يواجه العالمُ كارثة إنسانية وخطرًا عظيمًا بسبب الجفاف الذى يضرب عدة دول فى العالم، والذى ضرب عدة أنهار وبحيرات حول العالم. هذا الخطر دفع المسئولين إلى التنبيه على مواطنيهم بضرورة ترشيد استهلاك المياه، وفرض قيود على استخدامها لتخفيض أكثر من 50 ٪ فى السحوبات الزراعية وحظر غسيل السيارات وسقى الحدائق وملء حمّامات السباحة. وفى أحدث تقرير لها، حذرت الأممالمتحدة من موجة جفاف عالمية قد تؤثر على ثلاثة أرباع سكان الأرض مع حلول عام 2050. وأشار تقرير الأممالمتحدة «الجفاف بالأرقام2022» إلى أن نسبة الجفاف فى العقدين الأخيرين ازدادت على الأرض بنسبة 29 %. المياه تنفد فى لندن خلال 25 عامًا العاصمة البريطانية لندن ربما تنفد منها المياه فى غضون 25 عامًا، والأنهار البريطانية قد تفقد أكثر من نصف مياهها مع حلول 2050، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. وبالتزامن مع ذلك، تواجه مدن فى مختلف أنحاء العالم مخاطر متنامية ناجمة عن الجفاف الذى يعزى إلى أزمة المناخ، وفق تقرير أصدرته منظمة «كريستيان أيد» أخيرًا. وحذرت تلك المنظمة الخيرية من أن الوضع القائم يفاقم شدة الجفاف فى 10 مدن كبرى عالميًا، بداية من لندن وصولًا إلى العاصمة الهندية نيودلهى، ومن سيدنى الأسترالية حتى كابول عاصمة أفغانستان. كذلك ترى «كريستيان أيد» أنه من دون خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وإدخال تحسينات على إدارة [موارد] المياه العذبة، ستكون الخسائر أشد وطأة فى صفوف السكان الأكثر فقرًا فى العالم. بالتالى، تدعو «كريستيان أيد» إلى إنشاء صندوق دولى للتعويض عن الخسائر والأضرار الناجمة عن تأثيرات المناخ. وفى إطار أكثر عمومية، تغطى المياه ما يربو على 70 فى المائة من سطح الأرض، غير أن العذبة منها لا تمثل سوى ثلاثة فى المائة من مياه العالم، ومعظمها حبيس الأنهار الجليدية والقمم الثلجية. واستطردت: لا يتاح أمام البشر من المياه العذبة سوى أقل من 0.01 فى المائة من مجموعها عالميًا، وهى موجودة فى البحيرات والأنهار وخزانات المياه. ورغم ذلك، وجدت المؤسّسة الخيرية أن حجم الاستخدام العالمى للمياه ازداد بما يفوق مرتين معدل الزيادة السكانية خلال القرن العشرين. وأضافت: بدأ شح المياه يظهر فعلًا فى كل أنحاء العالم. فى 2018، اقتربت مدينة كيب تاون فى جنوب إفريقيا بشكل خطير من أن تصبح أول مدينة كبرى فى العالم تنضب مياهها، وفى الأسابيع الأخيرة، احتشد الناس فى طوابير طويلة للحصول على المياه فى نيودلهى؛ حيث بلغت درجات الحرارة معدلات قياسية. ولكن حتى لندنوجنوب شرقى إنجلترا من المحتمل أن تنفد فيهما المياه فى غضون 25 عامًا، بحسب جيمس بيفان، الرئيس التنفيذى ل«وكالة البيئة» فى المملكة المتحدة. وسيكلف الجفاف الشديد الوطأة اقتصاد لندن 330 مليون جنيه استرلينى يوميًا، وفق تقديرات شركة «تايمز ووتر» [حرفيًا، مياه التايمز]، وسيسفر عن عواقب اقتصادية واجتماعية وبيئية وخيمة أيضًا، بحسب ذلك التقرير. وأشارت «كريستيان