سعر كرتونة البيض في بورصة الدواجن والسوق اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025 فى المنيا    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم الاحد 23-11-2025 في محافظة قنا    بعد تراجعه بنحو 6 آلاف جنيه| ننشر سعر الحديد والأسمنت اليوم الأحد 23-11-2025    وزير الري: إعداد حلول عاجلة وأخرى بعيدة المدى لحسم تحديات منظومتي الري والصرف بزمام مصرفي «خور النيل» و«حوض الغرب»    إعتماد تعديل المخطط العام لمدينتي إدفو وكلابشة بمحافظة أسوان    انطلاق فعاليات الصناعة الخضراء لتعزيز التحول البيئي بدعم 271 مليون يورو    وزير الخارجية يؤكد لنظيره الهندى دعم مصر لرئاسة بلاده مجموعة بريكس 2026    مسئولون من أمريكا وأوكرانيا وأوروبا يعقدون محادثات في جنيف بشأن مقترح ترامب للسلام    وزير فنزويلي: قمنا بالرد على جميع تهديدات واشنطن ونحن مرفوعو الرأس    دوري أبطال أفريقيا.. موعد سفر بعثة الأهلي إلى المغرب لمواجهة الجيش الملكي    حاله الطقس المتوقعه اليوم الاحد 23 نوفمبر 2025 فى المنيا    أولياء أمور مصر: كثافة التقييمات ترفع معدلات القلق بين الطلاب خلال امتحانات الشهر وتؤثر على أدائهم    اليوم.. بدء محاكمة المتهم بقتل مهندس رميًا بالرصاص في الإسكندرية    كمال أبو رية: شبعت من فكرة الزواج.. والمجاملة تفسد الفن    افتتاح الدورة ال26 لأيام قرطاج المسرحية بعرض "الملك لير" وتكريم يحيى الفخراني    بعد قليل.. احتفالية كبرى بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيس دار الإفتاء    أسعار الخضروات اليوم الاحد 23-11-2025 في قنا    الليلة.. الزمالك يستعد لبداية مشواره فى مجموعات الكونفدرالية أمام زيسكو    مواعيد مباريات اليوم الأحد 23 نوفمبر والقنوات الناقلة    المصري في مهمة صعبة أمام كايزر شيفز في الكونفدرالية    وزير الري: أي سدود إثيوبية جديدة بحوض النيل ستقابل بتصرف مختلف    وزيرة التنمية المحلية: انتهاء استعدادات محافظات المرحلة الثانية لانتخابات النواب 2025    وزارة الري: السد الإثيوبي يحبس المياه ثم يصرفها فجأة بكميات كبيرة ويهدد مجرى النيل الأزرق    مصرع طفل غرقا داخل ترعة بمحافظة قنا    بسبب الشبورة الكثيفة .. اطلاق مبادرة فتح منازل الاهالي للمسافرين العالقين بالطرق السريعة بمطروح    بعد قليل.. نظر محاكمة 10 متهمين بخلية لجان العمل النوعي    10 غارات إسرائيلية على خان يونس.. وتوسع عمليات النسف داخل الخط الأصفر    الاحتلال الإسرائيلى يغلق بوابة عطارة وينصب حاجزا شمال رام الله    كير ستارمر يعلق على قضية أندرو وجيفرى أبستين.. ماذا قال؟    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاحد 23112025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 23-11-2025 في محافظة قنا    علامات مبكرة لسرطان الكبد قد ترافق فقدان الوزن المفاجئ.. تحذيرات طبية تكشف 3 تغيّرات خطيرة في الجسم    حفيدة جون كينيدي تكشف إصابتها بالسرطان وتنتقد ابن عمها روبرت كينيدي    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 23 نوفمبر    وزارة الصحة: لا توجد فيروسات مجهولة أو عالية الخطورة في مصر.. والإنفلونزا الأعلى ب 66%    وزارة الداخلية المصرية.. حضور رقمي يفرض نفسه ونجاحات ميدانية تتصدر المشهد    بصورة من الأقمار الصناعية، خبير يكشف كيف ردت مصر على إثيوبيا بقرار يعلن لأول مرة؟    