رئيس جامعة الأقصر يشهد انعقاد الاجتماع الأول لمجلس إدارة بروتوكول التعاون مع تجارة أسيوط    حجازي يوجه بتشكيل لجنة للتحقيق في ترويج إحدى المدارس الدولية لقيم وأخلاقيات مرفوضة    ننشر جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني لجميع المراحل في بني سويف    المصريون سحبوا 32.5 مليار جنيه من ماكينات البنك الأهلي عبر 13.6 مليون عملية    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: مقترح ببيع الفينو بالكيلو.. و11 غطاسًا يواصلون البحث عن جثمان غريق الساحل الشمالي    سيدتا البيت الأبيض «جيل وميلانيا».. نجمتا الحملات الرئاسية في الانتخابات الأمريكية 2024    رويترز: خلافات في لجنة مجلس الأمن بشأن حصول فلسطين على العضوية الكاملة    حميد: التركيز كلمة السر في الفوز على الزمالك في السوبر الإفريقي    نوران جوهر تتوج بلقب «بلاك بول» للإسكواش    أخبار مصر اليوم.. عاصفة ترابية تضرب البلاد غدا.. وأسباب تطبيق خطة تخفيف الأحمال على المناطق السكنية    النيابة العامة تنشر فيديو مرافعتها في قضية حبيبة الشماع (فيديو)    هند عاكف تصل عزاء الراحلة شيرين سيف النصر بالحامدية الشاذلية    جونيور: لم أشعر بالغرور بعد نجاح «محارب».. ويكشف سبب عدم تجسيد السيرة الذاتية لجده    بالفيديو.. خالد الجندي: الأئمة والعلماء بذلوا مجهودا كبيرًا من أجل الدعوة في رمضان    إحالة 5 من العاملين بوحدة تزمنت الصحية في بني سويف للتحقيق لتغيبهم عن العمل    أنشيلوتى: لدى ثقة فى اللاعبين وسنكون الأبطال غدا أمام السيتى    محافظ دمياط تناقش استعدادات مدينة رأس البر لاستقبال شم النسيم وموسم صيف 2024    "من 4 إلى 9 سنين".. تعرف على سن التقدم للمدارس اليابانية والشروط الواجب توافرها (تفاصيل)    هانى سرى الدين: نحتاج وضع خطة ترويجية لتحسين المنتج العقاري ليكون قابلًا للتصدير    لجنة متابعة إجراءات عوامل الأمن والسلامة لحمامات السباحة تزور نادي كفر الشيخ الرياضي    وزارة النقل العراقية توضح حقيقة فيديو الكلاب الشاردة في مطار بغداد الدولي    من يحق له العلاج على نفقة الدولة وما طرق الحصول على الخدمة؟ وزارة الصحة تجيب (فيديو)    خبير تغذية يحذر من هذه العادات: تزيد الوزن "فيديو"    برلمانية: التصديق على قانون «رعاية المسنين» يؤكد اهتمام الرئيس بكل طوائف المجتمع    إصابة فني تكييف إثر سقوطه من علو بالعجوزة    ضبط 7300 عبوة ألعاب نارية في الفيوم    فوز العهد اللبناني على النهضة العماني بذهاب نهائي كأس الاتحاد الآسيوي    إسلام أسامة يحصد فضية بطولة العالم للسلاح للشباب (صور)    أحمد حسام ميدو يكشف عن أكثر شخصية جاذبة للستات    أفلام كان وإدفا في الإسكندرية للفيلم القصير.. القائمة الكاملة لمسابقات الدورة العاشرة    برلماني عن المثلية في المدارس الألمانية: "بعت للوزارة ومردتش عليا" (فيديو)    فانتازي يلا كورة.. دفاع إيفرتون يتسلح بجوديسون بارك في الجولة المزدوجة    بالشيكولاتة.. رئيس جامعة الأزهر يحفز العاملين بعد عودتهم من إجازة العيد.. صور    مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يقدم استقالته للأمين العام    شولتس يعلن اتفاقه مع شي على التنسيق بشأن مؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا    أوبل تستبدل كروس لاند بفرونتيرا الجديدة    الخميس.. "بأم عيني 1948" عرض فلسطيني في ضيافة الهناجر    عالم بالأوقاف: يوضح معني قول الله" كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ"؟    