محافظ الجيزة يزور الكنيسة الكاثوليكية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة    تقدير كبير ل«قائد المسيرة».. سياسيون يتحدثون عن مدينة السيسي بسيناء    مغربي يصل بني سويف في رحلته إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج    الإسكان تُعلن تفاصيل تنفيذ 3068 شقة في مشروع "صواري" في بالإسكندرية    بايدن وبلينكن: "حماس" عقبة … طالباها بالإذعان لاتفاق لا يُوقف العدوان ولا يُعيد النازحين    الاعتراف بفلسطين.. دعم عربي وفيتو أمريكي    «كيربي»: روسيا تخرق قرارات الأمم المتحدة بشحن النفط إلى كوريا الشمالية    بعد سقوط توتنهام.. ليفربول يعود إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل    صن داونز يهزم كايزر تشيفز بخماسية ويتوج بالدوري الجنوب إفريقي    السيطرة على حريق سوق الخردة بالشرقية، والقيادات الأمنية تعاين موقع الحادث (صور)    «كان» يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية في افتتاح دورته ال77    الفنان أحمد السقا يكشف عن الشخصية التي يريد تقديمها قبل وفاته    نعيم صبري: نجيب محفوظ هو مؤسس الرواية العربية الحديثة    إجابة غير متوقعة.. زاهي حواس يكشف حقيقة تدمير الفراعنة لآثارهم    توقعات برج الأسد في مايو 2024: «تُفتح له الأبواب أمام مشاريع جديدة مُربحة»    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    «الصحة» تدعم مستشفيات الشرقية بأجهزة أشعة بتكلفة 12 مليون جنيه    في يومها العالمي.. سبب الاحتفال بسمك التونة وفوائد تناولها    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل سائقَين وإصابة 3 موظفين في السودان    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولي على قرية أوشيريتين    استعدادًا لموسم السيول.. الوحدة المحلية لمدينة طور سيناء تطلق حملة لتطهير مجرى السيول ورفع الأحجار من أمام السدود    مصطفى كامل يحتفل بعقد قران ابنته    بيان عاجل من الأهلي بشأن أزمة الشحات والشيبي.. «خطوة قبل التصعيد»    أسعار النفط تستقر وسط ارتفاع المخزونات وهدوء التوترات الجيوسياسية    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    جهود لضبط متهم بقتل زوجته في شبرا الخيمة    السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لشاب ينقب عن الآثار بأسيوط    "أسترازينيكا" تعترف بمشاكل لقاح كورونا وحكومة السيسي تدافع … ما السر؟    إصابة موظف بعد سقوطه من الطابق الرابع بمبنى الإذاعة والتلفزيون    نجوم الغناء والتمثيل في عقد قران ابنة مصطفى كامل.. فيديو وصور    لمدة أسبوع.. دولة عربية تتعرض لظواهر جوية قاسية    مصرع أربعيني ونجله دهسًا أسفل عجلات السكة الحديدية في المنيا    أخبار الأهلي: توقيع عقوبة كبيرة على لاعب الأهلي بفرمان من الخطيب    الأرصاد العمانية تحذر من أمطار الغد    أمين الفتوى ب«الإفتاء»: من أسس الحياء بين الزوجين الحفاظ على أسرار البيت    رسالة ودعاية بملايين.. خالد أبو بكر يعلق على زيارة الرئيس لمصنع هاير    مدينة السيسي.. «لمسة وفاء» لقائد مسيرة التنمية في سيناء    «المهندسين» تنعى عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة ب«الشيوخ»    120 مشاركًا بالبرنامج التوعوي حول «السكتة الدماغية» بطب قناة السويس    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    هجوم شرس من نجم ليفربول السابق على محمد صلاح    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    مستشار المفتي: تصدّينا لمحاولات هدم المرجعية واستعدنا ثقة المستفتين حول العالم (صور)    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولى العلمى الثانى للطب الطبيعى والتأهيلى وعلاج الروماتيزم    رانجنيك يرفض عرض تدريب بايرن ميونخ    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دورى النقاد.. دراما رمضان فى ميزان النقد الفنى