استطلاع رأي: شعبية ماكرون تواصل التراجع بسبب موقفه من أوكرانيا    استشهاد 24 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة    طقس اليوم.. توقعات بسقوط أمطار فى هذه المناطق وتحذير عاجل للأرصاد    نقيب الموسيقيين يفوض «طارق مرتضى» متحدثاً إعلامياً نيابة ًعنه    السيسي يعد بإنجازات جديدة (مدينة إعلام).. ومراقبون: قرار يستدعي الحجر على إهدار الذوق العام    برواتب مجزية وتأمينات.. «العمل» تعلن 520 وظيفة متنوعة للشباب    وكيل صحة دمياط: إحالة مسئول غرف الملفات والمتغيبين للتحقيق    الصحة: علاج مريضة ب"15 مايو التخصصي" تعاني من متلازمة نادرة تصيب شخصًا واحدًا من بين كل 36 ألفًا    صوتك أمانة.. انزل وشارك فى انتخابات مجلس النواب تحت إشراف قضائى كامل    : ميريام "2"    صفحة الداخلية منصة عالمية.. كيف حققت ثاني أعلى أداء حكومي بعد البيت الأبيض؟    د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة "كتاب الرأى" !!    دولة التلاوة.. هنا في مصر يُقرأ القرآن الكريم    محافظة الجيزة تكشف تفاصيل إحلال المركبة الجديدة بديل التوك توك.. فيديو    جامعة القناة تتألق في بارالمبياد الجامعات المصرية وتحصد 9 ميداليات متنوعة    حمزة عبد الكريم: سعيد بالمشاركة مع الأهلي في بطولة إفريقيا    مفتي الجمهورية: خدمة الحاج عبادة وتنافسا في الخير    بث مباشر الآن.. مباراة ليفربول ونوتنغهام فورست في الجولة 12 من الدوري الإنجليزي 2026    شاهد الآن.. بث مباشر لمباراة الهلال والفتح في الدوري السعودي روشن 2025-2026    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلاب وشيوخ الأزهر «إيد واحدة» ضد جرائم الاحتلال الصهيونى «حديثُ البقاء والصُّمود» مبادرة أزهرية لكشف القناع الزائف للمحتل الصهيونى

«فلسطين» أصبحت كلمة السر فى الحراك الواسع الذى يشهده الأزهر الشريف دعما للفلسطينيين فى مواجهة جرائم الاحتلال الصهيونى المدعوم دوليًا، حيث أطلق مبادرات داعمة لفلسطين على جميع الأصعدة.. حيث أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن تدشين مبادرة عالمية يتبناها وعّاظ الأزهر الشريف، وتقوم على توجيه دعوة لدعاة العالم الإسلامى بتبنيها والعمل على المشاركة فى تنفيذها، حيث تطلق المبادرة بعنوان: «حديث البقاء والصُّمود»، وذلك استجابة لنداء الأزهر الشريف للأمتين العربية والإسلامية فى ضوء التَّصعيدات الأخيرة للكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى.
تستهدف هذه الدعوة قيام دعاة الدول الإسلامية ببيان الحقِّ الفلسطينيِّ الَّذى يقرُّه العقلاء والحكماء من بنى الإنسان، كما تدعو مبعوثى الأزهر لدول العالم بالمشاركة الفاعلة فى تنفيذ هذه المبادرة، وذلك انطلاقًا من موقف الأزهر الشَّريف الرَّاسخ تجاه قضيَّة القدس منذ بدايتها، وبتوجيهاتٍ من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بدعم قطاعات الأزهر للحقِّ الفلسطينيِّ والدعوة لمواجهة الاعتداءات الوحشية على الأطفال والنساء فى ظل صمت عالمى واضح.
كما تستهدف الدعوة تعريف النَّاس بالقضيَّة الفلسطينيَّة وأبعادها، وتخاطب كل الفئات المجتمعية، كما تركز على تقديم المحاضرات العلميَّة المؤيَّدة بالأدلَّة التَّاريخيَّة والدِّينيَّة للتَّعريف بالحقِّ الفلسطينيِّ، والواجب على العرب والمسلمين فى ظلِّ هذه الظُّروف، فى إطار رؤيةٍ شرعيَّةٍ تاريخيَّةٍ لمواجهة العدوان الصُّهيونيِّ، ونشر الوعى بالحقِّ الفلسطينيِّ، تماشِّيًا مع الموقف الدِّينى والإنسانيِّ الواجب من الأزهر الشَّريف.
