أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية ما تم تطبيقه من تحول رقمى فى إدارة ومراقبة منظومتىّ مصافى التكرير ونقل وتوزيع المنتجات التى توفر على مدار الساعة بيانات لحظية حول عمل المصافى ومعامل الجودة بها وتوفير المنتجات البترولية وأنماط استهلاكها وتوفير الاحتياجات المطلوبة بالكميات الكافية، ومن أهم هذه التقنيات إدارة وتشغيل مجموعة نظم البرمجة الخطية LP ونظام قياس أرصدة الوقود آليًا فى خزانات المستودعات ATG ونظام تتبع حركة أسطول نقل الوقود آليًا GPS ومتابعة ورصد حركة توزيع المنتجات من المستودعات إلى نقطة البيع وشبكة الإسكادا لتغطية ومتابعة خطوط الأنابيب. يأتى ذلك فى إطار رفع درجة الاستعداد فى كل القطاعات الخدمية بالمحافظات؛ استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، مع ضمان توفير الوقود اللازم لتلبية احتياجات المواطنين اليومية وضمان سلامتهم خلال الاحتفالات مع أسرهم. وقام رؤساء مجالس إدارة شركات البترول بزيارات تفقدية لمراكز الصيانة التابعة لشركاتهم قبل أيام من عيد الأضحى، وذلك لضمان جاهزية أسطول الشاحنات لنقل المنتجات البترولية بفعالية؛ حيث يشهد الطلب زيادة ملحوظة خلال الأعياد. كما شدّد الوزير بدوى، على أهمية التزام السائقين بإجراءات وتعليمات السلامة أثناء القيادة؛ خصوصًا مع زيادة حركة النقل فى هذه الفترة، ووجّه بتكثيف الصيانة الدورية للشاحنات لضمان سلامة السائقين وتجنب أى أعطال قد تعرقل عملية التوزيع.
بهدف التوسع الإقليمى شركات البترول تستعرض قدراتها فى معرض أويجاتيك بالعراق فى حضور بترولى مصرى لافت، انطلقت فعاليات الدورة الأولى من معرض العراق لتكنولوجيا النفط والغاز (أويجاتيك 2025)، بمشاركة متميزة لقطاع البترول المصرى، الذى يحل ضيف شرف هذه الدورة من الحدث المقام تحت رعاية رئيس وزراء العراق المهندس محمد شياع السودانى خلال الفترة من 1-4 يونيه الجارى، وإشراف وزارة النفط العراقية وبمشاركة 66 شركة فى مجالات البترول والغاز والطاقة من مختلف دول العالم. وضم جناح قطاع البترول المصرى فى المعرض شركات بتروجت، إنبى، صان مصر، بترومنت، ومودرن جاس؛ حيث يوضح قدرات الشركات المصرية التى اكتسبت سمعة إقليمية مرموقة فى أعمال الهندسة وتصميم وتنفيذ المشروعات والإنشاءات وأعمال الصيانة ومد خطوط شبكات البترول والغاز وتوصيل الغاز للمنازل والمنشآت. وشهد الجناح فى يومه الأول إقبالاً كبيرًا من كبار المسئولين والزوار وسط إشادة كبيرة بما يعكسه من قيمة ومكانة كبيرة للشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات والأعمال الفنية والهندسية المتخصّصة فى مختلف مجالات الطاقة والبترول والغاز. ويمثل المعرض فرصة مهمة لإبراز القدرات والخبرات التى تمتلكها شركات البترول المصرية فى تنفيذ المشروعات المتخصصة، والتواصل مع كبرى الشركات العالمية لعقد شراكات جديدة تستهدف تنمية حجم أعمالها، إلى جانب الاطلاع على أحدث التقنيات العالمية ومواكبة التطورات الجديدة فى صناعة الطاقة. وافتتح المعرض رئيس لجنة الأمن القومى ومستشار رئيس الوزراء العراقى بحضور كبار المسئولين وممثلى الشركات المشاركة فى المعرض. كما أشار وزير البترول إلى التزام القطاع بتنفيذ استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية فى تطبيق المعايير الدولية للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة لضمان بيئة عمل آمنة فى جميع مواقع الشركات. وفى إطار هذه الاستعدادات أكدت وزارة البترول على أهمية التواصل المستمر مع جميع الجهات لضمان توفير إمدادات الطاقة بشكل مستمر ودون انقطاع؛ خصوصًا فى ظل زيادة الطلب على الخدمات خلال فترات الأعياد وفصل الصيف. كما تم تكثيف الحملات التوعوية للعاملين فى قطاع البترول، بما فى ذلك السائقون وفرق الصيانة؛ لضمان التزامهم بإجراءات السلامة والوقاية، بما يساهم فى تعزيز الكفاءة التشغيلية وتفادى أى مخاطر قد تؤثر على سير العمل. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجهود تندرج ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين، وضمان تقديم الخدمات الحيوية بشكل منتظم دون تأثر بأية ظروف طارئة.
جولدمان ساكس يتوقع زيادة إنتاج «أوبك +» خلال أغسطس المقبل توقع «جولدمان ساكس» مواصلة تحالف «أوبك+» سياسة رفع الإنتاج التى انتهجها فى الآونة الأخيرة لرابع شهر فى أغسطس، ليعدل بذلك توقعاته السابقة التى قال فيها إن التحالف سيعلق زيادة الإنتاج بعد اجتماعه الذى عُقد نهاية الأسبوع الماضى. وقال دان سترويفن المحلل المالى فى مذكرة إن هناك عوامل إيجابية تدعم هذه الزيادات، ومنها المعطيات الأساسية التى تشير إلى شح الإمدادات نسبيًا فى سوق النفط الفورية، والبيانات الفعلية للنشاط الاقتصادى على مستوى العالم التى تتجاوز التوقعات، ودعم موسم الصيف الطلب على النفط. واستبعد البنك أن يكون التراجع المتوقع فى الطلب كبيرًا بما يكفى لوقف رفع الإنتاج عند تحديد مستويات إنتاج أغسطس فى الاجتماع المقرر عقده السادس من يوليو المقبل. وكانت منظمة «أوبك» وحلفاؤها قد اتفقوا، يوم السبت الماضى، على رفع مستهدفات الإنتاج 411 ألف برميل يوميًا فى يوليو، بما يطابق الزيادة التى قُررت لشهرىّ مايو ويونيو. تشير هذه الزيادات إلى تحول جذرى عن استراتيجية التحالف السابقة التى كانت تهدف إلى حماية الأسعار عبر خفض الإنتاج. ومن المرجح أن القرار يعكس أيضًا توجهًا نحو إعادة فائض الإنتاج فى «أوبك+» إلى المستويات الطبيعية، ما يعزز التماسك داخل التحالف، ويضغط على منتجى النفط الصخرى الأمريكى- بحسب «جولدمان». يتوقع البنك الأمريكى العملاق حاليًا أن يبقى «أوبك+» على حصص الإنتاج دون تغيير بدءًا من سبتمبر، وأن يرتفع إنتاج الدول غير الأعضاء فى التحالف من النفط، مع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى فى الربع الثالث. مع ذلك، قد تظهر مخاطر تدفع التحالف إلى إقرار زيادات أخرى فى الإنتاج بعد أغسطس- بحسب البنك. وأبقى «جولدمان» على توقعات متوسط أسعار النفط لخام برنت عند 60 دولارًا للبرميل لبقية هذا العام، و56 دولارًا فى 2026. فيما توقع أن يكون سعر خام غرب تكساس الوسيط أقل من سعر برنت القياسى العالمى بأربعة دولارات خلال الفترتين.