ماجدة موريس .. موسم المفاجآت
أيام قليلة وينتهى موسم الدراما الأهم مصريا وعربيا مع نهاية شهر رمضان، ولكننا نستطيع أن نقول إن بداية الموسم غير نهايته، وأنه قدم لنا إضافات مهمة على مستويات عديدة، بينها مستوى جودة العمل فنيا وهو ما رأيناه عبر عدد من مسلسلات النصف الأول ولايزال مستمرا، وقبلها نوعية القضايا التى مست المجتمع فى نقاط عديدة، بعضها صعب كقضية الحمل المجهرى لبويضات امرأة فى رحم أخرى كما رأينا فى مسلسل (صلة رحم)، وقضية اكتشاف أبوين أن طفلهما تم تبديله بآخر ولد معه فى نفس اليوم، والمستشفى كما نتابع الآن فى مسلسل (بدون سابق إنذار)، وقبل هذا اكتشاف شقيقين أنهما أبناء أب واحد ساعة موته فى (مسار إجبارى)، إضافة لقضايا أخرى أصبحت عامة مثل العلاقة بالشوسيال ميديا وتأثيرها على الجميع، خاصة الفتيات، كما رأينا فى (أعلى نسبة مشاهدة)، و(عتبات البهجة) وغيرها، أما قضية القضايا فهى فى تقديرى علاقة الأجيال ببعضها، وهنا لا بد من تقدير هذا الاهتمام بالقضايا الأكثر شيوعا فى مجتمعنا، لكن المفاجأة الحقيقية كانت ثلاثة أعمال محورية فى هذا العام، وسيظل تأثيرها بعده، الأول هو مسلسل (الحشاشين) الذى يدشن عودة مهمة وملهمة للدراما التاريخية المصرية من جديد، ولكن، من خلال أدوات العصر التكنولوچية فى التعامل مع المكان والزمان والتجمعات والحروب وكل ما يضيف للصورة قوة ومصداقية، والثانى هو مسلسل (جودر) الذى يدشن أيضا عودة مهمة للمسلسل الاستعراضى الذى تدور أحداثه فى أجواء خيالية من تراثنا الكبير، أما الثالث فهو (مليحة) الذى يشاركنا كبلد، وكشعب، فى دعم الشعب الفلسطينى أثناء محنته التى بدأت منذ ستة أشهر ومازالت مستمرة فى حرب إسرائيل على غزة، أنه المسلسل الذى يعيد شحن ذاكرتنا يوميا بمقدمة تاريخية تسبق الأحداث الدرامية التى تستعيد أزمة سابقة، وليثبت صناع الدراما هنا والمسئولين عنها أنها اللغة الأكثر تعبيرا عن الأحلام والهموم معًا.
أفضل مسلسل: الحشاشين – مسار إجبارى – مليحة
أفضل ممثل: خالد النبوى – عصام عمر – آسر ياسين
أفضل ممثلة: ميرنا نورالدين – صابرين – شيرين خاس




عصام زكريا.. فرسان اللحظات الأخيرة
مع الأيام الأخيرة من الماراثون الرمضانى الطويل، يمكننا استخلاص بعض النتائج والملاحظات العامة، منها أنه كان موسما هادئا، لم يخدش هدوءه سوى ما أثاره مسلسل (الحشاشين) من جدل سياسى وتاريخى داخل وخارج مصر. وهو جدل، على أهميته، نال من الجودة الفنية لهذا العمل الفريد فى تاريخ الدراما المصرية.
بعد (الحشاشين) بمسافة طويلة، يظهر فى مقدمة السباق أعمال جيدة منها (مسار إجبارى) و(لحظة غضب)، من النصف الأول للشهر، و(بدون سابق إنذار) من النصف الثانى، وفى الكوميديا يأتى (بابا جه) و(كامل العدد +1) على مسافة متقاربة من النجاح.
الكتابة هى أصل الدراما. ولا يمكن لمخرج أو ممثلين بارعين أن يصنعوا عملا بارعا من نص ضعيف. ربما يرفعون من شأنه قليلا، ولكن ليس أكثر من ذلك. ولكن الكتابة الجيدة وحدها لا تضمن جودة العمل، والمخرج الضعيف (مهنيا أو فكريا) يمكنه إفساد أى نص عظيم. وقد شاهدنا، مثلا، كيف قامت مخرجة مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة) بإفساده من خلال معالجتها الرجعية واللا إنسانية للموضوع.. ما يعيدنا إلى المسلسلات الأربعة السابق ذكرها (الحشاشين، مسار إجبارى، لحظة غضب وبدون سابق إنذار). سوف تلاحظ أن كتابة وتنفيذ هذه الأعمال لا تسعى إلى الحكم القيمى والأخلاقى على الشخصيات، بقدر ما تسعى إلى فهمهم، وعرض أفكارهم ومبرراتهم، التى قد تكون فاسدة (مثلما هو الحال مع حسن الصباح زعيم القتلة أو يمنى قاتلة زوجها). وسوف تلاحظ أيضا أن الشخصيات فى هذه الأعمال سواء الرئيسية أو الثانوية مكتوبة بعناية، وأن الدراما، أى الصراع، الإنسانى هو الذى يحركهم، وليس لأنهم ولدوا ملائكة أو شياطين. وحتى فى (مسار إجبارى) الذى يحتوى على أشرار نمطيين، مثل المحامى الفاسد ومساعده الدموى، فهما مكتوبان بخفة دم محببة.
بالطبع تختلف هذه الأعمال عن الميلودراما الخطابية البكائية التى تلقى شعبية هائلة وسط البسطاء ورواد المقاهى. ولكن شعبيتها لا تكفى لإقناعنا بأنها ذات قيمة فنية!
أفضل مسلسل: الحشاشين
أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز
أفضل ممثلة: ميرنا نورالدين



علا الشافعى.. مكاسب دراما رمضان 2024.. أعمال بين التاريخى والفانتازيا دشنت مرحلة جديدة فى الصناعة

