فى موكب ملكى مهيب تكتسب أدق التفاصيل أهمية كبيرة؛ حيث كان الحدث أشبه بلوحة الموازيك التى تتراص فيها القطع جوار بعضها لترسم فى مجملها «اسم مصر»: الدولة والتاريخ والحضارة.. ونجحت مصر فى إبهار العالم أثناء تنقل مومياوات الملوك والملكات من ميدان التحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية، وصاحب الموكب الضخم احتفال غير مسبوق، شارك فيه عدد كبير من الفنانات العظيمات بإطلالات فرعونية رائعة تعكس قوة وعظمة المصرى القديم واعتزازه بحضارته وتاريخه وإنسانيته. كتبت السيدة انتصار السيسى عبر صفحتها السوشيال ميديا: إن «مِصرَ تحتفى بحدثٍ استثنائيٍ فَريدٍ من نوعِه، نقل المُومياواتِ المَلكية إلى المُتحفِ القومِيِّ للحضارةِ بمَدينةِ الفُسطاط، فى مشهدٍ يعبِّرُ عن عظمةِ تِلك الحضارةِ العَريقة التى قدَّمت ومازالت للإنسانيةِ إرثًا فريدًا ومتنوعًا، يُساهِمُ فى تقدُّمها وازدِهارها. أفتخرُ بانتمائى لتِلك الحضارةِ العَريقة، وبحجم العملِ والجهدِ الذى قام به المصريُّون لإبهارِ العالمِ فى تِلكَ المُناسَبةِ المُميَّزة». وعلى مدار ساعتين، تابعت شعوب العالم عبر 400 قناة دولية وهى تنقل حدث المومياوات الملكى من قلب العاصمة المصرية، التى صاحبتها عروض فنية تحكى عن مصر العريقة، بلد الحضارة والتاريخ والفن. العروض الفنية التى صاحبت الموكب الملكى تضمنت موسيقى وأغانى باللغة المصرية القديمة، وأفلامًا وثائقية عن أشهر المناطق الأثرية فى مصر، كما تميزت إطلالات النجوم بطابعها الفرعونى، بداية من اختيار أقمشة الفساتين، مرورًا بتصميم الملابس ليحاكى أزياء المصريين القدماء، وانتهاء باختيار الألوان: الأبيض الناصع والأزرق والذهبى. بملابس فرعونية أنيقة، واكسسوارات وماكياج جعلتها كأميرة فرعونية، لفتت عارضة الأزياء والممثلة المصرية البريطانية ميرال ماهيليان أنظار العالم إليها أثناء موكب نقل المومياوات. بدأت «ميرال» دخول مجال الإعلانات منذ سنوات سواء داخل مصر أو خارجها، وكانت بدايتها الفنية فى التمثيل عام 2019 من خلال أحد المسلسلات مع النجم أمير كرارة، كما شاركت فى بطولة العديد من الأفلام والمسلسلات الأخرى، فظهرت فى مسلسل «كلبش»، مع الفنان أمير كرارة، عام 2017، كما شاركت فى فيلم «القرد بيتكلم»، مع الفنان أحمد الفيشاوى وعمرو واكد، فى 2017 أيضًا، وفى 2018 شاركت بمسلسل «للحب فرصة أخيرة»، مع الفنانة داليا البحيرى. النجمة يسرا كانت أول فنانة تظهر فى الاحتفالية الضخمة؛ إذْ أطلت داخل مركب بحرى نقلها من بحيرة عين الصيرة إلى أمام المتحف القومى للحضارة المصرية، المستقر الأخير لملوك مصر بعد نقلهم من متحف التحرير، بإطلالة أنيقة غاية فى البساطة، وقفت يسرا أمام حضور الحفل تتحدث عن مصر وتاريخها وملوكها العظماء، مرتدية فستانًا ناصع البياض خاليًا من الرسوم باستثناء قليل من الخطوط الزرقاء فى نهايته، بأكمام طويلة، ويتميز تصميمه بفتحة صغيرة عند الصدر ووشاح طويل بنفس اللون. أما منى زكى فأطلت فى الاحتفالية الضخمة وفتحت