بدأ المصريون يجنون ثمار مشروع «حياة كريمة» وتنمية الريف المصرى خلال 2023 بعد خمس سنوات كاملة من إطلاق مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير قرى الريف المصرى الأكثر فقرًا ضمن مبادرة «حياة كريمة» فى 2 يناير 2019 لتتبدل أحوال المصريين فى قرى الريف والصعيد ويتوفر لهم حق الحياة الكريمة التى يستحقونها. ويعد المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى «حياة كريمة» هو حلم الجمهورية الجديدة، الذى أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصرى الذى طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية، فقد أنهت «حياة كريمة» عصور التهميش فى جميع قرى مصر التى ظلت على مدى عقود طى النسيان والإهمال، ولكن فى الجمهورية الجديدة حظى الريف المصرى باهتمام بالغ، فكان على أچندة اهتمام الدولة المصرية لتحسين حياة ما يقرب من 60 مليون مواطن. وشهدت مصر لأول مرة ملحمة بناء وتعمير تمتد لكل أرجاء مصر، تغطى 4.500 قرية، وأكثر من 28 ألف تابع، تنفذ فيها المشروعات فى 175 مركزًا، و20 محافظة، كما استهدفت الدولة لأول مرة بمشروع قومى واحد أكثر من نصف سكان مصر، حيث استفاد به نحو 58 % من سكان الجمهورية، كما أنه يعد أول مشروع قومى ليس من مكون واحد؛ بل يشمل جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، وكل ما يحلم به أى مواطن بسيط فى الريف أصبح موجودًا فى هذا المشروع العظيم. المواطن يختار مشروعاته وكما أكد د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أنه لأول مرة يختار المواطن مشروعاته ضمن تطوير الريف المصرى لأجل «حياة كريمة»، حيث تم عقد اجتماعات عديدة مع أهالينا فى القرى للتعرف على احتياجاتهم، حتى يتسنى للحكومة ترجمة هذه الاحتياجات إلى مشروعات يتم تنفيذها فى إطار هذا المشروع، مشيرًا كذلك إلى أنه لأول مرة أيضًا يشارك الشباب المتطوع من خلال مؤسسة «حياة كريمة» فى مجالات متنوعة، منها المتابعة الميدانية والتوعية المجتمعية وتقديم الخدمات الطبية، وسيكون بإمكان عشرات الآلاف من الشباب المشاركة بقوة فى هذا المشروع القومى. 350 مليار جنيه تكلفة المرحلة الأولى من «حياة كريمة» لخدمة 18 مليون شخص وصف د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع «حياة كريمة» بأنه أهم مشروع نفذته الدولة، قائلا: «لو لم ينفذ أى مشروع سوى حياة كريمة فهو يكفى»، فهو يستهدف أكثر من 4600 قرية بعضها لم تشهد أية مشروعات منذ 100 عام. وأوضح أن تكلفة المرحلة الأولى ستصل مع انتهائها هذا العام إلى 350 مليار جنيه، وتستهدف 18 مليون شخص يتم تغيير وجه الحياة لهم فى كل القطاعات والخدمات. وأضاف: خلال عام 2024 ستبدأ المرحلة الثانية من «حياة كريمة» والتى تستهدف 1683 قرية بتوابعها فى 52 مركزًا سيبدأ العمل بها بمجرد إكمال المرحلة الأولى. إطلاق مؤشرات لقياس جودة الحياة بقرى الريف المصرى ولقد شهدت مبادرة «حياة كريمة» لأول مرة إطلاق مؤشرات لقياس جودة الحياة بقرى الريف المصرى، وكيفية القيام برفع مستوى كفاءة وجودة مياه الشرب، وتحسين التغطية بالخدمات الصحية، وتحسين نسبة التغطية بالصرف الصحى، وتحسين مؤشرات التعليم، وزيادة فرص العمل المتاحة، كما تم خلال المشروع تنفيذ خدمات لم يشهدها الريف المصرى من قبل مثل: شبكات الغاز الطبيعى، والاتصالات، والألياف الضوئية، والمجمعات الزراعية، فضلا عن المجمعات الخدمية المتقدمة للمصالح الحكومية فى القرى الأم. النهوض