اقترب موسم دراما رمضان 2024 من نهايته، وسيكون لدينا الوقت لتأمل العديد من الظواهر المهمة التى ميزت هذا الموسم المتنوع، والذى يضم تجارب درامية تدشن -دون مبالغة- مرحلة جديدة فى الدراما المصرية، وتشجع على تقديم إنتاجات ذات إمكانيات وكلفة عالية خاصة فى الدراما التاريخية والفانتازيا.. لا أحد منا ينكر تميز العناصر الفنية فى مسلسل (الحشاشين)، الذى تعود به الدراما المصرية إلى تقديم الأعمال التاريخية بعد غياب لسنوات طويلة، وهى التجربة التى أثبتت أننا نملك الكثير من الفنيين والفنانين المهرة وشديدى الموهبة، مع تلك التجربة المميزة والمهمة للمؤلف «عبدالرحيم كمال»، والمخرج الذى لا يتوقف عن تطوير أدواته، «بيتر ميمى»..
سنتذكر جيدًا مهندس الديكور والمناظر، «أحمد فايز»، وكذلك مدير التصوير، «د.حسين عسر»، ومصحح الألوان، «محمود على»، والمونتير، «أحمد حمدى»، والكثير من الأسماء المهمة فى مجالات: الموسيقى التصويرية والإكسسوار..
مسلسل (الحشاشين) عمل يحرض على طرح التساؤلات والنقاش، وذلك أيضًا من مكاسب العمل. أما فى مجال الفانتازيا، فعلينا أن نتوقف كثيرًا أمام موهبة بحجم المخرج «إسلام خيرى شلبي»، الذى خاض تحديًا كبيرًا بتقديم «جودر المصرى» من إحدى قصص ألف ليلة وليلة..
«إسلام» كان يدرك جيدًا أن هذا العمل شكل جزءًا كبيرًا من وجداننا، وسبق تقديمه. ولكنه بحق، كسر كل التوقعات، وقدم عملًا يعد واحدًا من أهم مفاجآت موسم دراما رمضان 2024، على مستوى الصياغة الدرامية والبصرية...إيقاع لم يفلت منه لحظة فى الانتقال ما بين «شهريار» وحكاية (جودر) التى ترويها له «شهرزاد»... موسيقى تصويرية شديدة التميز للموهوب «شادى مؤنس»، ومدير التصوير المتميز، «تيمور تيمور»، الذى أخذنا بسحر الصورة وتوظيف الإضاءة وتنوعها، إلى عالم ألف ليلة وليلة الساحر.. حتى القديرة «أنعام سالوسة» التى شاركت بصوتها الرشيق المحبب إلى الأذن..
نحن أمام كتيبة كبيرة من الفنيين، والنجوم وأصحاب الأدوار الثانية والمساعدة الذين تألقوا مع مخرج يجيد توظيف كل الطاقات من العاملين معه، لصالح أن يخرج عمل متفرد..
شركات إنتاج تعى جيدًا أهمية طرق أبواب تلك العوالم الدرامية التى غابت عنها الدراما المصرية منذ سنوات طويلة، ولم تبخل فى توفير إمكانيات مادية ليخرج العمل فى أفضل صورة ممكنة.. المخرج «إسلام خيرى» وفريق عمله فى (جودر) من أهم مكاسب دراما رمضان 2024.

أفضل مسلسل: الحشاشين – جودر – بدون سابق إنذار
أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز
أفضل ممثلة: ميرنا نورالدين



مصطفى عمار .. شكرًا لكل صناع هذا الفن العظيم
الأيام تجرى أسرع مما نعتقد.. من ساعات قليلة كنت أكتب المقال الأول فى دورى النقاد والآن أكتب مقال نهاية شهر رمضان الكريم!!
ولكن تبقى عادات المصريين وطباعهم وعبادتهم خلال هذا الشهر هو أكثر ما يميز الشهر ويجعله مختلفا فى مصر عن أى مكان آخر فى العالم «رمضان فى مصر حاجة تانية».
ومن ضمن العادات التى علمتها مصر للوطن العربى بأكمله.. هى عادة متابعة الأعمال الدرامية خلال هذا الشهر.. لتنتقل العادة من القاهرة إلى كل دولة من دول المنطقة حتى المصريين والعرب فى بلاد أمريكا وأوروبا لا يشعرون بقدوم شهر رمضان إلا بمتابعة المسلسلات المصرية.. تاريخ عظيم لمصر تجاوز ال 64 عاما ولا تزال مصر قادرة على تطوير الصناعة والسيطرة على هذا الفن بفضل المبدعين المصريين العظماء.. من مؤلفين ومخرجين وممثلين ومونتيرين ومهندسي صوت ومهندسي ديكور ونجارين ونقاشين ومديري تصوير وأسطوات إضاءة ومنتجين فنيين وفرق الإنتاج ومجاميع من الممثلين والسائقين وكل أصحاب المهن والحرف المرتبطة بهذا الفن العظيم
وما يدعونا للفخر هو أن الدراما المصرية سواء المعروضة علً قنوات الشركة المتحدة أو حتى المعروضة على أى قناة عربية أخرى. صناعة مصرية 100٪.
بداية من النص وصولًا إلى الصورة النهائية التى يتابعها الملايين على مختلف القنوات العربية.
منتهى الفخر والسعادة أن تكون كل هذه الأعمال بتوقيع المبدع المصرى الذى حفر اسمه بحروف من نور فى قلب وعقل كل مشاهد عربى قبل المصرى. هذا النجاح الكبير وهذا التفوق العظيم للمبدع المصرى يجب أن نفخر به ونشكر كل أبناء صناعة الدراما العظيمة التى أصبحت تمثل أحد أهم رموز قوة مصر الناعمة.
فشكرًا لكل من ساهم فى هذا الموسم العظيم واجتهد وحاول أن يسعد المشاهدين من المحيط للخليج بفن مصرى خالد وعظيم.
أفضل مسلسل: الحشاشين