وزير الأوقاف يكرِّم شركاء النجاح من الأئمة والواعظات ومديري العموم    بعد انتهاء إجازة العيد.. مواعيد غلق المحلات والمطاعم والكافيهات 2024    بعد تحذيرات العاصفة الترابية..دعاء الرياح والعواصف    الحرية المصري يشيد بدور التحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم المواطنين بغزة    وزير التعليم: مد سن الخدمة للمُعلمين| خاص    سلوفاكيا تعارض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو    هل يجوز العلاج في درجة تأمينية أعلى؟.. ضوابط علاج المؤمن عليه في التأمينات الاجتماعية    توقعات برج الدلو في النصف الثاني من أبريل 2024: فرص غير متوقعة للحب    توفير 319.1 ألف فرصة عمل.. مدبولي يتابع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    ناقد رياضي يوضح أسباب هزيمة النادي الأهلى أمام الزمالك في مباراة القمة    مؤتمر كين: ندرك مدى خطورة أرسنال.. وتعلمنا دروس لقاء الذهاب    مستشار المفتي من سنغافورة: القيادة السياسية واجهت التحديات بحكمة وعقلانية.. ونصدر 1.5 مليون فتوى سنويا ب 12 لغة    بعد التحذير الرسمي من المضادات الحيوية.. ما مخاطر «الجائحة الصامتة»؟    بضربة شوية.. مقتل منجد في مشاجرة الجيران بسوهاج    المؤبد لمتهم و10 سنوات لآخر بتهمة الإتجار بالمخدرات ومقاومة السلطات بسوهاج    رئيس جهاز العبور يتفقد مشروع التغذية الكهربائية لعددٍ من الموزعات بالشيخ زايد    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    «لا تتركوا منازلكم».. تحذير ل5 فئات من الخروج خلال ساعات بسبب الطقس السيئ    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من عامل نظافة.. إلى محاور للرؤساء لارى كينج.. "المحارب"

«لا أدرى ماذا أقول لجمهورى.. شكرًا لكم.. ولن أذهب بعيدًا، فبدلًا من كلمة «وداعًا» سأقول سأراكم لاحقًا»..هكذا كانت آخر كلمات أسطورة الإعلام الأمريكى «لارى كينج»، صاحب لقب «سيد الميكروفون»، المذيع الذى جلس أمام طاولة حواراته أكثر من 50 ألفًا من الشخصيات العامّة، من الرؤساء والفنانين والأدباء والسياسيين، وكان الجلوس على طاولة برنامجه «Larry King Live» بمثابة شهادة تقدير تُكتب فى السِّيَر الذاتية لضيوفه أيّا كان منصبهم.
خاض «كينج» العديدَ من الأزمات والمعارك على مدار مشوار حياته (87 عامًا)، وكان يشتهر بشخصية «المحارب»، فمن الفقر والحظ العَسر، لوفاة الأبناء ومحاربة السرطان.. كلها معارك استطاع لارى كينج أن ينتصر فيها، حتى جاءت هزيمته أمام فيروس «كورونا» ليكون السبت 26 يناير 2021 إعلان وفاة أيقونة الإعلام العالمى لارى كينج.
البداية
وُلد لورانس هارفى زيجر (لارى كينج) فى 19 نوفمبر 1933، بحى بروكلين بولاية نيويورك، لأبويَن من المهاجرين اليهود، جينى زيجر، من ليتوانيا، بينما والده إدوارد زيجر من أوكرانيا، وقد توفى والده بنوبة قلبية عندما كان «كينج» فى التاسعة من عمره،
وقد تأثر «لارى» بوفاة والده بصورة كبيرة، وقال فى حوار له لصحيفة «الجارديان» البريطانية عام 2015: «قبل وفاته، كنت طالبًا جيدًا، لكن بعد ذلك، توقفتُ عن الاهتمام. لقد كانت ضربة حقيقية لى. لكن فى النهاية واجّهت ذلك الغضب لأننى أردت أن أفخر به وأمّى».
وبعد حصول «لارى» على شهادة الثانوية، اتجه للعمل لمساعدة والدته وشقيقه الأصغر «مارتى»، فعمل عاملًا للطرود فى إحدى الشركات حتى بلوغه العشرين من عمره، وقد كان حلمُه الأكبر منذ سن الخامسة أن يعمل فى الإذاعة، وكان يقلد فى صغره مذيعى الراديو.
وقال «كينج» فى إحدى حواراته الصحفية إن والده كان له تأثير كبير عليه؛ حيث غرس فيه روح الدعابة وحب الرياضة.