أيد» إلى أنه مع حلول 2050، ستتغذى بعض الأنهار خلال أشهر الصيف بمياه تقل ب50 إلى 80 فى المائة عما كانت عليه فى أوقات سابقة. وفى الإطار ذاته، يتساقط فى لندن فعليًا نحو نصف كمية الأمطار التى تهطل فى مدينة نيويورك، وفق التقرير، ونتيجة تغيّر المناخ، ستتكرر فترات الجفاف فى جنوب شرقى إنجلترا وتزداد شدتها. ومصحوبًا بتزايد عدد السكان، ربما يشكل ذلك الواقع ضغطًا خطيرًا على شبكة إمدادات المياه القديمة فى لندن، بحسب الدراسة. واتصالًا مع ذلك، سيعانى فقراء العالم الأمَرّيْن؛ إذ يعيش 55 فى المائة تقريبًا من سكان العالم فى مناطق حضرية، ومن المتوقع أن تقفز النسبة إلى 68 فى المائة مع حلول 2050. فى نفس اتجاه مماثل، حذرت الأممالمتحدة من أن سكان المدن ذوى الدخل المنخفض يدفعون ما يصل إلى 50 مرة مقابل لتر من الماء العذبة أكثر من جيرانهم الأغنياء؛ لأنهم غالبًا ما يضطرون إلى شراء الماء من جهات بيع خاصة. ويذكر التقرير أن مدن البلاد الفقيرة أكثر عرضة للخطر من نظيراتها فى البلاد الغنية؛ لأنها تملك موارد أقل كى تساعدها فى التكيف مع نقص المياه. ويكشف استطلاع للرأى اضطلعت به المؤسّسة الخيرية أن أكثر قليلًا من ثلث سكان المملكة المتحدة يعتقدون أنه يتعين على الدول الغنية أن توفر التمويل اللازم للتخفيف من التأثيرات التى يطرحها الجفاف. وضمن الوضع الراهن، يساور نصف إجمالى عدد الراشدين فى مختلف أنحاء المملكة المتحدة، تحديدًا 49 فى المائة، قلق بشأن وطأة الجفاف، وكذلك يقرّ أكثر من 60 فى المائة أنهم لم يطلعوا أبدًا على معلومات حول سُبل حماية أنفسهم منه، وفق استطلاع الرأى ذاته. فى تعليق لها على تلك المعطيات، ذكرت نوشرت رحمن شودرى، واحدة من الباحثين الذين تولّوا إعداد التقرير، أن شدة الجفاف وتكراره زادا خلال الأعوام الثلاثين الماضية بسبب الاحترار العالمى. فى الواقع، يهدد الجفاف «حياة بعض أفقر الناس فى العالم وسُبل عيشهم، علمًا أن هؤلاء يشكلون المجتمعات التى أسهمت بأقل قدر فى أزمة المناخ»، أضافت شودرى. وذكرت شودرى أنه يتعين على العالم عدم الاكتفاء بخفض الانبعاثات؛ بل أيضًا توفير الدعم المالى، «لذا، ندعو فى محادثات المناخ التى تعقدها الأممالمتحدة العام الحالى فى مصر، إلى إعطاء أولوية كبرى لإنشاء مرفق لتمويل الخسائر والأضرار». الجفاف فى بلچيكا يثير قلق المزارعين وينتاب المزارعين البلچيكيين ومربى المواشى قلقٌ بحدوث موجة من الجفاف بسبب قلة هطول الأمطار، التى تعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة لوفرة إنتاج محاصيلهم الزراعية مع اقتراب فصل الصيف، وهم يتحدثون أيضًا عن عوامل كثيرة تسهم فى التسبب فى حالات جفاف للموسم الحالى على الأقل. وتعتقد الهيئات المَعنية بالقطاع الزراعى أنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن كارثة حقيقية، لكن تصر فى الوقت ذاته على أن الوضع الحالى، وفى ضوء الحرب التى تشهدها أوكرانيا فإن «القطاع الزراعى يعانى من تكاليف إضافية». حاكم