ووفقا لما أعلنه الأزهر فإن المبادرة تستهدف مواجهة الآلة الصُّهيونيَّة المتغطرسة، والَّتى تتَّخذ من سياسة الأمر الواقع سبيلًا لتهجير الفلسطينيِّين عن أرضهم ووطنهم، توعية أجيال المستقبل بالقضيَّة الفلسطينيَّة، توفير مادَّة علميَّة مؤيَّدة بالأدلَّة الدينيَّة والتَّاريخيَّة حول فلسطين وعروبتها وإسلاميَّتها لتوعية الناس وخاصة الشباب بحقيقة القضية، توضيح مظاهر الاعتداء الصُّهيونيِّ على مدن وربوع فلسطين، محاولة الحدِّ من الاعتداءات من خلال إيصال رسالة للعالم بأنَّ القضيَّة حيَّةٌ فى قلوب العرب والمسلمين، إيجاد نوعٍ من التَّشاركيَّة بين مختلف فئات المجتمع فى قضايا الأمَّة.
وتتمثل رسائل هذه المبادرة فى إثبات الحقِّ الفلسطينيِّ لأهله، وعروبة القدس وفلسطين، إيصال رسالةٍ للعالم أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة لن تموت، التأكيد على أنَّ التَّعايش والتَّسامح لا يكون مع قصف المدنيِّين واستهداف المؤسَّسات الآمنة، ضرورة تكاتف الإنسانيَّة والمجتمعات للوصول إلى قواعد السَّلام والأمن الَّذى يعمُّ الجميع، تأكيد الدَّفاع عن الأوطان فى نفوس النَّاس، وبيان أنَّه واجب إيمانيٌّ، تطوير دعاة أقوياء وخلق روح المواطنة الإيجابيَّة لديهم من خلال تبنِّى القضيَّة، نشر مفاهيم الصُّمود فى وجه الأعداء، وتعلُّم أساليب المواجهة الَّتى تضمن الحقِّ لأهله.
حملة تبرع بالدم
مواقف الأزهر لدعم القضية الفلسطينية شملت تحركًا فعالا لدعم أهالى غزة سواء بالمساعدات التى بدأ بيت الزكاة فى جمعها من خلال حملة «أغيثوا غزة»، تحت شعار «جاهدوا بأموالكم... وانصروا فلسطين»؛ لدعم أهلنا فى قطاع غزة، كما وجَّه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بإطلاق مبادرة «جراحكم تؤلمنا» لتجهيز المستشفيات الميدانية فى غزة بالأسِرَّة الطبية، وأشار «بيت الزكاة والصدقات» إلى أن البيت فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين فى قطاع غزة، وذلك فى إطار برنامج «إغاثة» أحد برامج بيت الزكاة والصدقات، الذى يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة، الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية.
فيما قام أعضاء المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بحملة للتبرع بالدم بالتنسيق مع إدارة طوارئ بنك الدم بمستشفى الحسين الجامعى، بمشاركة العديد من طلاب مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الذين استجابوا لنداء واجب الوقت.
وقال الدكتور محمد المحرصاوى - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن حملة التبرع بالدم تأتى فى وقت عصيب يستلزم تجلى المسئولية الإنسانية لتقديم الدعم الإنسانى للشعب الفلسطينى بالتبرع بكل نقطة دم للمساعدة فى علاج جرحاهم ومصابيهم.
رسائل تحت قبة البرلمان
ومن تحت قبة البرلمان المصرى وجه د.على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس اللجنة الدينية رسائل مهمة قال فيها: «رسالة إلى المرأة الفلسطينية.. إلى أم الشهيد.. أنتِ من أهل الجنة.. كل هؤلاء الشهداء يأخذون بيد آبائهم وأمهاتهم إلى الجنة، فأصبروا وصابروا واثبتوا وثابروا حتى يأتى الله بنصره.
ورسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، من تحت هذه القبة المباركة، يبدو أن الدولة أو الكيان الصهيونى قد شَاخ وقد جاء وقت الزَّوَال والرَّحِيل، وأصابَكم شيء من الزهايمر، لأنكم لا تعرفون مع من تتعاملون وتنسون قبل أن تفعلون.
رسالة إلى الجيش المصرى.. الجيش الْغَرْبِيّ.. الجيش الذى بَشَّرَه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه فى رِبَاطٍ إلى يوم الدين، هُم وأهلُهم، اعْلَمُوا أنَّ المُكَوِّنَ الأساسى لعقولنا ونفوسنا وشخصياتنا: (وَقَاتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، ومن المكونات التى تُكَوِّن نفسيتنا ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216]، ومن مكوناتنا وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ) [الأنفال: 61].. رسالة إلى هذا العالَم: أريد أن أسمع من واحد منهم ما الفرق بين الذى تصنعه تلك الكيانات الصهيونية فى فلسطين وبين ما فعله هتلر: إبادة جماعية واعتداءات على المدنيين، وفساد فى الأرض وطغيان».