أفضل ممثل: أحمد عيد
أفضل ممثلة: ميرنا نورالدين



ناهد صلاح.. التاريخ والخيال
وصلنا إلى نهاية موسم المسلسلات على الشاشة الرمضانية، تابعنا كيف كانت المواضيع المختارة مفتوحة على ألف سؤال وحكاية، لكن ظلت الحكاية التى اتخذت من التاريخ ركيزة درامية هى الأكثر إثارة للنقاش والجدل: شخصيات مأخوذة من التاريخ والذاكرة، أحداث ومناخ إنسانى مُشبع بالوقائع المكتوبة ترمى فى أغلبها على الراهن والآنى، لكن هل يمكن اعتبار هذه المسلسلات وثيقة تاريخية؟ هل يصح تجاهل مساحة الخيال أو التغافل عن القراءة التأملية للعمل، وما يوازيها من تثقيف يتعلق بالمراحل التاريخية التى يطرحها؟..
إن تعاطى الجمهور مع الدراما التاريخيّة على أساس أنّها تُعيد تصحيح التاريخ وتصويب مساراته، تضيع معه بوصلة الحقيقة والخيال سويًا، لأنه يجب التنبه لفكرة المعالجة الدراميّة المفعمة بالتشويق واللعب الفنى، وغيرها من مسائل تأخذنا إلى زوايا نفهم من خلالها الحدث، وندرك مثلًا أن (الحشاشين) الذى يحتل الصدارة فى المشاهدة والسجال، عمل يتلمس الابتكار والتجديد، والتحريض على إعمال العقل والتفكير، كما مع (مليحة) فى حكاية يمتزج خلالها الروائى والتسجيلات الأرشيفية يرويان بعض الذاتى، المنفتح على وقائع تعود إلى الماضى والمعاصر، ففى الحالتين الذاكرة مليئة ببطش صهيونى موجع على الأراضى والشخصية الفلسطينية.
إذًا، يبقى المجال واسعًا لإعمال الخيال وإعادة صوغ الحكاية كما فعلت حلقات (جودر ألف ليلة وليلة)، ونقلت بإدراك واع ومتقن حدوتة مصرية تستعيد عالم «شهرزاد وشهريار» وتحمل بين طياتها تأويلات ترتبط بالمخيلة العامة وتؤكد تأثير الخيال فى تنمية المشاعر، والحثّ على البحث عن إجابات لأسئلة تسهم فى بلورة المعرفة، التأثير المقصود غير محصور في جانب فنى واحد، لكنه يصنع بهاء ورونق العمل ككل، إذ يُمارس سحرًا على جمهور مختلف الأذواق والثقافات والتربية والمسالك والمفاهيم.
أفضل مسلسل: الحشاشين
أفضل ممثل: كريم عبد العزيز
أفضل ممثلة: ميرنا نور الدين



طارق مرسى .. جودر المصرى
ببراعة وفهم، نجح باقتدار «ياسر جلال» فى الانضمام إلى النجوم التاريخيين ل«ألف ليلة وليلة» فى مسلسل (جودر) بكتابة متمكنة ل«أنور عبدالمغيث» وبإخراج عصرى ل«إسلام خيرى».
«ياسر جلال» فى التقمص الرائع لثنائية «شهريار وجودر» طَبق حرفيًا كل معانى الشخصيتين ف«جودر» هو «نبات ينمو، واسم علم مذكر فى اللغة العربية ويعنى السيف أو الرمح، والنضارة»، أما «شهريار» كما يقول معناه الفارسى «حاكم المدينة» أو «أمير المدينة»، واختيار اسم جودر للمسلسل والقصة من الإضافات الذكية لأن فى الأصل كانت عند العرب تطلق «جودر» للشجاعة والنمو، كما يرمز إلى الشخصية القوية الطموحة»، وفى العموم انضم للقائمة الذهبية لنجوم «شهريار» على الشاشة وحلقت فى جناحه الموهوبة «ياسمين رئيس» فى شخصية «شهر زاد» أو «بنت البلد كما يقول معناها الفارسى، ومع «شهريار» حاكم البلد و«شهرزاد» بنت البلد شاهدنا رحلة جديدة مع الإبداع والسحر.
فنيًا نرتبط جميعا ب«شهريار» الخمسينيات التى كتبها «طاهر أبو فاشا» وأخرجها «محمد محمود شعبان، بابا شارو»، التى ظلت قرابة ثلاثة عقود من الزمان «تريند» الإذاعة المصرية حتى دخول التليفزيون فى أول الستينيات بصوت «زوزو نبيل وعبدالرحيم الزرقانى»، وظلت طوال هذا التوقيت طقسًا رمضانيًا ساحرًا حتى قدمها فى منتصف الثمانينيات «حسين فهمى ونجلاء فتحى» وصوت «سميرة سعيد» إخراج «عبدالعزيز السكرى» وألحان «جمال سلامة» وتتابع تقديمها حوالى 12 مرة أبرزها بطولة «شريهان» من تأليف وأشعار «عبد السلام أمين» مع الساحر «فهمى عبد الحميد».
ثلاثية «شهريار» مع «زوزو نبيل والزرقانى وشريهان وفهمى عبدالحميد» وأخيرًا (جودر) مع «ياسر جلال» هى أروع 3 نسخ لأنها تمثل نقاط تحول كبيرة فى تاريخ هذا التراث العظيم والمحاولة الأخيرة (جودر) هى التطور الطبيعى للإبداع المصرى على مستوى الكتابة والرسالة والهدف والأداء والإخراج رغم صعوبة المغامرة، وكان ينقصها صوت مثل «سميرة سعيد» وكلمات مثل التى كتبها العبقرى «عبدالوهاب محمد».. (احكى يا شهرزاد، احكى لشهريار، اشغليله ليله لطلوع النهار، حايريلو باله وغيريلو حاله، خلى عقله دايما فى حالة انبهار) لكن الانبهار لم يغب مع إحساس «إسلام خيرى» وروعة «ياسر وياسمين» وعظمة خيال المبدعين «عزيز الشافعى» و«شادى مؤنس» وكانت موسيقاهما فى التتر والفواصل التى وضعها الأول، والموسيقى التصويرية والاستعراضات التي وضعها الثاني إضافة لهذا الحدث الدرامى الغائب منذ فترة وكان العود حميدًا.
أفضل مسلسل: الحشاشين .. جودر
أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز.. خالد النبوى
أفضل ممثلة: ياسمين رئيس



