أن يكون واضحا، إن أفريقيا تحتاج إلي وجود دور مصري في كامل عافيته، لأن ذلك من مصلحة القارة، لذا لم أستغرب مما كان يذكره الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء في تصريحات مختلفة أثناء جولاته الأفريقية والتي كان مضمونها يكشف عن سؤال أفريقي صريح لمصر وهو (أين أنتم؟) وأعتقد أن مصر الآن قادرة ومؤهلة أن تعود إلي القارة الأفريقية بمنتهي القوة وسنعود لتواجدنا في أفريقيا ولكن بشكل أكثر إقناعا. كيف ؟ - باختصار شديد.. العامل الخاص بعدم الرغبة في التعامل مع أفريقيا قد انتهي والجميع كان يدرك شكوي أشقائنا الأفارقة مما يسمي (بالتعالي ) المصري في التعامل معهم، وهو ما خلق حالة من عدم الدفء في العلاقة مع أعماق مصر الاستراتيجية ولكن هذا الأمر الآن قد انتهي وأؤكد لك أن شكل العلاقة مع أفريقيا سيتغير تماما، والآن متوجه للمشاركة في فعاليات القمة الأفريقية كأول مهمة لي كوزير للخارجية المصرية. وكنت حريصا علي هذه المشاركة لأنها فرصة جيدة جدا بأن ألتقي مع جميع وزراء الخارجية الأفارقة والتحدث معهم عن قرب وبوضوح في مختلف الشواغل المصرية - الأفريقية. لكن كيف ستحدث انفراجة في مسألة الاتفاق الإطاري لحوض النيل، لاسيما أن دول المنبع خاص إثيوبيا أصبحت تراهن علي انضمام مصر والسودان للاتفاق.. وليس العكس ؟ - ليست معضلة.. المنهج المصري في التعامل مع هذا الأمر أن حوض النيل منطقة للتعاون وليس المواجهة، والنيل سيكون شريانا للتنمية في هذا الإقليم لأن التنمية لكي تتحقق تتطلب توافر عنصرين هما المياه والطاقة، وليس من الحكمة أن ننخرط في صراعات، ولكن نضع المسألة في نصابها ونعطيها أهميتها باعتبارها شريان الحياة لمصر. وسيكون لنا منهجنا الذي يحمي مصلحة مصر ويبني أطر تعاون وثيقة مع دائرة حوض النيل، وسألتقي مع وزراء خارجية حوض النيل خلال القمة.. وسنتحدث سويا.. وطلبت ترتيب هذه اللقاءات من السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية فور تحملي مسئولية الخارجية المصرية. وسنعمل بقوة في هذا الملف وسيكون هناك تعاون والمياه ستظل تمضي في الوادي ولن تنقطع يوما عن مصر والأزمة ليست في ندرة مياه النيل ولكن في إدارتها والاستفادة منها من جانب دول حوض نهر النيل. تطرقت إلي مسألة «الطاقة» وهو ما يدفعنا للتساؤل حول ملف تصدير الغاز المصري لإسرائيل والذي يفرض نفسه علي الساحة المصرية حاليا، وأقحم في الماراثون الرئاسي بعد الوثيقة التي نسبت للمرشح عمرو موسي، وزير الخارجية الأسبق والذي طالب بدوره الخارجية المصرية بفتح الملف فهل ستستجيبون لهذا الطلب؟ - طبعا سنفتح «الملف» ولكني الآن منهمك في ترتيب أوراق الخارجية أو بمعني أدق ترتيب البيت الدبلوماسي المصري من الداخل.. وهذه المرحلة لن تستغرق فترة طويلة وبعدها مباشرة سنفتح هذا الملف وسنظهر جميع الحقائق التي يحتويها، وفيما يخص مسألة الغاز أو ربط الطاقة سواء كانت غازا أو كهرباء أعتبرها عنصر قوة استراتيجياً لمصر، لذا يجب أن تكون حساباته دقيقة من الناحية السياسية والاقتصادية وفقا لما تحدده الغاية القومية والمصلحة الوطنية لمصر وإعادة تقييم الموضوع أمر وارد وفقا لهذه الأسس. وكيف ستلتقي المصالح المصرية العربية في ظل الاختلاف البين ما بين الواقع الثوري في مصر والواقع العربي المنزعج من هذا الأمر؟ - النموذج المصري قام بتحريك أشياء كثيرة داخل المنطقة وخلق واقعا استراتيجيا جديدا، لكن أعتقد أن استقرار المنطقة وعدم تقطيع أواصل الأمة العربية هو إطار جامع للأمة العربية كلها ولتحقيق التكامل والسعي للارتقاء بالمواطن العربي وإعلاء قيمته. ومصر دوما هي الشقيق الأكبر للمنطقة العربية، وليس لدي شك في رغبة الأشقاء العرب أن تقف مصر بسرعة علي أقدامها من الناحية الاقتصادية. لأن القوة الاقتصادية هي أحد أهم أسس الاستقرار في أي مجتمع، وأعتقد أن المحيط العربي حاليا أكثر حرصا علي التعاون مع مصر، وأكثر حرصا علي أن يشاهد مصر في مرحلة استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي، وبسرعة شديدة لأن مصر هي «رمانة ميزان» المنطقة وهذه حقيقة تأكدت للجميع ولا تحمل أي مبالغة وأن أي خلل في الوضعية المصرية يعتبر خللا استراتيجيا تتأثر به المنطقة بأكملها، والعالم العربي حريص علي وجود مصر قوية وليس لدي شك في ذلك. وكيف سيكون شكل التحرك المصري علي الصعيد العربي في المرحلة المقبلة؟ - سيكون هناك تحرك نشط في المرحلة المقبلة.. الدكتور عصام شرف سيقوم بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الرابع من يوليو، كما أنوي القيام بجولة عربية قريبا تشمل عددا من دول الخليج العربي وستتبعها جولة أخري لدول المغرب العربي. هل نفهم من ذلك أن مصر تعطي تطمينات للخليج بعد فترة قلق بسبب التقارب بين القاهرة وطهران خلال الشهور القليلة الماضية؟ - دعنا نعود إلي الماضي القريب وفيما يخص التصريحات المصرية تجاه إيران كانت في نفس الإطار الذي أعلنته وهذه مبادئ مصرية ثابتة ولم يذكر أحد علي الإطلاق أن التقارب مع إيران سيكون علي حساب الخليج والدكتور نبيل العربي لم يقل هذا مطلقا، وأعتقد أن الإطار الذي ذكرته يتطابق بشكل كبير مع الإطار الذي قاله الدكتور العربي ولكن ربما كان بشكل مختلف لأن مسألة الخليج وأمنه هو بالفعل محل اهتمام مصري بنسبة 100%. ؟ وما شكل السياسة إذن التي ستنتهجها مصر نحو إيران؟ - بدون شك الدكتور نبيل العربي وضع إطارا لمثل هذه العلاقة في المستقبل بما فيها حتي «التوقيتات» بمعني أنه قال إن مسألة تطوير العلاقة مع إيران يجب أن تطرح علي البرلمان المصري عندما يشكل البرلمان، لذا فالموضوع لم يطرأ عليه متغير ولكن وكما ذكرت فإن «أمن الخليج» هو أولوية مصرية. وما رأيك في الحديث الإيراني عن «شمال أفريقي إسلامي»؟! - هذه رؤيتهم أو أسلوب تفكيرهم ولكن نحن أيضا لنا رؤيتنا وأسلوب تفكيرنا ولنا مطلق الحرية في أن نقرر ما نريد. هناك مخاوف أيضا من اشتعال الوضع في لبنان مع قرب صدور القرار اللانهائي فيما يخص محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق «رفيق الحريري» فما الرسالة المصرية أو المطلب المصري من الفرقاء اللبنانيين في هذا التوقيت الدقيق؟ - أعتقد أن لبنان مدرك ومستوعب لما جري ويجري من حوله في الإقليم وهذا الاستيعاب قد يكون بمثابة الحصانة ضد أي نوع من الفرقة أو الاختلافات الداخلية وأعتقد أن الوضع العربي الراهن يحتم علي الجميع التماسك والكل يعي أن هناك وضعا استراتيجيا جديدا في المنطقة وكل دولة تحاول أن تستفيد منه أو تستوعب دروسه وأعتقد أن لبنان مستوعب الدرس الإقليمي جيدا. ملف آخر وهو الملف الفلسطيني وفي ظل السعي لاعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية هل تلقت مصر اعتراضات أو بمعني أدق «فيتو» أمريكي علي المضي قدما في هذا الطريق؟ - القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمصر والعرب ومصر دوما في صف الحق الفلسطيني وأعتقد أنه حان الوقت لكي يترجم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المقولة التي ظل يرددها منذ يومه الأول في الحكومة إلي أمر واقع وهي أن علي إسرائيل اتخاذ قرارات «مؤلمة» - علي حد تعبيره - حتي الآن ونحن ننتظر قراراته المؤلمة حتي يتحقق السلام وفي نفس الوقت الجانب الفلسطيني لم ير أي تقدم في مسيرة السلام وكان في بعض الأحيان التفاوض من أجل التفاوض ولا يجب ولا أري أن علي الجانب الفلسطيني أي لوم في أي موقف يتخذه، والرئيس أبومازن أعلن أنه لايمانع ولم يغلق باب المفاوضات الجادة، وأعتقد أن التغييرات الاستراتيجية الموجودة في المنطقة حاليا تستدعي وجود عملية سلام جادة وإحداث تقدم لأن الموضوع أصبح لا يستحمل أي تأخير أو تأجيل. معني ذلك أن الوضع الاستراتيجي الجديد في المنطقة سيفرض السلام؟ - سيحث الجانبين علي أن يكونا أكثر قدرة علي اتخاذ القرارات. دخول تركيا علي الخط في ملف المصالحة الفلسطينية فتح الباب أمام العديد من التحليلات السياسية ملخصها أن الملف ذهب من مصر وأن الأتراك قد ينجحوا فيما لم يحققه المصريون؟ - لا.. أرفض هذا التحليل بشدة، وقبل أن نمضي في هذه «النغمة» علينا أن نتوقف أمام عبارة استفهامية وهي «لماذا؟» هل كان هناك شيء لم نفعله واكتشفه الأتراك مثلا؟ لا أعتقد ذلك مصر بذلت ومازالت -جهودا شاقة في إتمام المصالحة الفلسطينية وستظل حريصة علي إتمامها. من واقع خبرتك بمجال العلاقات الاقتصادية الدولية كيف ستوظف مصر علاقاتها الخارجية في خدمة أجندتها الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة خاصة مع الاتحاد الأوروبي باعتباره الشريك التجاري الأول لمصر؟ - نحن نعيش الآن في عصر جديد.. إذن فنحن نحتاج إلي ديناميكية جديدة أيضا للتحرك وننتج أفكارا للتعاون مع أوروبا بأطر أكثر سرعة وأكثر إنجازا وتركز علي موضوعات خاصة بالتنمية بشكل أساسي وعلينا أن نتقدم في ذلك ولا يفوتنا أن أوروبا سوف تحتاج إلينا في المرحلة المقبلة لسد احتياجاتها من الطاقة النظيفة، لأن منطقة شمال أفريقيا أو «الحزام الشمسي» هي أفضل مورد لهذه الطاقة، ويمكننا استغلال الصحراء الغربية لمصر في توليد هذه الطاقة وخاصة أن عددا من الدول الأوروبية بدأ في إغلاق المفاعلات النووية مثل ألمانيا. علي ذكر الحديث عن العلاقة المصرية مع القوي الكبري عالميا كيف سيكون شكل وضع العلاقات المصرية - الأمريكية؟ - علاقتنا بالولاياتالمتحدة أمر شديد الأهمية ولا أحد يمكنه إنكار أن الولاياتالمتحدة هي القوة الكبري، ولكن أيضا مصر هي الدولة الإقليمية الكبري ولها تأثيرها في هذا الإقليم وزاد هذا التأثير والثقل المصري بعد الثورة.. والعالم يدرك ذلك جيدا، لذا فمن المفيد للطرفين أن يكون هناك تشاور دائم حول مختلف القضايا وأعتقد أن أمريكا ستكون جاهزة قريبا ببرنامجها لدعم الاقتصاد المصري وسيكون هذا البرنامج أحد أطر تطوير العلاقة بين القاهرة وواشنطن في الفترة المقبلة وخلاصة القول أن العلاقة المصرية - الأمريكية ستقوم علي عنصرين وهما الندية والمصالح المشتركة. العنوان العريض لثورة يناير كان «الكرامة» وهو ما يدفع التساؤل حول المنهج الذي ستتبعه السفارات والقنصليات المصرية في التعامل مع المصريين بالخارج والحفاظ علي حقوقهم؟ - أول توجيه صدر مني بعد أدائي اليمين الدستورية كان في هذا الملف وهو المصريون بالخارج وأصدرت التوجيه للزملاء من سفراء وقناصل مصر بالخارج بضرورة تقديم أفضل معاملة واحتواء الجاليات المصرية والاستماع إلي مشاكلهم وعندما أتوجه إلي دول الخليج سألتقي بالجاليات وسأستمع بشكل مباشر لمقترحاتهم وطلباتهم وشكواهم، ولكن يبقي العنصر البشري هو العامل الأهم في هذا الخصوص بمعني أن شخصا قد يفسد جهد منظومة أو مؤسسة وطنية مثل الخارجية عندما يتعامل بشكل لا يرضي عنه الجمهور ولكن سأسعي بكل جهدي لتغيير أي أمور سلبية لأن رعاية المصريين بالخارج هي مسئولية وطنية.