واختتم د.على جمعة رسائله قائلا: «نُفَوِّض فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن القومى المصرى وللوقوف صفًا واحدًا مع القضية الفلسطينية التى هى قضيتنا.
رسائل عملية
ولا يزال الأزهر الشريف يوجه رسائل عملية رافضة لما يقوم به الكيان الصهيونى فى غزة والأراضى الفلسطينية، وكان من أهم تلك الرسائل اجتماع طلاب وشيوخ الأزهر فى مظاهرات متعددة ترفض ما يحدث على أرض غزة من عدوان على المدنيين، فمن داخل المعاهد الأزهرية شهد هذا الأسبوع فعاليات طلابية متعددة لدعم فلسطين فى معاهد الأزهر بمختلف محافظات الجمهورية.
ونظمت المعاهد الأزهرية فى كل المحافظات وقفة حدادًا على أرواح الشهداء والأبرياء، الذين سقطوا ضحايا للعدوان الصهيونى الجبان الذى ارتكبه الكيان الصهيونى الغاشم، دون رادع من إنسانية أو ضمير، ضد إخواننا فى غزة، طوال الأيام الماضية، حيث شارك فى الوقفة مئات الآلاف من تلاميذ المعاهد الأزهرية، والعاملين فيها، وعدد كبير من القيادات بقطاع المعاهد الأزهرية، والمناطق الأزهرية فى جميع محافظات مصر، انطلاقا من إيمانهم الراسخ بالقضية الفلسطينية، وكجزء أصيل من دور مصر بجميع مؤسساتها، وعلى رأسها الأزهر الشريف فى الدفاع عن حقوق إخواننا الفلسطينيين، موجهين رسالة للعالم الصامت مفادها «صمتكم عار عليكم».
كما تضمنت فعاليات التضامن مع فلسطين فى المعاهد الأزهرية نبذة تعريفية فى الطابور المدرسى عن القضية الفلسطينية، بهدف تعريف الطلاب على الحقوق الفلسطينية الضائعة، وتاريخ الصراع العربى الصهيونى وبدايات التوغل الصهيونى لاحتلال الأراضى الفلسطينية، وصولا إلى احتلال معظم الأراضى الفلسطينية وسط صمت عالمى مخزٍ، وتواطؤٍ غربى مفضوح.
كما شهد الأزهر الشريف وقفة تضامنية بمشيخة الأزهر شارك فيه قادة وعلماء الأزهر هذا الأسبوع تضامنًا مع إخواننا الذى يتعرضون للقتل اليومى على يد قوات الاحتلال الصهيونى، وجملة للتبرع بالدم لصالح إخواننا فى غزة، كما نظمت جميع المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية وقفات تضامنية مع التوعية بالقضية الفلسطينية للطلاب.
وفى الجامع الأزهر ظل الدعاء من الحاضرين فى الصلوات وخطبة الجمعة «يارب العزة كن لغزة».. وانطلق منه وقفات تضامنية مع إخواننا فى فلسطين ضد ما يتعرضون له فى غزة من حرب تشنها قوات العدو الصهيونى، والتعبير عن التضامن مع أهالى الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان على غزة وقصف المستشفيات والمنازل واستهداف المدنيين الأبرياء فى كل مكان، والدعاء لنصرة المقاومة الفلسطينية ضد عدو الأمة.
وأطلق المصلون هتافات تنادى بوقف آلة القتل والتدمير الصهيونية فى غزة، وأن يتوقف المجتمع الدِّولى عن الكيل بمكيالين فى تعامله مع الأوضاع على الأراضى الفلسطينية المحتلة، ومحاسبة المجرمين من الكيان الصهيونى على ما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض، وقلتهم النساء والأطفال والعجائز والأبرياء.
وخرج الأزهر بالعديد من البيانات التى تدين جرائم الاحتلال وتطالب الحكومات والشعوب العربية بإعادة النظر جذريًّا فى الاعتماد على الغرب الأوروبى الأمريكى المتغطرس، مشددا على أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقا الفلسطينيين على أرضهم، مطالبا الأمة الإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وثروات وما تملكه من عُدةٍ وعتادٍ للوقوف خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذى يواجه عدوًّا فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانيَّة والأخلاق وكل تعاليم الرسل والأنبياء.