صفاء الليثى.. معنى البنوة وبعدها النفسى
تكررت فى عدد من الأعمال قضية إثبات النسب وتخطى بعضها الشائع من إثبات نسب الأب إلى إثبات نسبه للوالدين معا مما يحرك شبهة جريمة تبديل الطفل..لم توضح الأعمال السبب وتحولت القضية لمناقشة فكرة الأبوة.. المثل الشعبى يقول (اللى ربى خير من اللى اشترى ) بمعنى أن مسئولية تربية الأبناء هى الأهم وتتجاوز العلاقة البيولوجية بين الطفل وأبيه وأمه.. فى (بدون سابق إنذار) يتجاوز الأمر العلاقة المتوترة أصلا بين الزوج والزوجة لتصل إلى حدود مسئولية الآباء تجاه أطفالهم حتى لو ثبت عدم بنوتهم.. ويخفت عنصر التشويق فى البحث عن الحقيقة رغم إشارات احتمال فساد قامت به ممرضة أو موظف بالسجلات.. يركز صناع العمل على البعد النفسى للشخصيات والبحث فى جذور نشأتهم لنتعرف على أسباب تصرفاتهم.. ما لفت انتباهى لوحة فى التترات (كتب هذه الحلقة) خلافا لتتر واحد يجمع الكتاب معا وبالتدقيق وجدت أن هناك فرقا واضحا فى الإيقاع ومستوى كل حلقة رغم أن المسلسل ليس حلقات منفصلة متصلة بل يقوم السرد فيه على تصاعد يحكى بشكل أساسى مشكلة الطفل «عمرو» فى الخط الآخر مشكلة عمه وأزماته المالية وتوتر علاقته بزوجته.. وهناك الصديقة التى تقدم على جراحة لحفظ البويضات مما يعنى شوقها الشديد لإنجاب طفل.
بملاحظة متأنية يظهر الفرق واضحا بين ما تحفل به كل حلقة من خط درامى مشوق بقرب الوصول إلى حل أو تمر هادئة ويكون المحتوى مركزا على الصراع النفسى للشخصيتين الرئيستين والشخصيات الثانية.. ويتركنا صناع العمل فى حيرة عدم اتخاذ حكم على الشخصيات.. أليست «ليلى» مبالغة فى موقفها من «مروان»؟ كيف ما زالت تفكر فى عملها والطفل يحتاج كل وقتها. هل لدى «نهى» الحق فى إخفاء امتلاكها لشقة على زوجها.. هل موقف أم «ليلى» سليم أم أذنبت بتركها أطفالها وهم صغار؟
قضايا دقيقة مثل هذه بتناول لا يحكم على الشخصيات ولا يضعهم فى خانة محددة أخيار أم أشرار تطور واضح فى الكتابة يدعمه إخراج «هانى خليفة» وتوجيه للممثلين وانتقالات المونتاج التى تكثف وتبعد السرد عن الثرثرة وعن أى مبالغات ميلودرامية. العمل ممتع فنيا ومجهد نفسيا يضع المشاهد فى حيرة لفهم معنى البنوة والأمومة والأبوة. مرآة تعكس حقيقة مشاعرنا ووضعنا أمام مسئولية التربية حتى لو ثبت أنهم ليسوا أطفالنا.

أفضل مسلسل: بدون سابق إنذار
أفضل ممثل: آسر يس
أفضل ممثلة: نيللى كريم



خالد محمود.. الدرس الكبير من دراما رمضان
الدرس الكبير الذى يمكننا أن نقف عنده، ونحن نلملم أوراق أحد أهم مواسم الدراما الرمضانية، هو أننا نستطيع أن نخطو بأعمالنا إلى مصاف الدراما العالمية المبهرة بمفرداتها الفنية، وأن يكون لنا مريدون وجمهور فى مختلف أماكن العالم وهو ما اقتربنا منه بالفعل هذا العام، وكشفنا وجها آخر عبر «بعض» الأعمال التى تجاوزت المألوف فى أفكارها وموضوعاتها وفنياتها. فقط المسألة كانت تحتاج إلى وعى فى الإنتاج، وهو ما تحقق مثلا فى مسلسل (الحشاشين) الذى تشاهده دول وجنسيات أخرى، وإصرار من صناع الأعمال من مخرجين ومؤلفين على التمسك ب«الحلم» وتحديد «الهدف» وكسر حدود الخيال، وخاصة لدى الشباب، ولدينا فى مسلسل (مسار إجبارى) مثلا، فالمجازفة فى طرح أبطال جدد مطلوبة، ولكن بالشكل والصورة التى تشكل الانطلاقة المنشودة.
أيضا ملامسة خيوط ومفردات تكنولوجيا الصناعة الجديدة واقتحامها بجرأة سواء فى الجرافيك أو الديكور والملابس وهو ما وجدناه فى (جودر).
على الجانب الآخر من مشهد دراما 2024، هناك عدد من النجوم عليهم أن يتجاوزوا خطوط النمطية، وألا يخافوا من التجديد واقتحام مناطق شخصيات أخرى، فالتجريب عنصر مهم حتى يستطيعوا صناعة تاريخ، ومشوار متعدد الوجوه، فقد بات اللعب على المضمون أمرا غير مقبول فى ظل جمهور لديه ثقافة مختلفة وشغف فى أن يرى نجومه دائما يبهرونه ويفاجئونه بشخصيات جديدة أعرف أنه قرار صعب، لكن حان وقته قبل فوات الآوان.