ولتحقيق حلمه اتجه «لارى» الصغير إلى ولاية ميامى؛ حيث كانت سوقًا ناميًا فى مجال الإعلام، وكان تتوافر فيها فرص العمل لأشخاص قليلى الخبرة فى مجال الإعلام، ووجد «لارى» بعد بحث طويل عملًا كعامل نظافة فى إحدى الإذاعات الصغيرة حينها (WIOD).
وفى عام 1975، جاءت فرصة «لارى» للوقوف داخل استوديو الإذاعة بعد توظيفه كمُشَغّل اسطوانات (دى جى)، وذلك بعد استقالة أحد مذيعى المحطة الإذاعية، وكان ذلك عندما اتخذ قرارًا بإسقاط لقبه، وكتب «كينج» فى سيرته الذاتية الصادرة عام 2009، بعد أن قال له رئيسَه فى المحطة: «لا يمكنك استخدام لارى زيجر، فلقبك يعنى كلمة عرقية للغاية. لن يتمكن الناس من تهجئتها أو تذكّرها. أنت بحاجة إلى اسم أفضل».
وأضاف كينج: «لم يكن هناك وقت للتفكير فيما إذا كان هذا جيدًا أو سيئًا أو ما ستقوله والدتى. كنت سأبث على الهواء خلال خمس دقائق».
بعد ذلك تَنَقّل «لارى» للعمل فى نشرات الأخبار والنشرات الرياضية، وكان يتلقى أجرًا 55 دولارًا فى الأسبوع، إلّا أنه استطاع أن يجذب المستمعين بسبب أسلوبه الفكاهى وطريقته الطريفة فى إلقاء بعض القصص عن حياته الشخصية من خلال برامجه، الأمرُ الذى دفع رئيسَ المحطة لإعطائه فرصة إجراء مقابلات شخصية لبرنامجه، وكانت البداية عند مطعم Pumpernik's restaurant على شاطئ ميامى، وكان يقوم بإجراء مقابلة مع كل شخص يدخل المطعم، وكان أول مقابلة له مع نادلة فى المطعم. وفى مايو 1960 قام بتقديم برنامج حوارى يتناول مواضيع ساخنة فى تلك الفترة.
من السرقة إلى العالمية
بقى «كينج» فى ميامى لسنوات، وتم تعيينه فى النهاية ككاتب عمود فى صحيفة « Miami Herald» فى 1965، وفى 1971، ألقى القبضُ عليه بتهمة السرقة، مما أدى إلى إيقافه من المحطة والصحيفة التى كان يعمل بها، ثم غادر إلى أريزونا بولاية فلوريدا وعمل بها كصحفى مستقل حتى عام 1978، ثم عاد «كينج» مرّة أخرى لمحطة WIOD فى ميامى، وأطلق برنامجه الجديد«The Larry King Show» كبرنامج إذاعى مشترك فى وقت متأخر من الليل. وتم بثه فى 28 مدينة، وفى غضون خمس سنوات، انتشر إلى 118 مدينة، وكان بمثابة نقطة انطلاق إلى الشهرة، حتى حصل العرض على جائزة «Peabody» فى 1982.
وفى عام 1985، كانت بداية انطلاق قناة CNN الإخبارية، وكان لارى كينج من أوائل المنضمين إليها؛ حيث عمل على إطلاق برنامجه الأشهَر عالميّا «Larry King Live»، وبدأ مسيرة طويلة تضمنت عددًا من المقابلات رفيعة المستوى. طوال أكثر من عَقدَيْن من الزمان على الهواء، وكان البرنامج الأكثرَ مُشاهَدة على قناة CNN، ويمكن القول إن «كينج» كان أكبرَ نجم فى الشبكة.
وازدادت شهرة لارى كينج طوال سنوات عمله فى CNN حتى أصبح أيقونة عالمية وأطلقت عليه الصحف الأمريكية لقب «سيد الميكروفون»؛ حيث إنه ينطق أكثر من 18 ألف كلمة فى المتوسط باليوم الواحد، وتمكّن خلال مشواره الإذاعى والتليفزيونى من إجراء مقابلات مع أكثر من 50 ألف شخصية.