الأزهر يدق ناقوس الخطر
من جهته أكد مرصد الأزهر فى أحدث تقاريره أن الاحتلال الإسرائيلى يصعد من مساعيه لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم ومنازلهم فى التجمعات الرعوية بالضفة الغربية، تلك المساعى التى انعكست فى الارتفاع الحاد لأعمال العنف التى يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين، وسط دعم كامل من قوات الاحتلال، مستغلين انشغال العالم بأسره بتغطية أحداث عدوانه على غزة.
ولفت إلى أنه بموجب إحصائيات منظمة «بتسيلم» الحقوقية فقد نزح سكان ما لا يقل عن 13 تجمعًا رعويًا، متمثلين فى 82 عائلة فلسطينية، اضطروا إلى مغادرة أراضيهم فى جميع أنحاء الضفة الغربية، بالإضافة إلى تهجير 400 مواطن فلسطينى قسريًا من المنطقة الواقعة بين رام الله وغور الأردن.
ويظهر من خلال إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية أن حدة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين قد ازدادت تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال، حيث بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا بالضفة الغربية 84 شخصًا، وذلك بعد مرور ستة عشر يومًا منذ بداية عدوان الاحتلال الغاشم على غزة.
كما حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من نية الاحتلال الصهيونى المبيتة لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك عبر التطهير العرقى لأبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والقدس وأراضى الضفة الغربية، وهو الأمر الذى اتضح خلال العدوان الأخير الذى يشنه على قطاع غزة من جانب، والسماح للمستوطنين بزيادة ممارساتهم العنيفة والإرهابية ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية بغطاء وحماية جيش الاحتلال من جانب آخر، وهو الهدف الذى يربو إليه الاحتلال منذ أن وطئت قدماه أرض فلسطين التاريخية.
ويشدُّ مرصد الأزهر على أيادى أبناء الشعب الفلسطينى موجهًا التحية له على صموده فى وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم، مؤكدًا على أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا.
استهداف المساجد
ولأن للمساجد نصيب كبير من الدمار الهائل الذى تشهده غزة جراء القصف الصهيونى الغاشم الذى يتعرض له القطاع المحاصر منذ السابع من شهر أكتوبر الجارى، والتى من الممكن وصفها ب«حرب إبادة»، قال مرصد الأزهر أن الاحتلال قام بتدمير 31 مسجدًا بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير عشرات المساجد الأخرى بشكل جزئى.
وأوضح أنه يتضح من خلال بيانات وزارة الأوقاف الفلسطينية أن الاحتلال الصهيونى دائما ما يستهدف المساجد أثناء عملياته العسكرية المتوالية ضد قطاع غزة، ولكن التدمير والهلاك الذى لحق بالمساجد هذه المرة هو أشد ضراوة وعنفًا من الكم والكيف، حيث دمر جيش الاحتلال خلال ما تُسمى عملية «حارس الأسوار» فى عام 2021 نحو 3 مساجد بشكلٍ كاملٍ، وألحق أضرارًا جزئية بنحو 40 مسجدًا، أما خلال ما أطلق عليه الاحتلال عملية «العصف المأكول»، التى نفذها الاحتلال عام 2014م، دمر نحو 110 مساجد بشكل كلى وجزئى بقطاع غزة.
وقال مرصد الأزهر إن الاحتلال يستهدف دور العبادة بشكل عام داخل قطاع غزة المحاصر، حيث لم تسلم الكنائس من القصف الصهيو...نى الغاشم، فقد تضررت 3 كنائس بشكل بالغ خلال هذا العدوان الآثم على قطاع غزة، ومن أبرز تلك الكنائس التى تعرضت لأضرار بالغة، كنيسة الروم الأرثوذكس - ثالث أقدم كنائس العالم- وسط قطاع غزة، والتى تعرضت للقصف وراح ضحية هذا القصف عدد من أبناء الشعب الفلسطينى.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استهداف الاحتلال لدور العبادة هو استمرار لجرائمه الإرهابية التى تخالف كل القيم والأعراف الدينية والإنسانية، فلم يراع الاحتلال حرمتها ولا قدسيتها، بل قام باستهدافها وتدميرها، لافتًا إلى أن هذه الجرائم قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التى كفلت حرية العبادة، كما أنها ستبقى محفورة فى ذاكرة أبناء الشعب الفلسطينى بل والمسلمين والعالم على الدوام.
1
2
3
5
6


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.