يا نهار أسود.. فتاة تم خطفها فى وضح النهار أمام المارة الذين وقفوا يتفرجون على البلطجية وهم يقومون باختطافها واصطحابها داخل «توك توك» إلى شقة أحدهم ليتناوبوا اغتصابها لمدة عشر ساعات كاملة لم يتدخل المارة خوفا من تلك الأسلحة البيضاء التى أشهرها البلطجية فى وجوههم. يا سبحان الله، هل هؤلاء المواطنون هم أبناء وأصحاب ثورة 25 يناير الذين واجهوا القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والذخيرة المطاطية والحية، بل قادوا معركة الجمل ببسالة ليس لها نظير! ثم إلى متى سيظل انتشار البلطجية الذين بلغ عددهم 500 ألف بلطجى محترف يعيثون فى الأرض فسادا، ويحصل الواحد منهم على 5 آلاف جنيه لخراب مصر حسب تصريح المستشار محمد عبدالعزيز الجندى وزير العدل. ماذا حدث لمصر وأين ذهبت الشهامة المصرية؟ والله إننى لم أذق النوم منذ أن قرأت تلك الحادثة المريعة التى يستحق فاعلها الإعدام شنقا فى ميدان عام، وتذكرت أيام زمان عندما كنا نفتخر بالذى ضحى بحياته وهو يدافع عن الشرف والكرامة. والسؤال هو: إلى متى سنظل فى تلك المشاحنات والتعصب والتفريق فى المجتمع ونترك هؤلاء المجرمين الذين يهربون من السجون يوما وراء الآخر بصورة هزلية تدعو إلى التعجب والسخرية مثلما فعل المتهمون الذين هربوا من حجز قسم أول أكتوبر بعد أن تمكنوا من ثقب الحائط الخلفى لغرفة الحجز بواسطة مواسير المياه وألواح خشبية وكأنهم فى صحراء جرداء منعزلة لا يشعر بهم ولا يسمعهم أحد. لابد من عقوبات رادعة وسريعة لحماية مصر ولابد أن يجد المجلس العسكرى طريقة تجعل هؤلاء البلطجية عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم.. وفى رأيى أن الحل يكمن فى سن قانون سريع وحازم للقضاء على البلطجة والبلطجية قبل أن يفوت الأوان.