وفى عام 2004 وقّع لارى كينج عَقدَه الجديد مع CNN بقيمة 58 مليون دولار ليصبح الصحفى الأعلى دخلًا فى تاريخ صناعة الإذاعة والتليفزيون فى العالم، وبموجب الاتفاق الجديد الذى يستمر لمدة أربعة أعوام يتقاضى «كينج» راتبًا سنويّا قدره نحو 15 مليون دولار، فضلًا عن مزايا إضافية تتضمن استخدام طائرة خاصة لتسهيل تنقُّله بين منزله فى نيويورك ومكان عمله فى لوس أنجلوس.
وبحلول عام 2010 ، انخفضت تقييماته بشكل كبير؛ حيث قال النقاد: «إن نهج كينج يوحى بأنه عفا عليه الزمن فى عصر أساليب المقابلات الأكثر عدوانية».
وفى 2011 ترك «كينج» استوديوهات الشبكة الإخبارية العملاقة، وهى الخطوة التى توقَّعها أن تكون بمثابة التقاعُد، وقال «كينج» فى آخر حلقات برنامجه الشهير : «حان الوقت لخلع حمّالاتى الليلية وتعليقها على الرّف»، فى إشارة إلى حمّالات البنطال الشهيرة التى كان يرتديها ويظهر بها فى كل برامجه.
ورُغم اعتزاله العمل فى CNN؛ فإنه استمر فى العمل حتى وفاته؛ حيث قدّم برنامج «Larry King Now» الذى تم بثه على Ora TV وHulu و RT America ، وفى عام 2013 عمل على إحياء برنامج «بوليتيكينج ويذ لارى كينج».
موهبة وانتقادات
على مدار 63 عامًا وعَبْر مَنصات الإذاعة والتليفزيون والإعلام الرقمى، أجرى «كينج» مقابلات مع كل رؤساء أمريكا، بداية من جيرالد فورد حتى باراك أوباما. وكان من بين ضيوفه البارزين الآخرين مارتن لوثر كينج، والدالاى لاما، ونيلسون مانديلا وفرانك سيناترا وفرقة البيتلز، وفى 1995 شارك فى قمة للسلام بالشرق الأوسط مع ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير حينئذ، والملك حسين ملك الأردن حينئذ أيضًا ورئيس الوزراء الإسرائيلى حينها إسحق رابين.
وكان أكثر ما يميز أسلوب لارى كينج الحوارى هو المباشرة فى طرح الأسئلة، وإتاحة المجال لضيوفه للتعبير عن أفكارهم من دون مقاطعة، إلّا أنه واجَه العديدَ من الانتقادات؛ بزعم أنه لم يقُم بالإعداد الكافى للمقابلات وبأنه يطرح أسئلة سهلة، ورد المذيع الراحل بالإقرار بأنه لم يكن يعتاد على الإعداد المستفيض حتى يتسنّى له التعلم من الحوار مثل مشاهديه. وأضاف إنه لم يكن يرغب فى أن يُنظر له باعتباره صحفيّا. وقال «أنا أوجّه أفضل ما لدَىّ من أسئلة، وأستمع إلى الإجابات، وأحاول أن أتابع آملًا أن يستخلص المشاهد النتيجة».
ورُغم عمله الصحفى فى العديد من الإصدارات الأمريكية الشهيرة والتى منها «USA TODAY» وغيرها، ورغم أن برنامجه أشتهر بصناعة الأخبار الحصرية، حتى إن «روس بيروت» قد أعلن ترشيحه للرئاسة الأمريكية عام 1992 من خلال برنامجه؛ إلا أن لارى كينج لم يكن يُفضّل الخوضَ فى المواجهات أو صناعة الضّجّة الإعلامية؛ بل إنه نادرًا ما يوجّه أسئلة صعبة إلى ضيوفه، حتى لو كانوا من السياسيين، مفضلًا الأسئلة اللطيفة على الضيوف عن الخوض فى أمور مثيرة للاهتمام عن أنفسهم.
وكان «كينج» يوضّح دائمًا أنه لم يستعد أبدًا لمقابلة، فإذا كان ضيفه مؤلفًا يروج لكتاب لم يقرأه هو، يسأل ببساطة: «ما هذا؟»، أو «لماذا كتبت هذا؟».
وقد قال فى مذكراته (رحلتى الرائعة): «هناك كثير من المذيعين الذين يروون ثلاث دقائق من الحقائق قبل أن يطرحوا سؤالًا (...) كأنى أقول: دعونى أريكم كم أعرف. أعتقد أن الضيف يجب أن يكون الخبير».