بالمستويات الفكرية والتعليمية للإنسان المصرى وفيما يتعلق ببناء الإنسان المصرى، يُعد تدخلًا من التدخلات الرئيسية للمشروع القومى لتطوير الريف المصرى، وذلك سعيًا للنهوض بالمستويات الفكرية والتعليمية والصحية والرياضية والثقافية للأجيال المقبلة، حيث كان مستهدفًا خلال المرحلة الأولى من المبادرة إنشاء أكثر من 14 ألف فصل جديد، بالإضافة إلى صيانة ورفع كفاءة 25 % من المدارس القائمة بواقع أكثر من 1250 مبنى مدرسيًا قائمًا، وذلك لإتاحة التعليم الأساسى، والعمل على حل مشكلات زيادة معدلات الكثافات داخل الفصول، وتعدد الفترات الدراسية، إلى جانب العمل على خدمة المناطق المحرومة من الخدمات التعليمية، وزيادة نسبة استيعاب رياض الأطفال، من خلال إقامة المزيد من الحضانات وتوفيرها للأطفال الأقل من أربع أو خمس سنوات، مستعرضًا نماذج للمبانى المدرسية التى يتم تنفيذها. تطوير المنظومة الصحية وفى مجال الصحة، ساهم هذا المشروع العملاق فى تجهيز البنية الأساسية والعمرانية بجميع القرى المستهدفة فى المرحلة الأولى من المشروع لتعجيل تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، وذلك من خلال رفع كفاءة جميع المنشآت الصحية الموجودة فى الريف المصرى، حيث تم خلال هذه المرحلة إنشاء 24 مستشفى مركزية جديدة، و1374 مركزًا ووحدة صحية، إلى جانب توفير نقاط إسعاف جديدة، وقافلة علاجية تصل إلى 1000 قافلة، بالإضافة إلى توفير 40 سيارة قافلة أشعة مقطعية متنقلة، مجهزة بأحدث التقنيات العالمية فى هذا المجال، وذلك لأول مرة، سعيًا لتلبية متطلبات توفير خدمات صحية متكاملة لقاطنى تلك القرى المستهدفة، مستعرضًا فى هذا السياق نماذج المراكز والوحدات الصحية الجارى تنفيذها فى إطار هذه المبادرة. إنشاء وتطوير ما يقرب من 1000 مركز شباب أما فى مجال الشباب والرياضة، فإنه من المستهدف إنشاء وتطوير ما يقرب من 1000 مركز شباب، منها 271 مركزًا إنشاءً جديدًا، وذلك لرعاية النشء والشباب بقرى الريف المصرى. التدخلات الاجتماعية وفيما يتعلق بمحور التدخلات الاجتماعية المقرر تنفيذها فى إطار المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، فكان مشروع «سكن كريم» يأتى على رأس هذه التدخلات الاجتماعية، فمن المخطط أن يصل عدد المنازل للمستحقين ل سكن كريم» إلى 120 ألف منزل فى 52 مركزًا ب20 محافظة، حيث بدأ تنفيذ مشروع «سكن كريم» بالفعل فى العديد من القرى، وكان الهدف منه بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى، هو الارتقاء بمستوى المنازل التى يسكنها أهالينا فى هذه القرى. إنجازات على أرض الواقع وحققت «حياة كريمة»، الكثير من الإنجازات على أرض الواقع، أسهمت فى تطوير حياة ملايين المواطنين داخل المدن والقرى الأكثر فقرًا، وعلى قدم وساق تسير المشروعات فى سباق مع الزمن، أسرع من المعدل المتوقع لها، للارتقاء بمستوى معيشة الفرد فى كل مناحى الحياة، من «تعليم، صحة، توصيل الكهرباء، توصيل شبكات المياه والصرف الصحى، التثقيف وإنشاء المكتبات، دعم الأسر ماديًا واجتماعيًا». وتعد مبادرة «حياة كريمة» واحدة من أهم المبادرات فى تاريخ مصر الحديث، والتى تعد بمثابة مشروع قومى عملاق غيَّر وجه الحياة فى القرى والريف المصرى. شهد عام 2023 العديد من الإنجازات على جميع الأصعدة، فكانت الدولة تسابق الزمن من أجل إحداث النهضة فى مختلف المجالات الاجتماعية والصحية وغيرها. نسب الإنجاز وكما يقول د.