أفضل مسلسل: الحشاشين
أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز
أفضل ممثلة: صبا مبارك



حنان أبوالضياء .. «بابا جه».. دون تهويل ومبالغة!
جاء مسلسل (بابا جه) ليحتل مكانا مميزا بين تلك الأعمال.. مع الخروج من الصورة المعتادة للكوميديا المصرية منذ سنوات، والمعتمدة على الإفيه، والاهتمام بكوميديا الموقف، ما جعلنا أمام عمل حظى ليس فقط بنسبة مشاهدة عالية، ولكن بطرح قضايا مهمة فى إطار بسيط، تغلب عليه روح الفكاهة. هناك مقولة مهمة للفيلسوف الفرنسى «هنرى لويس برجسون» فى كتابه (الضحك): «الكوميديا. تسمو كلما مالت إلى الامتزاج بالحياة. وهناك مشاهد كثيرة من الحياة الواقعية التى تقترب من الملهاة الراقية، بحيث يمكن للمؤلف أن يستعيرها دون أن يغير فيها كلمة واحدة». هذا ما فعله مؤلفا المسلسل «وائل حمدى ومحمد إسماعيل أمين» فى (بابا جه) مع فكرة الأب البديل، بمجموعة ثابتة من الشخصيات التى تنتقل فى الغالب من حلقة إلى أخرى. ومع شخصيات جديدة فى كل حلقة مترادفة مع المشكلة التى تطرحها الحلقة، والتى يجدها «أكرم حسنى» ويحاول التعامل معها، وحلها.
ركز المسلسل على تعامل (بابا جه) مع قضايا مختلفة، وتأثيرات الأحداث على الأبناء، فكانت بمثابة القاعدة الفكاهية الرئيسية للعمل، مع محاكاة ساخرة لنظام الأبوة ومعناه الحقيقى، خاصة مع تغلغل (بابا جه) فى مجموعة من العلاقات والتفاعلات بين شخصيات كل حلقة، مركزا على المشكلة، والمناطق النفسية والاجتماعية التى يمكن أن يلتقى فيها الآباء والأبناء. تميزت الحلقات بروح الدعابة المبنية على سوء الفهم والتهريج العرضى أحيانا.
إننا أمام عمل درامى مركب، استمتع به الجمهور، وأشير فيه إلى قضايا مهمة. فجمع بين الضحك والبكاء فى آن واحد. نجح المخرج «خالد مرعى» فى نقد السلوكيات الإنسانية السلبية، بشكل غير مباشر. تفجرت الكوميديا من خلال شخصية «هشام، أكرم حسنى» وما خلقته من تناقض بتصرفاتها، والمواقف الاجتماعية المتضاربة بمقابلته شخصيات متباينة عديدة.
الجميل أن المسلسل لم يمِل إلى التهويل والمبالغة فى رسم الشخصيات والأحداث التى كانت ستحدث أثرا عكسيا لدى المشاهدين، وهذا لا يتفق مع مغزى الكوميديا التى أراد العمل طرحها، فمسلسل (بابا جه) بمثابة مجهر مجسم لعيوبنا، وبرهن عليها بمنتهى الشجاعة والنقد الذاتى.

أفضل مسلسل: الحشاشين
أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز
أفضل ممثلة: ميرنا نورالدين



رامى المتولى .. جودر.. إعادة تشكيل الخيال
تأثير قصص وحكايات (ألف ليلة وليلة) ممتد فى التراث العالمى، لكنه مرتبط بموسم رمضان عند المصريين، فى الإذاعة ثم فى التليفزيون وتعدد الأعمال الفنية المعتمدة على هذه القصص ربطها بعدد من الأسماء اللامعة منها الكاتب «طاهر أبو فاشا» والإذاعى الكبير «محمد محمود شعبان» و«زوز نبيل» و«عبدالرحيم الزرقانى» أصحاب أصوات «شهرزاد وشهريار»، واللذان انتقل صوتهما من الإذاعة للتليفزيون مع الاستعانة بالرسوم المتحركة لربط الصورة بالأصوات وذلك مع الأعمال التى قدمها الثنائى «طاهر أبو فاشا» والمخرج «فهمى عبدالحميد»، وإلى جانب هذه الأسماء ينضم هذا العام لهم المخرج «إسلام خيرى» الذى سطر من خلال مسلسله (جودر) هذا العام صفحة جديدة فى علاقة المصريين مع الحكايات الخيالية الشهيرة ومعه بطل العمل «ياسر جلال».
المستوى المبهر الذى ظهر به المسلسل فى كل العناصر الفنية، بداية من السيناريو الذى حافظ فيه «أنور عبدالمغيث» على روح النص وقدم حوارًا عصريًا وبناء متماسكا دراميًا، وكذلك أداءات الممثلين «ياسر جلال ونور وجيهان الشماشرجى وآيتن ووفاء عامر ووليد فواز» وغيرهم، هذا بخلاف الوجوه التى لفتت الأنظار إليها ومنهم «أحمد كشك» و«محمد الدمراوى».
بينما يشترك «إسلام خيرى» بجهد كبير وواضح مع عشرات الفنانين فى الوصول لهذا الشكل المبهر على مستوى الديكور من شركة «أروما» والإنتاج «سعدى- جوهر» والموسيقى التى يتقاسمها «عزيز الشافعى وشادى مؤنس»، والإشراف الفنى والديكور أو بالأحرى تصميم الإنتاج ل«أحمد فايز» وهو من يقع على عاتقه تنفيذ تصورات «إسلام خيرى» مع مدير التصوير «تيمور تيمور».
الحقيقة أننا أمام عمل فاق جهد صُناعه ليخرج بمستوى لائق يصل لتوقعات الجمهور مع الحفاظ على الإرث الثقافى وارتباط (ألف ليلة وليلة) بوجدانهم، وقدم تطورا سيكون من الصعب تقديم مستوى أقل منه فى أعمال قادمة.