أصعب حوار
رُغْمَ القائمة الطويلة لأهم رؤساء العالم الذين استضافهم لارى كرينج؛ فإن مقابلته مع الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى عام 2009 كانت من أصعب المقابلات التى أجراها خلال مشوار تاريخه الإعلامى.
وقد صرّح «كينج» فى مقابلة له على شبكة CNN الإخبارية: «القذافى كديكتاتور هو بين الأسوأ، لكن كضيف هو الأسوأ» بين جميع من استضافهم، موضحًا أنه «ليس سهلًا الحديث معه».
خلال المقابلة مع الزعيم الراحل سأله كينج: «ما هو أكبر خطأ لك، فلا يوجد أحد كامل»، وكان رد القذافى عليه: «عدد من الأخطاء، فقد كنا متحمسين لصناعة القنبلة الذرية وقت ما قامت الثورة، وبعدين شوفنا إن العالم كيف تغير وشوفنا إنه هذا ليس مفيدًا».
وقد توقّع «كينج» رحيل «القذافى» بعد أكثر من 40 عامًا فى السُّلطة، بينما أعرب عن اعتقاده بأن الزعيم الليبى لن يهرب من البلاد، بعد اندلاع الثورة ضده فى فبراير 2011.
دونالد وميلانيا ترامب
فى عام 2005 أجرى لارى كينج مقابلة مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب بعد زواجهما.
وقد عرَّفَ لارى كينج «ميلانيا ترامب» فى برنامجه على أنها «فتاة الغلاف الدولية»، فى إشارة منه إلى عملها آنذاك كعارضة أزياء، وقالت «ميلانيا» إنها قابلت «ترامب» فى عام 1998 فى نيويورك خلال أسبوع الموضة، وقال «ترامب» كان من الفترض أن أقابل امرأة أخرى وهى عارضة أزياء أيضًا، إلا أننى جلست بالصدفة بجانب ميلانيا وبدأت أتساءل مَن هذه الفتاة؟ وتعرّفت عليها بعد ذلك ثم تزوّجنا.
 الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود
فى واحدة من لقاءات لارى كينج الفريدة لقاؤه مع الأمير بندر بن سلطان؛ حيث تناول حديثه عن أسامة بن لادن وعائلته، وبسؤال «لارى» عن معرفة الأمير بأسامة، قال: «لم أقابله سوى مرّة واحدة فى منتصف الثمانينيات، كنت فى أمريكا أدعم المجاهدين لتحرير أفغانستان من الاتحاد السوفيتى وجاء ليشكرنى على مجهودى لإحضار أصدقائنا الأمريكيين للوقوف معنا ضد السوفييت، الذى وصفهم بالملحدين، لم أكن مُعجبًا به لحظة قابلته كان شخصًا عاديّا ولا يتحدث كثيرًا».
«أو جيه سيمسون»
فى مقابلة مع لاعب السلة الشهير أوجيه سيمسون، صاحب جريمة قتل زوجته وصديقها، وبعد محاكمة استمرت 11 شهرًا انتهت بتبرئة اللاعب الشهير، كان برنامج
Larry King Live هو جهته لتوضيح موقفه أمام الجماهير الأمريكية، وجاءت مقابلته مع لارى كينج من خلال مكالمة هاتفية فى برنامجه ليتحدث خلالها عن وقائع القضية التى اتهم فيها، وذكرت تقارير إعلامية أن ثلثى عَدد الأسَر فى الولايات المتحدة شاهدوا هذه الحلقة.
البيتلز
رُغْمَ انتهاء مسيرة الفرقة الأشهَر عالميّا «البيتلز» منذ ستينيات القرن الماضى؛ فإن لارى كينج استطاع أن يلم شمل هذه الفرقة مجددًا عام 2007؛ حيث استضاف «بول مكارتنى» و«رينجو ستار» وزوجات العضوين الراحلين «جون لينون» و«جورج هاريسون»، وكان هذا اللقاء بمثابة تكريم لأشهَر فرقة روك على مَرَ العصور.
ليدى جاجا
فى عام 2010 استضاف لارى كينج مطربة الروك الأمريكية الشهيرة ليدى جاجا؛ حيث ظهرت على الشاشة بملابس تشبه ملابس لارى كينج المعروفة، بحمّالات بنطاله ونظارته الكبيرة، وتحدّث «كينج» عن قاعدة جماهيريتها الكبيرة، ثم طرح عليها سؤالًا عن مرض الذئبة الحمراء الذى توفيت به إحدى أقاربها، وهل هو وراثى أمْ لا؟ لتجيبه ليدى جاجا بمنتهى الوضوح: «إنه مرض وراثى، وقد ثبتت التحاليل إمكانية إصابتى به، لكنى لا أملك شيئًا أفعله سوى الاعتناء بنفسى جيدًا؟».
