التعجيل بالتحقيق مع حبيب العادلى وزير الداخلية السابق وقيادات الشرطة المذنبين يوم 28 يناير وقتلهم للشهداء وإعلان نتائج التحقيقات فورا، هو الذى سيعجل بعودة الشرطة إلى الشارع حتى يستريح الناس ويعرفوا أن هؤلاء الذين قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين وإخلاء الشارع من الشرطة وحرقوا الأقسام وفتحوا السجون وأطلقوا المساجين والبلطجية والسوابق على الشعب لترويعهم وسرقة أموالهم والاعتداء على أعراضهم هم قلة من الخائنين وأن معظم رجال الشرطة من الشرفاء وأنهم كانوا مأمورين ولم يخونوا الأمانة ولم يتخلوا عن الشعب، وأنهم أجبروا على ترك أماكنهم وأن من كان يرفض كان يتم إطلاق النار عليه وتصفيته وقتله تماما كما أطلقوا النار على الشعب. وأن يكون العقاب من نفس جنس العمل ومساويا للذنب والجرم الذى ارتكبوه، حيث إن ما فعله حبيب العادلى ورجاله المأجورون يعتبر خيانة عظمى، خيانة للوطن وخيانة للشعب، ولنتذكر شعور الناس تجاه رجال الجيش بعد نكسة 67 ولولا خروج عبدالناصر وإعلانه مسئوليته عما حدث وأن الجيش ليس له ذنب وهو مستعد لأى محاسبة، مما أدى إلى تغير سلوك الناس تجاه رجال الجيش، حيث اعتقد الناس أنهم خونة وفروا من الميدان أثناء الحرب، وأن يتم إعداد رجال الشرطة قبل نزولهم إلى الشارع إعدادا نفسيا ومعنويا وتوجيهيا خاصة أن كثيرا من رجال الشرطة يشعرون بداخلهم بعدم الثقة بعد أن رأوا جهاز الشرطة ينهار ويتفكك أمامهم والذين كانوا يستمدون منه القوة ورأوا قياداتهم الذين كانوا يعتبرونهم القدوة يتحولون فجأة إلى عصابة من المجرمين أعتى من أى مجرم أو عصابة، وأن يعرف المسئولون أن تغيير شعار الشرطة أو زى الشرطة لن يعيد الثقة المفقودة بين الشعب ورجال الشرطة ولكن بتغيير سلوك وأسلوب عمل رجال الشرطة من الغطرسة والعنف واستخدام القوة المفرطة وفرض الإتاوات التى كانت موجودة فى السابق إلى أسلوب جديد يتميز بالحسم فى تنفيذ القانون تنفيذا عادلا وليس جائرا والتفاهم ومعاملة المواطنين كأنهم شرفاء حتى تثبت إدانتهم وأن يشعروا المواطن بتصرفاتهم وسلوكهم بأنهم موجودون لحمايته وتنفيذ القانون وليس لتوقيع العقوبات عليه وقهره، أن يسمع رأى المواطن ويشرح له لماذا يوقع عليه المخالفة، حيث يوجد 40% من الشعب أمى، وأن يشعر المواطن أن رجل الشرطة هو فرد ومن الشعب ليس على رأسه ريشة إلا بالقانون. حادث ضابط الشرطة وسائق الميكروباص واستخدام ضابط الشرطة للقوة دون داع والتعالى رغم أنه لم يكن يؤدى عمله، وإنما كان سائرا مثله مثل أى مواطن فى الشارع، لكن الاعتقاد الذى داخله بأنه فوق الناس وأن الشارع ملكه وأن على الكل أن يطيع أوامره لأنه ضابط شرطة حتى لو كانت خطأ هو الذى جعله يقوم بإطلاق النار على السائق، وكان يجب أن يذهب والسائق إلى القسم، ومن أخطأ يأخذ حقه لأنه لم يكن يقوم بعمله. وأن يحتمل رجال الشرطة بعض تجاوزات المواطنين ويحملوا لهم العذر لفترة حتى ينسى الناس ما عانوه من غياب الشرطة ومازالوا يعانون منه، ولا أنسى ما قاله لى بعض شباب 25 يناير الذين قام ضباط الشرطة بإطلاق النار عليهم رغم أنهم عزل والمظاهرة كانت سلمية، إنهم لا ينسون نظرة الكره فى عيون الضباط وهم يطلقون النار عليهم وكأنهم أعداء وليسوا مواطنين مصريين.