الباب إيذانًا ببدء خروج الموكب، مرتدية فستانًا أزرق اللون بأكمام طويلة، وخالٍ أيضًا من النقوش والرسومات؛ مرتدية الاكسسوارات ذات الطابع الفرعونى كبير الحجم فى اليد والرقبة، ورفعت شعرها لأعلى لتبرز ملامحها المصرية، مع قليل من الماكياج الناعم ذى الألوان الهادئة. بينما ظهرت نيللى كريم من أمام معبد الدير البحرى فى الأقصر، بأزياء فرعونية تحاكى الموكب الضخم لحكام مصر القديمة. وتألقت الفنانة التونسية هند صبرى بفستان يغلب عليه اللون الأخضر، مميز بأكمام طويلة وفتحة جانبية تبرز اللون الذهبى اللامع، أما على صعيد الاكسسوارات فاختارت وضع قرط ضخم باللون الذهبى حول الرقبة، واعتمدت تسريحة الشعر الملموم للخلف، والألوان الترابية الهادئة للماكياج. أما المطربة نسمة محجوب فشاركت فى الحفل مرتدية فستانًا بسيطًا باللون الكحلى، وخطفت قلوبنا مطربة الأوبرا السوبرانو أميرة سليم بإطلالة ملكية خالصة، مرتدية فستانًا أسود منفوشًا ومرصعًا باكسسوارات فرعونية وقلادات تُميز ملكات مصر القديمة، مما جعلها تشبه الملكة نفرتيتى. بينما أطلت علينا الإعلامية جاسمين طه زكى، مقدمة برنامج «السفيرة عزيزة» على شاشة DMC، بفستان يحمل النقوش الفرعونية باللون الأبيض اللامع؛ ليناسب الحدث التاريخى. ونسقت مع الإطلالة مجوهرات أنيقة تبرز جمال الفستان فى اليد والرقبة، بينما تألقت الإعلامية ناردين فرج، فى فستان من اللون الأحمر النارى، مطرَّز بالفصوص الحمراء وأكمامه من الشيفون المطرز، وأكملت إطلالتها مرتدية مجوهرات أنيقة فى اليد وقرطى أذن. أما الإعلامية آية الغريانى، مقدمة برامج على شاشة DMC، والتى قدمت جزءًا من حفل موكب المومياوات الملكية من داخل متحف الحضارة بالفسطاط، فارتدت فستانًا واكسسورات فرعونية. وقالت مى جلال مصممة الأزياء: «المعتاد فى معظم الاحتفالات والمهرجانات الكبيرة أن ينتقد الجمهور عددًا من أزياء النجوم التى يراها غير مناسبة أو لا تعجب كل الأذواق، ولكن كان حفل نقل المومياوات الملكية مختلفًا مبهرًا مبدعًا وحظيت ملابس كل المشاركين فى الحفل بإعجاب الملايين ولفت الأنظار ببساطتها ورقيها وقربها من الحدث، وهو أمر من النادر أن يحدث وأن تتفق كل الأذواق على روعة الملابس والإعجاب بها ومناسبتها للحدث، وهو أمر نادرًا أن يحدث ويدل على براعة وموهبة من قام بتصميم هذه الأزياء». وتابعت: «الاستعداد لاختيار أزياء الاحتفالية بدأ منذ شهر سبتمبر الماضى»، موضحة أنها وخالد عزام حاولا أن تكون التصميمات متكاملة، وألا تكون ملابس النجمات والمذيعات المشاركات بالاحتفالية ملابس تنكرية فرعونية. أوضحت جلال: «اعتمدنا على أن تكون ملابس عادية مع إضافة بعض اللمسات الفرعونية، وهو ما كان موفقًا بشكل كبير وحاز إعجاب الجمهور ولفت الأنظار لجمال الأزياء، حتى ملابس الرجال المشاركين بالعرض كانت باستايلات مختلفة، مع إضفاء لمسات فرعونية من خلال وضع بروشات عبارة عن رموز فرعونية مثل عين حورس أو عين الحياة أو أى اكسسوارات تناسب الحدث». 6_-_Copy 6 7_-_Copy 7