ولاء جاد الكريم مدير الوحدة المركزية لمبادرة «حياة كريمة» إن حياة كريمة حققت إنجازات كبيرة خلال المرحلة الأولى وصلت إلى تنفيذ حوالى 23 ألف مشروع فى 1477 قرية فى 52 مركزًا فى نطاق 20 محافظة بإجمالى مستفيدين 18 مليون مواطن، بقيمة مخصصات للمرحلة الأولى وصلت إلى 350 مليار جنيه. كما وصلت نسب إنجازات «حياة كريمة» فى قطاع مياه الشرب إلى 100 %، وتم الانتهاء من 169 محطة مياه شرب و24 ألف وصلة مياه منزلية ومد تدعيم شبكات بطول 7.5 ألف كم بهدف تحسين معدل إتاحة خدمات مياه الشرب لتصل إلى 100 %. رصف وتطوير الطرق وأضاف: لقد اهتمت مؤسسة «حياة كريمة» بقطاع الطرق، إذ تم رصف وتطوير 15 طريقًا رئيسيًا و20 طريقًا داخليًا وتطوير 60 محطة سكة حديد و562 «كوبرى» لتحسين جودة الخدمات المحلية. وبلغ متوسط معدل التنفيذ للمرحلة الأولى 85 % بقيمة أكثر من 200 مليار جنيه. تنفيذ 3449 نشاطًا ثقافيًا بقرى «حياة كريمة» شهدت وزارة الثقافة خلال 2023 ومن خلال قطاعاتها المتعددة الكثير من الفعاليات والأنشطة وإقامة المشروعات، لتحقيق محاور استراتيجية «رؤية مصر 2030»، وفى إطار جهود الدولة لبناء الإنسان المصرى على جميع المستويات، بالحرص على توصيل الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للقرى الأكثر احتياجًا، ضمن المشروع الرئاسى «حياة كريمة» وقد نفذت وزارة الثقافة 3449 نشاطًا ثقافيًا فى القرى المستفيدة من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى مختلف ربوع مصر، استفاد منها 1.5 مليون مواطن من هذه الأنشطة خلال الفترة من أغسطس 2021 إلى يونيو 2023.. وقدمت الفعاليات فى قرى المشروع التى وقعت فى 12 محافظة هى: الشرقية، والمنوفية، والإسماعيلية، البحيرة، الجيزة، القليوبية، دمياط، أسيوط، قنا، الفيومالغربية، كفر الشيخ. بدء تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة «حياة كريمة» وبدأت الحكومة فى تنفيذ المرحلة الثانية لمُبادرة «حياة كريمة» بحجم مخصصات بلغ 13.12 مليار جنيه منها 7.12 مليار جنيه لاستكمال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى و6 مليارات جنيه لمشروعات تأهيل وتبطين الترع وتخصيص 10 مليارات جنيه خلال الخطة الاستثمارية 2023/2024 لتخدم على المرحلة الثانية من مشروعات «حياة كريمة» مثل المستشفيات المركزية الموجودة فى مدن المراكز ومشروعات المدارس والنقل ومحطات معالجة الصرف الصحى ومياه الشرب الموجودة فى المدن التى تخدم على القرى وتستهدف المرحلة الثانية من مشروع «حياة كريمة» 52 مركزًا يضم 1667 قرية ويصل عدد السكان المستفيدين إلى 21 مليون نسمة وتبلغ جملة الاستثمارات الأولية المستهدفة 23 مليار جنيه وتستهدف المرحلة الثانية من «حياة كريمة» إنشاء وتطوير وتوسعة 115 مستشفى باعتمادات 3.9 مليار جنيه وتنفيذ 6 مشروعات طرق رئيسية ب975 مليون جنيه. وتبلغ أطوال الترع المستهدف تأهيلها وتبطينها نحو 1741 كم وتنفيذ 478 مشروعًا للصرف الصحى وإنشاء وتطوير 66 محطة معالجة للصرف الصحى وتنفيذ 120 مشروعًا لشبكات ومحطات تنقية مياه الشرب وتنفيذ 336 مشروعًا لقطاع التعليم قبل الجامعى لإنشاء وتطوير 5 آلاف فصل و48 معهدًا أزهريًا. توفير فرص العمل ولقد نجحت مشروعات مبادرة «حياة كريمة» فى توفير مئات الآلاف بل ملايين فرص العمل للشباب من خلال التشغيل المؤقت، مما يتطلب توفير تدريب لهم، حيث تم بالفعل توفير برامج تدريب متعددة لتعليمهم الحرف الأساسية، وتدريبهم على التقنيات الحديثة. 1