أفضل مسلسل: الحشاشين
أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز
أفضل ممثلة: صبا مبارك


عبدالله غلوش .. هل تعلم؟

هل تعلم أن رياض الخولى صفع 6 ممثلين بالقلم فى شهر رمضان الحالى، أبرزهم أحمد العوضى ومحمد على رزق وكارولين عزمى.

هل تعلم أن غادة عبدالرازق عرفت أنها حامل فى مسلسل (صيد العقارب) فى نفس اليوم الذى عرفت فيه سمية الخشاب أنها حامل فى مسلسل ب( 100 راجل).

هل تعلم أن منذر رياحنة فى مسلسل (المعلم) اسمه «عنتر بن شداد»، بالرغم أنه يتعرض للضرب من «مصطفى شعبان» طوال أحداث المسلسل.

هل تعلم أن «محمد رياض» بطل مسلسلين فى شهر رمضان الحالى (تل الراهب وقلع الحجر).

هل تعلم أن أحمد العوضى استخدم مصطلح «تشكر منحرمش» 16 مرة فى أحداث مسلسل (حق عرب)، بينما استخدم باسم سمرة كلمة «يلا بينا» 18 مرة فى مسلسل (العتاولة) حتى الحلقة 24.
هل تعلم أن أحمد زاهر تزوج مى عمر فى مسلسل (نعمة الأفوكاتو) ومنة فضالى فى مسلسل (محارب).. الأولى دفنها حية والثانية كان السبب الرئيسى فى إصابتها بالشلل وفقدانها القدرة على الحركة.
هل تعلم أن جملة «اه فى الشارع اللى وراه» تم استخدامها فى 6 مسلسلات خلال شهر رمضان الحالى، وهى (الكبير أوى 8، العتاولة، فراولة، بيت الرفاعى، خالد نور وولده نور خالد، ولانش بوكس).
هل تعلم أن تحليل ال DNA هو المحور الرئيسى للأحداث فى 8 مسلسلات رمضانية آخرها (بدون سابق إنذار).
هل تعلم أن أحمد صيام يجسد دور تاجر خشب فى مسلسل (حق عرب) ومسلسل (رحيل).
هل تعلم أن محمود كهربا ظهر فى 5 برامج ومباراتين فقط خلال شهر رمضان الحالى.
أفضل مسلسل: الحشاشين – أعلى نسبة مشاهدة – كامل العدد+1
أفضل ممثل: طارق لطفى – كريم عبدالعزيز.
أفضل ممثلة : ميرنا نور الدين




محمد سيد عبدالرحيم .. أزمة أبوة أم تربية
فى مسلسل (بابا جه) تقول إحدى الشخصيات: «البلد دى واضح أن فيها أزمة أبوة». والواقع هو أننا نعانى من أزمة فى التربية لا الأبوة.
نتجت هذه الأزمة عن كثرة الإنجاب بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية التى تجعل الأب والأم ليس لديهما من الوقت الكافى لتربية أبنائهما التربية الصحيحة. كنت كتبت منذ سنوات عن كيف أن الكثير من المسلسلات تعالج قضايا الإنجاب والإخصاب وهى المشكلات التى ما زالت تعالجها مسلسلات الموسم الرمضانى الحالى مثل المسلسل الأبرز فى هذا السياق وهو (صلة رحم).
ولكن المشكلة هى أن الجميع يريد الإنجاب ولكنه لا يفكر فى التربية.
وهى الأزمة التى تناولتها مجموعة من المسلسلات ومنها مسلسل (بابا جه) و(كامل العدد) و(خالد نور وولده نور خالد) و(إمبراطورية ميم). بالتأكيد هذا الزخم فى موسم واحد – جميعها مسلسلات كوميدية تتناول موضوع فى غاية الجدية - يؤكد أن صناع الدراما يدركون الحجم الهائل لهذه المشكلة المجتمعية. مشكلة تؤثر على حاضرنا ومستقبلنا. فمستقبلنا هو هذا الجيل الذى نحتاج إلى أن نخلق له مناخا جيدا وتربية متطورة من أجل أن ينشأ تنشئة صحيحة من أجل نفسه قبل مجتمعه.
تفاوتت جودة هذه المسلسلات بين الجيد والمتوسط والتافه والمدعى. فرغم العمق الكبير الذى شهدناه فى رسم شخصية بطل (بابا جه) إلا أن النهاية جاءت مخيبة عبر العودة إلى تقليد الآباء لندخل فى دائرة مغلقة لا فكاك منها. بينما اختفت الفكرة الجيدة فى المسلسلات الأخرى أمام وهج إمتاع المشاهد عبر التهريج والاسكتشات أو المواقف الكوميدية التى لا تصب فى صالح الفكرة التى كانت تحتاج إلى تعميق أكبر وأهداف أكثر أهمية وسموا.
إلا أننى سعيد أن الكثير من صناع المسلسلات فى السنوات الأخيرة يهتمون بقضايا مجتمعية تمس حاضرنا ومستقبلنا وسعيد أكثر أنهم يتناولون هذه القضية شديدة الحساسية فى قالب كوميدى يستطيع أن يصل بسهولة إلى كل المشاهدين بجميع فئاتهم وأعمارهم.

