من الظلم الحكم على أى مسلسل حكمًا نهائيًا ونحن لا نزال فى الثلث الأول من الشهر الفضيل، لكن فائدة العشر حلقات الأولى هى أنها تقدم شواهد النجاح أو الفشل، وفى مسلسل (رحيم)، الذى كتبه «محمد إسماعيل أمين»، بمشاركة كل من «محمد هشام عبية»، و«محمد جلال»، و«بيبو»، كانت القصة، والسيناريو والحوار، من أهم عوامل انجذاب المشاهدين للمسلسل الذى يلعب بطولته «ياسر جلال» ،حاورنا كاتب المسلسل عن كواليس العمل، والمفاجآت التى ستشهدها الحلقات القادمة... وإلى نص الحوار: كيف جاء التعاون الثانى بينك وبين ياسر جلال بعد النجاح الذى تحقق فى (ظل الرئيس) العام الماضى؟ - بعد انتهاء الموسم الرمضانى الماضى بنجاح، قررت الشركة المنتجة إعادة التجربة بنفس عناصر نجاحها، ورحبت بذلك جدًا، لأننى أحب العمل مع «ياسر جلال»، والمنتج «ريمون مقار». لماذا شارك ثلاثة مؤلفين شباب فى كتابة المسلسل؟ - كان من المقرر أن أكتب المسلسل منفردًا، لكن الوقت داهمنى، وطالبتنى شركة الإنتاج بتسليم الحلقات فى وقت معين، وإلا لن يتم عرض المسلسل هذا العام، فكان الخيار الوحيد أمامى هو أن أشرك زملائى معى فى كتابته، وقد اخترت «بيبو» لأنه صديقى، وقد شاركنى فى كتابة مسلسل (ستات قادرة) كما اقترحت الشركة المنتجة «محمد جلال»، أما «محمد هشام عبية» فقد كان اشتراكه بناء على ترشيح أحد الأصدقاء. وكيف تمت عملية الكتابة، هل تم تقسيمها حلقات، أم بنظام الورشة، حيث يتشارك الجميع فى كتابة المشهد الواحد؟ - كنا نجلس سويًا، وأقوم أنا ببناء الشخصيات، وأقترح عليهم الأحداث، وأرسم الخط الأساسى لها، وأطلب منهم بعد ذلك كتابة المشاهد، وبعد هذا تعود إلىّ مجددًا لأجرى عليها تعديلات. وهل هذا سبب فى وضع أسمائهم فى نهاية تتر البداية، وليس بعد اسمك مباشرة؟ - وضع اسمهم على التتر قرار الشركة المنتجة. ما رأيك فيما يتردد بأن شخصية «رحيم» مأخوذة عن شخصية «نخنوخ»؟ - سمعت هذه المقولة، ورغم أننى لم أقصد هذا وقت كتابتى للمسلسل، إلا أننى أرى أن مجرد تداول هذا الطرح بين مشاهدى المسلسل ميزة وليس عيبًا. لأن ذلك يعنى أن أعمالى تمس الواقع الذى أتابع أحداثه بعناية بالتأكيد قبل الشروع فى الكتابة، حتى وإن لم أقصد أن أستقى منه الأحداث. هل أزعجك تصنيف المسلسل لما فوق 15 سنة؟ - مطلقًا، فالتصنيف أمر جيد، وهو بالنسبة لى أفضل من الرقابة المباشرة. هناك مشهد بين «رحيم» ووالده، تجلت فيه المشاعر الإنسانية بين الأب، وابنه، وأثر كثيرًا فى متابعى المسلسل، كيف جاءت فكرة هذا المشهد؟ - الحقيقة أن هذا المشهد كتب بإيحاء من «ياسر جلال» نفسه، فقد كانت علاقته بوالده ممتازة، وهى نفس مشاعر «رحيم» تجاه والده، وفى أثناء كتابة المسلسل سألت «ياسر» عن علاقته بوالده، وطلبت منه أن يحكى لى مشاهد منها، فحكى لى أنه كان يساعده فى وقت مرضه، ويساعده فى الاستحمام، وحلاقة الذقن، وأمور النظافة الشخصية، فقلت له ستكون تلك التفاصيل مشهدًا فى المسلسل، وقد كان، وأعتقد أن ضم هذا المشهد لأغنية «أنا ابن أبويا»، التى غناها «مدحت صالح»، وعرضت قبل رمضان بأيام كان سببًا فى زيادة نسب مشاهدة المسلسل. ظهور أحمد السقا ضمن أحداث المسلسل كان مفاجأة، فهل هناك مفاجآت آخرى؟ - المفاجآت فى المسلسل عديدة، وهناك عدد من ضيوف الشرف سيظهرون على مدار الحلقات، لكن من الصعب الإفصاح عنهم الآن.