رفع المؤتمر السنوى الثالث لبرنامج «تكافل وكرامة » شعار «مصر بلا عوز»، والذى كشف عن حصاد 3 سنوات من البرنامج، نجح خلالها فى تقديم دعم نقدى مشروط لنحو 2.25 مليون أسرة فقيرة، تضم 9.5 ملايين مواطن، بقيمة دعم تزيد عن 26 مليارا و87 مليونا و724 ألف جنيه. الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء كشف خلال كلمته بالمؤتمر الذى عقد الخميس الماضى عن الملامح المستقبلية للبرنامج، والذى سيبدأ اعتبارا من يناير المقبل باقتصار خدمات الدعم النقدى «تكافل وكرامة» على طفلين فقط وليس على ثلاثة أطفال للأسرة، حتى تتمكن الحكومة من إضافة أُسر جديدة هى فى حاجة إلى الدعم. وقال مدبولى أن الحكومة تدرس سياسات الدعم العينى لوصوله إلى مستحقيه، وسيتم الإعلان عنها العام المقبل، لافتًا إلى ضرورة اتباع سياسات اجتماعية رشيدة، تحتكم إلى المنطق وتعتمد على مواردنا المتاحة وليس على احتياجاتنا التى تتزايد بالتضخم السكانى،مشيرا إلى جهود وزارة التضامن فى تنقية المستفيدين من الدعم، واستبعاد الأسر والفئات القادرة على العمل وغير المستحقة للدعم. بدأ برنامج «تكافل» فى عام 2018 فى تطبيق الشروط الواجبة لاستمرار الأسر المستفيدة من البرنامج فى تلقى الدعم النقدى،والمتمثلة فى انتظام الأطفال فى الحضور الدراسى بنسبة لا تقل %80، وانتظام الأم فى الرعاية الصحية الأولية ومتابعة النمو وبرنامج رعاية ما قبل وبعد الولادة للنساء الحوامل. أما «كرامة» فيحصل عليه المستفيدون كبار السن والمصابون بإعاقات فوق 65 عاما، ويقدر ب 450 جنيها شهريا ويحصل الأيتام على 350 جنيها شهريا، ويجرى تطبيق نموذج وظيفى جديد لتقييم الإعاقة فى أنحاء الجمهورية، فى إجراءات تحديد الأهلية للحصول على معاش كرامة. وأظهر التقييم الكمى الذى أعده البنك الدولى عن برنامج «تكافل وكرامة»، أن استهلاك الأسر المستفيدة من برنامج «تكافل» زاد بنسبة %8،4 مقارنة بالأسر غير المتلقية للدعم، وقارن البنك الدولى تأثير برنامج « تكافل» على الاستهلاك ببعض برامج التحويل النقدى فى العديد من الدول مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا وهندوراس، تبين أن استهلاك أسر البرنامج زاد 7 % و10 % مما يماثل معدل الزيادة فى مصر، كما ساهم البرنامج فى خفض احتمالية بقاء الأسر المستفيدة تحت خط الفقر بنسبة 11%. الدكتورة غادة والى،وزيرة التضامن، قالت: منذ بدء برنامج «تكافل والكرامة» كنا نعمل على التصدى للفقر المادى فقط، الأن نعمل على التعليم والصحة والسكن، ونبحث عن القرى الأكثر فقرا والأسر الأكثر فقرا، موضحة أن الدعم كان غير مشروط، ولكن خلال 2018 أصبح برنامج «دعم النقدى المشروط» حيث يلزم على المستفيدين بالرعاية الصحية والتعليم، وأصبح لدينا مكان موحد يحصل على «التقرير الطبى»، للفئات ذوي الإعاقة وغير القادرين على العمل حتى نضمن عدم التلاعب فى الشهادات الصحية، بالإضافة لنظام «الفحص الطبى الشامل». وكشفت عنه أنه كل 3 سنوات سيتم إعادة تسجيل الأسرفى البرنامج، من خلال إجراء عملية البحث الاجتماعى والميدانى من جديد على المستفيدين، والبحث عن فرص عمل للمستفيدين القادرين، موضحة أن محافظات الصعيد الأكثر استفادة من البرنامج، 63 % من الأسر التى يشملها البرنامج من الصعيد، فوفقا لترتيب المحافظات تأتى المنيا فى المقدمة، وبعدها سوهاج، أسيوط، الجيزة، بنى سويف، قنا، البحيرة، الأقصر، الشرقية. نيفين القباج، نائبة وزير التضامن للحماية الاجتماعية قدمت كشف حساب لبرنامج « تكافل وكرامة» خلال الثلاث سنوات، مشيرة إلى أن البرنامج يضم قاعدة بيانات لنحو 25 مليون مواطن وتم الوصول إلى جميع قرى وشياخات بما يغطى 381 مركزا و5،642 قرية موزعين على جميع محافظات الجمهورية، خلال 2،639 وحدة اجتماعية تابعة ل 301 إدارة اجتماعية، وتم تسجيل عدد 6،359،215 أسرة بما يشمل 24،835،418 مواطنا، وتم تغطية 2،213،219 أسرة مستفيدة تتضمن 9،252،873 فردا .