كاليفورنيا يدعو لترشيد استهلاك المياه. والتقى حاكم ولاية كاليفورنيا چافين نيوسوم مع قادة أكبر مزودى المياه فى المناطق الحضرية فى الولاية وناشدهم تكثيف الجهود لحث السكان على ترشيد استخدام المياه مع استمرار تفاقم الجفاف. وحذر من أنه إذا لم تتحسن الأمور هذا الصيف؛ فقد تضطر الولاية إلى فرض قيود إلزامية على المياه طوال الوقت. ودعا نيوسوم قبل عشرة أشهر سكان كاليفورنيا إلى خفض استخدام المياه طواعية بنسبة 15 %، لكن الولاية لا تزال بعيدة عن هذا الهدف. وقال نيوسوم فى بيان: «تحتاج كل وكالة مياه فى جميع أنحاء الولاية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للتواصل بشأن حالة الجفاف الطارئة وتنفيذ تدابير الترشيد». الأممالمتحدة تدق ناقوس الخطر من جهته قال الأمين التنفيذى لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو: «إنه من المرجح أن يؤدى الاحترار العالمى إلى تفاقم الوضع فى العديد من مناطق العالم، وأن الجفاف هو أحد أكبر التهديدات للتنمية المستدامة». كما أشارت التقارير إلى أن فى المائة عام الماضية شهدت الأرض أكثر من 300 حالة جفاف، وشهدت القارة الإفريقية نحو 44 % من هذه الحالات، وبالإضافة إلى ذلك فإن إفريقيا ومناطق الساحل الإفريقى الجنوبية تعانى بشكل واضح من آثار تغيرات المناخ مثل الجفاف الذى بات يظهر هناك بشكل أكثر شدة. وشهدت أوروبا أيضًا 45 حالة جفاف كبرى فى القرن الماضى، ما أثر على ملايين الأشخاص وتسبب فى خسارة اقتصادية إجمالية قدرها 27.8 مليار دولار، وتبعًا لتقارير الأممالمتحدة يتأثر حاليًا نحو 15 ٪ من أوروبا ونحو 17 ٪ من سكان الاتحاد الأوروبى بسبب الجفاف، وتبلغ الخسائر الاقتصادية فى الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة الآن 9 مليارات يورو سنويًا بسبب الجفاف. وأظهرت التقارير الصادرة عن خدمة الأرصاد الجوية الألمانية ليس فقط زيادة كبيرة فى متوسط درجات الحرارة السنوية؛ ولكن انخفاضًا فى هطول الأمطار أيضًا، إذ يشكو المزارعون فى شمال شرق ألمانيا من الجفاف منذ سنوات، ففى أبريل الفائت على سبيل المثال هطل فى مناطق ألمانيا نحو 25 لترًا من الأمطار فقط لكل متر مربع، ووفقًا لمركز هيلمهولتز للبحوث البيئية، لوحظ جفاف شديد فى جزء كبير من منطقة براندنبورغ، وكذلك فى ولاية سكسونيا السفلى. وتنوّه الأممالمتحدة إلى أن مثل هذا التطور للأحداث بالنسبة للمناخ سيكون مدمرًا للعالم بأسْره؛ إذ عانى ما يقرب من 160 مليون طفل من آثار الجفاف الشديد والطويل هذا العام وحده، كما يعانى أكثر من 2.3 مليار شخص فى جميع أنحاء العالم من ندرة المياه، ووفقًا لتقديرات الأممالمتحدة فبحلول عام 2040 سيتأثر واحد من كل أربعة أطفال فى العالم بهذه المشكلة. فرنسا تحد من الاستخدام وقالت وزارة التحول البيئى الفرنسية: إن الجفاف الشديد دفع 24 من أصل 96 إدارة فى فرنسا إلى فرض قيود على استخدام المياه. وقالت الوزارة الفرنسية: إن القيود فى بعض المناطق تهدف إلى تخفيض أكثر من 50 ٪ فى السحوبات الزراعية وحظر غسيل السيارات وسقى الحدائق وملء حمّامات السباحة فى مناطق أخرى. وكانت مستويات هطول الأمطار أقل بكثير من فرنسا منذ سبتمبر 2021، وفى شهر أبريل الماضى وصل العجز إلى 25 ٪. وتفاقم الوضع بسبب درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعى فى مايو، والتى تسير على الطريق الصحيح لتصبح الأكثر دفئًا على الإطلاق. وفى وقت مبكر من منتصف أبريل، اضطرت ثمانى إدارات فرنسية إلى فرض قيود على استخدام المياه، مقارنة بثلاث إدارات فقط فى الفترة نفسها من عام 2021. وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية الجديدة، إليزابيث بورن، فى وقت سابق الأسبوع الماضى: «هذا العام، بدأ الجفاف مبكرًا. نحن نتخذ خطوات لإدارة الموارد المائية ومنع الوضع من أن يكون خارج نطاق السيطرة هذا الصيف». وقالت بورن إن السلطات المحلية أصدرت تعليمات «بالحفاظ على موارد المياه قدر الإمكان»، داعية جميع الفرنسيين إلى تقليل استهلاكهم للمياه. ضحايا فى الصومال وتوفى نحو 50 شخصًا جرّاء تفشى الإسهال المائى خلال الأشهر الثلاثة الماضية فى القرى التابعة لمدينة مهداى بمحافظة شبيلى الوسطى بالصومال. وبحسب وكالة الأنباء الوطنية الصومالية، تم نقل المصابين بهذا المرض إلى المستشفى العام بمدينة جوهر حاضرة ولاية هيرشبيلى؛ حيث يتلقون الرعاية الطبية. وأدى تفشى الإسهال المائى إلى تدهور الوضع الإنسانى فى تلك المناطق التى تضررت بشكل كبير من موجة الجفاف التى ضربت بعض أقاليم الصومال. وأكد عمدة مدينة مهداى أحمد حسين أفرح، فى تصريح لوكالة الأنباء الصومالية «صونا» «أن الوضع الإنسانى حرج للغاية جراء موجة الجفاف»، مضيفًا «وفاة 50 شخصًا جراء الإسهال المائى فى بعض المناطق التابعة للمدينة». وأضاف أفرح أنه بسبب شح المياه الصالحة للشرب يستخدم السكان المحليون المياه الملوثة التى تسبب تفشى الإسهال المائى وأمراضًا أخرى. العراق فى منطقة الخطر وبات البلد «الخامس فى العالم» الأكثر تأثرًا بالتغير المناخى بحسب الأممالمتحدة، على بُعد 23 كيلومترًا غرب السماوة، تتوسط بحيرة رائعة الجمال كواحدة من العجائب فى العراق البلد الذى مزقته الأزمات. تشكلت هذه البحيرة منذ آلاف السنين وسط الصحراء القاحلة من دون مصدر للمياه الواضحة للعيان، معتمدة على ما يصلها من تشققات التربة الداخلية من المياه الجوفية التى تتمتع بها المنطقة. ويبدو أن أزمة الجفاف التى ضربت المنطقة والعراق على وجه الخصوص وتوسع المحافظة فى المجال الزراعى، كلها أسباب جعلت البحيرة تفقد رونقها وتميزها بعد أن فقدت المصدر الرئيس الذى يغذيها من المياه الجوفية، التى استُنزفت عبر مئات الآبار المحفورة من قبَل المستثمرين الذين أنشأوا مزارع بالقرب من البحيرة، ما أفقدها موردها المائى وباتت عبارة عن واحة وسط الصحراء بعد أن كانت بحيرة عامرة. وكشفت وزارة الموارد المائية سبب نضوب مياه البحيرة، وهو إدخال عدد من المستثمرين فى الأراضى الزراعية منظومات رى غير مجازة، من