المعاناة.. والمحارب
لعُقود من الزمن، عانَى لارى كينج، من أمراض القلب، وقد استغل هذا المرض ليعرض على الناس تجربته من خلال كتابَين أصدرهما ضمن سلسلة كتاباته (التى تضمن نحو 26 كتابًا حول مشواره المهنى) ليشجع الناسَ على مواجه أمراض القلب وعدم الخوف منها، كما أسَّسَ مؤسَّسة Larry King Cardiac Foundation التى تتكفل بالأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ولا تتكفل بهم برامج التأمين الصحى الحكومى.
كما واجه لارى كينج مرضَ سرطان الرئة واستطاع أن يهزمه أيضًا؛ ليُلَقب بلَقب «المحارب» فى مواجهته لأزماته الصحية.
وفى العام الماضى أيضًا واجه «كينج» أزمة أخرى، وهى وفاة اثنين من أبنائه، آندى كينج (65 عامًا) وتشايا كينج (52 عامًا)، فى غضون أسابيع من بعضهما البعض فى يوليو وأغسطس من عام 2020، أحدهما بسبب نوبة قلبية والآخر بعد معركة مع سرطان الرئة.
أزمة ال8 زيجات
كانت حياة لارى كينج الشخصية مصدرًا للصحف الصفراء على مدار تاريخه الإعلامى، وقد كُتبت مقالات لا تحصَى عن زيجاته الثمانى من سبع نساء، وعن ولعه المزمن بالقمار ما أدى إلى إعلان إفلاسه مرّتين، وعن القبض عليه بتهمة الاحتيال، ما أدى إلى تعطيل حياته المهنية لسنوات، وعن مجموعة من التناقضات التى لم تتغلب على نجاحه، علمًا بأنها حطمت نجومًا ومشاهير آخرين.
وكان لارى كينج أبًا لخمسة أطفال ولديه تسعة أحفاد وأربعة أبناء لأحفاد، وكانت آخر زوجاته شون ساوثويك كينج التى تصغره بحو 25 عامًا، وقد استمر الزواج بينهما قرابة 22 عامًا، وتم الطلاق بينهما عام 2019.
الجوائز
نال لارى كينج، أكثر من اثنتى عشرة جائزة إعلامية، هى:
جائزتى Peabody للتميز فى البث فى عامَى 1982 و1992 وجائزة Emmy Aword، كذلك 10 جوائز CableACE لأفضل محاور، بالإضافة إلى أفضل سلسلة حوارية.
وداع ال«كينج»
على مدار الأيام الماضية نعَى مشاهير ورؤساء العالم لارى كينج؛ حيث كتب الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون على صفحته بموقع «تويتر» : «كان يتمتع ‏بروح الدعابة واهتمام حقيقى بالناس. لقد أعطى خطًا مباشرًا للشعب الأمريكى وعمل ‏بجد للحصول على الحقيقة لهم ، بأسئلة كانت مباشرة ولكنها عادلة. وداعًا يا ‏صديقى».‏
كما أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى أجرى لارى كينج مقابلات عدة معه، وجَّه تحية إلى الراحل وأشاد بما كان يتمتع به من «مهنية كبيرة».
وقال تيد ترنر، مؤسّس «سى إن إن»، وصاحب قرار تعيين لارى كينج فى الشبكة عام 1985: «لو سألنى أى شخص عن أعظم إنجازاتى المهنية، سيكون أهمها بكل تأكيد قرار تعيين لارى، اليوم خسر العالمُ أسطورةً إعلامية حقيقية».
وكتبت المذيعة الشهيرة أوبرا وينفرى عن رحيل لارى: «الجلوس بجوارك على مائدة الحوار وسماع قصصك كان دومًا أمرًا مميزًا».
ونشر مغنى الراب «أكون»، مقطع فيديو قديمًا يجمعه بالمذيع لارى ديفيد، تحت تعليق: «لقد كان رجلًا حقيقيّا، لا يهمه من أين أتيت أو ما لون بشرتك، لقد كان يرحب بالجميع بأذرع مفتوحة».
10
11
13
7
8
9


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.