إذا كانت الرسوم والنقوش واللوحات الفرعونية، تؤكد أن قدماء المصريين، هم أول من عرفوا البوفيه المفتوح، وأن مقابر ومعابد ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة تشير بوضوح إلى ظهور تلك الخدمة فى المطبخ الفرعونى. فإن الشعب التايلاندى قد ذهب بتلك الخدمة بعيدًا مستغلًا هوس الشعوب بكل ما هو غريب. تحتفل تايلاند فى يوم الأحد الأخير من شهر نوفمبر فى لوببوري شمال بانكوك بمهرجان بوفيه مفتوح كل عام لضيوف لا أحد منهم من البشر حيث يقام هذا المهرجان احتفالًا بالآلاف من القرود التى تجلب الحظ السعيد والسياحة للمنطقة ولشعبها. يقدم المهرجان أطنانًا ضخمة من الأطعمة المفضلة للقرود على شكل أبراج من الأطباق تحتوى على اللحوم و20 نوعًا من الفاكهة والخضروات والكعكات والتسالى مقطعة ومرصوصة جنبًا إلى جنب بالإضافة إلى الآيس كريم والصودا وغيرها ويتكلف هذا البوفيه ما يقرب من 500 ألف باهت ما يوازى 15 ألف دولار. يبدأ المهرجان بحفل افتتاح يتضمن عروضًا لراقصين يرتدون فيها أزياء القرود وعند وصول القرود يقوم المضيفون بإزالة الأغطية من طاولات الحفلات والكشف عن أطباق الفواكه والخضروات المفعمة بالحيوية تقفز قرود المكاك (هى إحدى أنواع قردة العالم القديم وينتشر هذا النوع من القردة على الأراضى الممتدة من اليابان إلى أفغانستان) على الطاولات وتتسلق الأهرامات الشاهقة من البطيخ والدوريان والخس والأناناس والفواكه الاستوائية كما يقدم المهرجان الطعام والشراب للسكان المحليين الذين يبلغ عددهم أكثر من 2000 شخص ويقوم بتحضيره أكثر من عشرين طاهيًا من أفضل طهاة الفنادق فى بانكوك حيث يقدمون ما يقرب من طنين من النقانق المشوية والفواكه الطازجة والخضروات والآيس كريم والحليب والهلام للسكان ليشكروهم على استضافة المهرجان واجتذاب السياح إلى المدينة. ترجع أصول الاحتفال بالقرود إلى ما لا يقل عن ألفى سنة إلى قصة ملحمة راما وهو إله هندوسى وبطل شجاع وتنسب إليه الملحمة الهندية المشهورة الرامايانا وهو زوج سيتا وقد استطاع إنقاذها بمساعدة الإله القرد هانومان وجيشه من اللورد الشيطانى الشرير راون وله قصص كثيرة يقدسها الهندوس وما زالت مشهورة حتى زمننا هذا في الهند ومنذ ذلك الوقت وقد تم تقدير القرود كدليل على حسن الحظ والازدهار. نشأت الفكرة فى العام 1989 فى تايلاند عندما ظهر رجل تايلاندى يدعى يونجيوث كيتواتانا وكان وقتها مسئولًا عن فندق هناك وجاءته فكرة تكريم القرود أمام السياح ليستفيد كنوع من الترويج السياحى ويشاهد الجمهور خلال الوليمة واحدة من أغرب عادات الشعوب الآسيوية التى تمتزج بالمرح والضحك بمشاهدة القرود تأكل أكبر وليمة أعدت خصيصًا لها وتحول هذا الاحتفال إلى مهرجان لأول مرة فى عام 2007. وقدم فيه جميع أنواع الفواكه والخضروات إلى ما يقرب من 3000 قرد. وصنف مهرجان القرود كثانى أغرب مهرجانات العالم حسب صحيفة الجارديان بعد مهرجان القفز فوق الأطفال الذى يقام سنويًا فى إسبانيا يقوم فيه الرجال بالقفز فوق الأطفال وتسمى قفزة الشيطان حيث يتم وضع الأطفال الذين لا يتعدى عمرهم العام الواحد ليتسابق الرجال بالقفز من فوقهم دون إصابتهم وتعتبر أصول هذا الاحتفال مجهولة ولكن هناك اعتقادًا بأن هذه الممارسات هى تطهير للأطفال من الخطيئة وضمان حياة آمنة لهم بعيدًا عن الأرواح الشريرة، كما تضمنت قائمة المهرجانات الغريبة عدة مهرجانات أخرى مثل مهرجان الطين فى كوريا الجنوبية الذى أقيم لأول مرة فى عام 1998 حتى أصبح المهرجان بحلول 2007 يستقبل سنويًا حوالى 2.2 مليون زائر والهدف الأساسى للمهرجان هو الترويج لنوع معين من الطين غنى بالمعادن يستخدم كمستحضر تجميل ويستمر على مدار أسبوعين حيث يحظى بشعبية كبيرة لدى الكوريين الجنوبيين والسياح وأيضًا مهرجان الموت الذى يقام فى مدينة لاس نيفيس الإسبانية ويطلق عليه مهرجان الموت الأدنى ويقام لتكريم ذكرى القديس مارتا دى ريبارتيم فى هذا المهرجان يضع الناس أحباءهم ممن مروا بتجربة الموت خلال العام فى توابيت ويجوبون بهم الشوارع فى تجربة حية للموت على وقع الألعاب النارية تذهب المواكب إلى المقبرة المحلية للمدينة ثم العودة إلى كنيسة المدينة. كما يقام فى الإمارات العربية المتحدة مهرجان للحيوانات الأليفة لجميع محبى ومالكى الحيوانات الأليفة حيث يفتح أبوابه بالمجان ويقدم فيه برنامج حافل بالأنشطة والمسابقات والعروض ويركز المهرجان على رفع معدل الوعى بحياة الحيوانات وخدمات رعاية الحيوانات الأليفة فى الإمارات متضمنة أبرز خبراء الحيوانات الأليفة والأطباء البيطريين وفحوصات طبية وأكشاك بيع أدوات وخدمات الحيوانات الأليفة إلى جانب المسابقات والعروض السنوية مثل مسابقة الكلاب الدولية كرشاقة الكلاب وعروض جمال القطط المفتوحة لجميع الزوار، وتتواجد كذلك حديقة الحيوانات الأليفة ومنطقة ألعاب وتشكيلة واسعة من أبرز عربات الطعام والمشروبات الشهية.