أفضل مسلسل: العتاولة
أفضل ممثل: باسم سمرة
أفضل ممثلة: انتصار



أندرو محسن.. بدون سابق إنذار.. يأتى هانى خليفة
بعد أن شاهدنا حوالى ثلثى حلقات مسلسلات النصف الثانى من الموسم الرمضانى الحالى، فإنه يمكن القول إن الموسم إجمالًا متوسط، وإن كانت هناك بعض الأعمال التى تستحق التوقف عندها بالتأكيد، ومنها مسلسل (بدون سابق إنذار) للمخرج «هانى خليفة».
قليلون هم المخرجون الذين أصبح بينهم وبين الجمهور علاقة ثقة، حتى إن المشاهد صار يحفظ أسماءهم وينتظر أعمالهم، «هانى خليفة» هو ضمن هذه القائمة القصيرة، إذ لم يخيب آمال المشاهدين فى أغلب أعماله السابقة، فى السينما أو التليفزيون، وإن كان هناك ما يميزه عن غيره دائمًا، فهو قدرته على استخراج أفضل ما يمكن من ممثليه، أو تقديمهم بشكل مختلف عن المعتاد، مثلما فعل مع الكبيرة «يسرا» فى (فوق مستوى الشبهات).
رغم ما يبدو عليه (بدون سابق إنذار) بأنه مسلسل آخر عن العلاقات الأسرية وأفكار الانفصال، فإنه منذ حلقته الأولى يأخذ مسارًا مختلفًا فى معالجة هذا الموضوع، وذلك بتقديمه فى قالب من التشويق الذى لا ينقطع حلقة بعد أخرى، التشويق الذى لا يقدم للمشاهد فقط الإثارة التى ينتظرها أو تربطه بالأحداث، ولكن أيضًا تجبره على وضع نفسه محل الشخصيات، طارحًا مع كل حلقة سؤال: ماذا تفعل لو كنت مكانهم؟ يأتى هذا مع أداء تمثيلى متماسك من أبطال المسلسل، وإن كان يجب التوقف تحديدًا عند الطفل «سليم يوسف، عمر»، والذى يؤدى دورًا صعبًا لمريض سرطان، دون أن يغالى فى استعطاف المُشاهد، وهو بالتأكيد أمر يحسب للطفل الموهوب، وللمخرج الذى يُبدع مع ممثليه.
أفضل مسلسل: مسار إجبارى- بدون سابق إنذار
أفضل ممثل: عصام عمر- أحمد داش
أفضل ممثلة: أسماء أبو اليزيد




مصطفى الكيلانى .. بعد «يحيى وكنوز» و«نورة».. مصر فى حاجة إلى قناة أطفال
فى مصر، حيث تزدهر وسائل الإعلام وتتنوع، تظل هناك فجوة ملحوظة فى مجال برمجة الأطفال. فبينما تتنافس القنوات التليفزيونية على تقديم محتوى متنوع للكبار، يغيب عن المشهد قناة مخصصة للأطفال المصريين، تعكس ثقافتهم وتلبى احتياجاتهم.
وبعد النجاح الملحوظ للمواسم الثلاثة من مسلسل الأنميشن (يحيى وكنوز)، والموسم الأول من مسلسل (نورة)، من كتابة السيناريست «محمد عدلى»، يظهر السؤال الأهم، من السبب فى ترك عقول أطفالنا تحت سيطرة قنوات الأطفال العربية والأجنبية.
فى ظل غياب قناة تليفزيونية مصرية للأطفال، يضطر الأطفال المصريون إلى اللجوء إلى القنوات الأجنبية، التى تعرض فى كثير من الأحيان محتوى غير مناسب ثقافيًا، مما قد يؤدى إلى إرباك ثقافى وتقويض القيم المصرية الأصيلة، تلك القنوات التى يسيطر عليها الإسلاميون، أو قنوات المنصات التى تحمل أفكار «النيوليبرال»، والتى تسعى إلى جعل أطفال العالم العربى عامة ومصر خاصة «بلا هوية».
إن إنشاء قناة تليفزيونية للأطفال فى مصر ضرورة ملحة، فهى ستوفر للأطفال منصة آمنة ومفيدة، تقدم محتوى عالى الجودة ومناسبا ثقافيًا. يمكن للقناة أن تركز على تقديم البرامج التعليمية التى تعلم الأطفال اللغة العربية والرياضيات والعلوم والتاريخ، بالإضافة إلى البرامج الثقافية التى تعرض الثقافة والتقاليد المصرية، فضلاً عن البرامج الترفيهية الهادفة التى تعزز القيم الإيجابية.
قنوات الأطفال بمثابة نوافذ مشرقة تفتح عقولهم على عوالم جديدة، وتسهم فى تشكيل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم. فهى تقدم لهم مزيجًا من التعليم والترفيه، مصممًا خصيصًا ليتناسب مع مراحل نموهم المختلفة.
إن توفير قناة تليفزيونية للأطفال المصريين استثمار فى مستقبل الوطن، فهى ستسهم فى تنمية جيل واعٍ ومثقفٍ، قادر على المساهمة فى بناء مستقبل أفضل لمصر.
أفضل مسلسل: جودر
أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز
أفضل ممثلة: صبا مبارك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.