الاستعداد لموسم رمضان 2024 يبدأ: (أسود باهت).. ثلاث حكايات قصيرة ومختلفة

بدأ صناع الدراما بالفعل الاستعداد للموسم الرمضانى الجديد 2024، وفى الوقت الذى تواصل أعمال ال30 حلقة تصوير مشاهدها فى وقت مبكر، لحقت بها أيضًا الأعمال القصيرة صاحبة ال 15 حلقة والتى فرضت نفسها وبقوة فى موسمى رمضان الماضيين، وحققت نجاحًا كبيرًا ومميزًا. ويأتى هذا العام لتؤكد هذه النوعية من الأعمال استمرارها على المنافسة ولكن بشكل مختلف ومتنوع.
ومن هنا يواصل صناع مسلسل (أسود باهت) تصوير حلقات الحكاية الأولى منه والتى تحمل عنوان (شغف).
وقد كشف لنا المخرج «ممدوح زكى» أن المسلسل من نوعية الأعمال ذات الإيقاع السريع، فهو عمل درامى مكون من 15 حلقة ولكنه يحمل ثلاث حكايات لكل حكاية 5 حلقات، قائلًا إن الحكاية الأولى هى (شغف) والتى تقوم ببطولتها «سهر الصايغ» فى دور مختلف وجديد بالنسبة لها لتجسد دور فتاة من أسرة اجتماعية متوسطة هناك عداء بينها وبين عائلتها بسبب الميراث لتتورط مع بداية الحلقة الأولى فى جريمة قتل مما يدفعها للدفاع عن نفسها والبحث عن الجانى لتبرئ نفسها.
مشيرًا إلى أن إيقاع الحكاية سريع للغاية ولن يشعر المشاهد فيه بأى ملل على الإطلاق، لافتًا أنه بالفعل تم الاقتراب من نهاية تصوير الحكاية الأولى.
ويشارك فى بطولة المسلسل كل من «محمد مهران، محمد عز وضياء عبدالخالق»، وهو من تأليف «أحمد صبحى».
أما عن الحكاية الثانية والتى تحمل عنوان (مصطفى) فتقوم ببطولتها الفنانة الكبيرة «سوسن بدر» والتى يوضح المخرج «ممدوح زكى» أيضًا أن المسلسل يلعب فى الحكايتين الأولى والثانية على جانب الإثارة والتشويق فى تيمه من القاتل؟
حيث تدور أحداث القصة الثانية حول جريمة قتل أيضًا ولكن هذه المرة بصورة مختلفة وبواقع أحداث مختلف حيث تُتهم فى الجريمة البطلة التى تؤدى دورها «سوسن بدر» والتى تجسد دور صيادة فى منطقة بور سعيد.
ويكمل «زكى» أن المختلف فى واقع الأحداث بين الحكايتين الأولى والثانية أكثر من عامل أهمها التنوع فى اختيار الأبطال والاختيار بين جيلين مختلفين، ليس هذا فقط بل إن قصة (مصطفى) هى قصة من العيار الثقيل ستقدمه القديرة «سوسن بدر» بشكل مختلف تمامًا عما قدمته من قبل.
مضيفا أن اختيار «سوسن بدر» لهذا الدور كان من الاختيارات المحسوبة كونها من النجمات اللائى دائمًا ما تلعب الأدوار المركبة بشكل احترافى شديد وهذا ما جعلها تقبل بالدور.. ويشارك فى بطولة هذه القصة «محمد على رزق» وهى من تأليف «إسلام شتا» و«أحمد رجب».
أما عن الحكاية الثالثة فقال زكى إن هناك أكثر من قصة ولكن لم يتم الاستقرار عليها حتى الآن.. لافتًا أن الحكاية الثالثة ستدور فى إطار اجتماعى بعيد كل البعد عن جرائم القتل ولكنه سيناقش قضية اجتماعية مختلفة.
وحول نجاح هذه النوعية من الأعمال فى السنوات الأخيرة ومنافستها داخل الموسم الرمضانى على عكس ما كان يحدث وعرضها خارج موسم دراما رمضان سواء على شاشة التليفزيون أو عبر المنصات الإلكترونية قال «زكى»: إن الجمهور أصبح يمل فكرة المط والتطويل فى الأحداث خاصة إن كانت الأحداث والسيناريو لا يسمح بذلك ففكرة الإيقاع السريع داخل الحلقة الواحدة يجعل هناك ترابطًا بين المُنتج والمتلقى بشكل يجعله ينتظر الحلقة القادمة بشغف.
لافتًا أنه ليس ضد الأعمال الدرامية الطويلة والتى تصل إلى حد ال 60 وال90 حلقة أحيانًا ولكن هذه النوعية تحتاج لسيناريو جيد وأحداث متفاعلة ومناقشة موضوع ومحتوى قوى دون أى مط أو تطويل. كما أن تجربة الأعمال الدرامية التى تبدأ من 5 حلقات وتنتهى إلى 15 حلقة نجحت بشكل كبير فى كسر القاعدة المعتادة وخلقت العديد من الموضوعات الإبداعية المختلفة وحررت كتاب السيناريو من أى قيود من حيث فكرة التحكم بعدد حلقات معين.
2
3