كعادتها مصر، تكون الإجابة من داخلها، ويكون حل المعضلة وفك الطلاسم من بين روح شبابها وعصب أبنائها، وهذا اختصار لما جاءت به ثورة 30 يونيو 2013، التى لم تنقذ مصر وشعبها الذى هو فى رباط إلى يوم الدين فقط؛ ولكنها وضعت كلمة «النهاية» لمخطط جماعة الإخوان الإرهابية، الذى كان يعمل على وقوع الدول العربية فى براثن الفوضى والتفكك وضياع الشعوب. استطاع الشعب المصرى فى 30 يونيو بحماية جيشه الذى لبّى النداء؛ تقديم رسالته إلى أقرانه من المحيط إلى الخليج؛ بأن القضاء على مخططات هذا التنظيم الذى يعمل بالوكالة لمن يملى عليه الأوامر منذ عام 1928 ليس أمرًا ممكنًا عندما تكونون على قلب رجل واحد. التقطت شعوبنا العربية الرسالة بتمعن من القاهرة، وكان السير على خُطى 30 يونيو بضرب هذا التنظيم وقطع الطريق على مخططاته، كل شعب على طريقته، وهناك من شكك فى الرسالة ولكنه سريعًا ما تدارك الموقف بعد أن أزال النقاب الموضوع على وجه التنظيم، وهناك من التقف الخيط بمهارة ونسخ تجربة المصريين بكل أبعادها وقام بتنفيذها على الأرض فأنقذ بلده سريعًا، ولنا هنا فى تونس خير مثال، وهناك من دفعوا فاتورة غالية الثمن من دمائهم التى سالت على الأرض حتى لا يحقق التنظيم حلم من يشغله بالمال وحافظ على بلده من التفكك والانقسام. رسائل 30 يونيو على الرغم من أنها موجهة من المصريين لكل عربى؛ فإنها كانت كاشفة وفاضحة لدول أخرى فى العالم، استطاع الإخوان وعناصرهم استغلالها من باب «المظلومية» بادعاءات كانت تفتح لها أبوابًا للإضرار ببلدانهم الأم، ولكن مع 30 يونيو وفضح جرائمهم بالصوت والصورة، وقفت هذه الدول على حقيقتهم، وهناك من غيّر تصنيفهم إلى ما هو خطر، وهناك من ذهب إلى حظرهم وتتبعهم ووضعهم تحت المراقبة هم والجمعيات التى كانوا يهددون بهم أمن المجتمعات التى يعيشون فيها لتدرك حكومات هذه الدول أنها جماعة ليس لها أمان. فى هذا الملف، أقلام وأفكار غير مصرية، تشارك «روزاليوسف» فى رصدها لذكرى 30 يونيو، وتذكير أنفسنا بأيام تكاتف فيها الجميع لإنقاذ هذا الوطن، وقد وقفوا على كيف كانت «معضلة نهاية «الإخوان» بإجابة واحدة وهى «مصر».