دون أخذ الموافقات الرسمية من هيئة المياه الجوفية. وبينت الوزارة «أن المزارعين هناك استخدموا الرى التقليدى، وامتصوا كميات وفيرة من الآبار التى تقع فى مسار التغذية لبحيرة ساوة». وأشارت إلى أن التغيرات المناخية التى يشهدها العراق من ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار كانت سببًا آخر فى انخفاض مناسيب مياه البحيرة. وأعلنت الوزارة عدم تأييدها الاستثمار الزراعى بهذه المساحات الكبيرة، وذلك لمحدودية المخزون الجوفى، مؤكدة أن هدفها هو الحفاظ على هذا المخزون الاستراتيچى المهم، وحسب الأولويات لأغراض الشرب وعدم استخدامه بزراعة الأراضى وبمساحات كبيرة. وفى وسط العراق عند حدود محافظتى كربلاء والأنبار، تقع بحيرة الرزازة التى أنشئت فى العهد العثمانى بمساحة تقدر ب1810 كيلومترات مربعة وبسعة مخزون تصل إلى 26 مليار متر مكعب، ما يجعلها من البحيرات المهمة فى العراق. وكان الهدف من إنشائها درء خطر الفيضان. وكانت البحيرة خلال العقود الماضية مصدرًا مُهمًا للثروة السمكية إضافة إلى تنوعها البيئى، ومَعلمًا سياحيًا مُهمًا قبل أن تزداد نسبة الملوحة فيها بشكل كبير، ما أدى إلى نفوق عدد كبير من الأسماك نتيجة قلة المياه المتدفقة نحو البحيرة من نهر الفرات. وبحسب المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية فإن «بحيرة الرزازة تعانى من الجفاف وملوحة المياه ما تسبب بنفوق أعداد كبيرة من أسماكها»، عازيًا السبب بعدم مدها بالمياه منذ سنوات نتيجة مواسم الجفاف المتتالية فى البلاد، وقلة الحصص المائية الواردة من دول الجوار. وبيّن أن «تغذيتها بالمياه سابقًا كانت لا تتم إلا فى حالة فيضان نهر الفرات أو فى حال ارتفاع مناسيب بحيرة الحبانية بشكل كبير خلال موسم الوفرة المائية»، كاشفًا عن خطة كانت أعدتها الوزارة لإحيائها، غير أن الشح المائى أوقفها. ويبدو أن أزمة الجفاف لم تؤثر فقط على البحيرات ذات المياه المالحة، التى تُعد مصدرًا للثروة السمكية إضافة إلى كونها مَعلمًا سياحيًا؛ وإنما انسحب هذا التأثير على البحيرات التى تُعَد مَصدرًا مُهمًا لتخزين المياه للاستخدامات اليومية والزراعة. فبحيرة حمرين التى تُعَد من أهم البحيرات التى يعتمد عليها سكان محافظة ديالى شرق العراق، التى يبلغ مخزونها المائى أكثر من مليارَى متر مكعب، وتعد المَصدر المهم لرى المزروعات وتأمين المياه الصالحة للشرب، وهى تتغذى من روافد عدة غالبيتها تأتى من إيران وباتت معرضة للجفاف بعد أن قطعت الأخيرة تلك الروافد وغيرت مسارها إلى داخل الأراضى الإيرانية. واتخذت الموارد المائية قرارًا بتخفيض الاستهلاك بسبب انعدام الواردات المائية للبحيرة واستخدام التخزين المائى فيها، وشمل تخفيض التصاريف المطلقة، وأن يكون الاستهلاك للضرورة القصوى لتغطية الاحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب ورى البساتين. وتُعَد بقية البحيرات مهددة بالجفاف، مما يجعل العراق فى منطقة الخطر وخسارة للمسطحات المائية. 1 2_copy 4