ينتمى مسلسل (قابيل) إلى نوعية مسلسلات الإثارة، والغموض، حيث تدور قصته حول سلسلة من جرائم القتل يرتكبها قاتل محترف، يحاول أفراد الشرطة اكتشافه، ورغم حالة النجاح الكبيرة التى حققها المسلسل منذ عرضه، فإن العديد من الاتهامات لاحقته أبرزها بأنه مقتبس من مسلسل river فيما ذهب البعض لانتقاد البطل «محمد ممدوح»، بسبب عدم قدرتهم على فهم بعض جمله الحوارية، وفى السطور التالية، ناقشنا المخرج الشاب «كريم الشناوي» فى تفاصيل عمله الدرامى الأول، كما تحدثنا معه عن بعض الانتقادات التى واجهت العمل.. المسلسل من تأليف ورشة عمل مكونة من أربعة أسماء ناجحة فى كتابة الأعمال الكوميدية، فكيف وثقت فى أن تخرج عملًا ينتمى لنوعية الجريمة والغموض بأيدى كتاب كوميديا؟ - بالفعل قام بتأليف العمل (محمد عز الدين، مصطفى صقر، كريم يوسف، أشرف نصر) وهم فى الأساس كتاب دراما فى المقام الأول، لهم كل عام مسلسل أو فيلم ناجح، بغض النظر عن كونها أعمالًا كوميدية، وقد أعجبت جدًا بالمعالجة التى قدموها لى فى البداية، وشعرت أنها قريبة من الأعمال التى أحب أن أخرجها، وعملنا سويًا فى تطوير الورق حتى وصل إلى شكله النهائى، بالإضافة إلى أنهم جميعًا كان لديهم تحدٍ لأنهم يعملون على فكرة بعيدة تمامًا عن المجال الذى اعتادوا عليه، وروح التحدى تلك جعلتنى سعيدًا جدًا بالتعاون معهم أكثر مما لو كنت تعاونت معهم فى عمل كوميدى. لكن البعض أشار إلى أن مسلسل (قابيل) مقتبس من المسلسل الأجنبى (river) فما ردك على هذه النقطة؟ - هناك فرق بين الاقتباس واستخدام تيمة معينة، وإذا قارنا بين (قابيل) وبين أعمال تتناول قصتها الغموض الذى يدور حول القاتل المتسلسل فبالتأكيد هناك تشابه، وأعتقد الوقت لا يزال مبكرًا لنحكم على عمل بأنه مقتبس، فلم نعرض منه سوى 35 % فقط وأعتقد ستتغير الفكرة بعد عرض الحلقة ال30. الإضاءة الخافتة واحدة من التيمات المميزة للمسلسل لتوصيل حالة معينة لها علاقة بنفسية البطل، لكن البعض رأى أن حالة الإظلام على الشاشة مبالغ فيها فى بعض الأحيان، هل قصدت توصيل هذه الحالة؟ - كل شىء فى المسلسل مقصود، لكننى فى نفس الوقت مع حق الجميع فى أن يحبوا أو يكرهوا ما يشاهدونه على الشاشة، وفى الحقيقة نحن نخلق عالمًا محددًا فى المسلسل ليس من الضرورى أن يكون هذا العالم حقيقيًا، لكنه يشبه الحدوتة التى نرغب أن نرويها، ومناسبًا جدًا لقواعدها، بالإضافة إلى أننى لا أستطيع التحكم فى ظروف المشاهدة، وما يترتب على ذلك من حجم الشاشة، ومستوى السماعات، وخلافه، وبالتالى فكل بيئة مشاهدة تختلف عن الأخرى. لكن هل هذا الحديث ينطبق على مشكلة «محمد ممدوح» المتعلقة بعدم وضوح مخارج ألفاظه فى كثير من الأحيان؟ - هذه المشكلة تحديدًا لا أرغب فى الحديث عنها حاليًا احترامًا ل«محمد ممدوح» نفسه الذى فضل تأجيل التعليق إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان، وبالتالى سأقوم أنا أيضًا بتأجيل تعليقى عليها إلى ما بعد رمضان، لكننى أرغب فى أن أقول إن «محمد ممدوح» من أعظم فنانى الجيل الحالى، وبشكل شخصى أستمتع جدًا بالعمل معه. المسلسل شبابى بامتياز، وهو ما تكرر من قبل فى فيلمك الأول (عيار نارى) الذى شارك فى بطولته «محمد ممدوح» أيضًا، هل تفضل العمل مع الشباب؟ -الحقيقة أستمتع بالعمل مع جيلى من الفنانين، والمتعة هنا لا تقتصر على الأسماء المعروفة، فحتى ممثلو الأدوار الثانوية والصغيرة فى المسلسل اخترتهم بعناية، كوجوه طازجة، لم يسبق لها الظهور على الشاشة، كما أستمتع جدًا بالتعليقات التى تأتى على دور الفنان «على الطيب» فى المسلسل، لأنه بمثابة تحدٍ كبير له، لأن دور الملازم «عبد الرحمن» صعب بالأساس، ولأنه قام بتغيير جلده بشكل كبير بعد مسلسل (أهو ده إللى صار) وإجمالًا أثق أن «على الطيب» لا يزال لديه الكثير. هل يعنى ذلك أنك لا تحلم بأن تخرج أعمالًا للنجوم الكبار؟ - هناك أسماء كثيرة أحب أن أخرج لها لكننى لا أخرج لأسماء بقدر ما أخرج مشاريع يكون السيناريو فيها هو الأساس.