كشف منتدى إلكانو الإسبانى الخامس بشأن الإرهاب العالمى عن تنامى نشاط السلفيين الجهاديين فى إسبانيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرا إلى أن خلال الفترة من 2013 حتى 2017، تم القبض على 230 إرهابيا وسقط عدد منهم قتلي، بينهم 8 إرهابيين فى هجمات كتالونيا أغسطس الماضى. وأوضح فيدريكو ريناريس مدير البرنامج المنسق لمعهد إلكانو الملكى أن كتالونيا أصبحت معقل السلفيين، حيث كان يقيم فى كتالونيا خلال السنوات الخمس، ربع عدد الأفراد المتشددين الذين تم إلقاء القبض عليهم أو سقطوا خلال العمليات والمداهمات والبالغ عددهم 230 إرهابيا، مشيرا إلى أن محاولات استقلال الإقليم تعقد من جهود مكافحة الإرهاب فى إسبانيا، فضلا عن تفاقم مشكلة إدارة المجتمعات المسلمة والتعاون فى عمليات الكشف عن التطرف والجهاديين. وأظهرت الدراسة التى أجراها معهد إلكانو أن النشاط الجهادى للغالبية العظمى فى إسبانيا يحدث فى إطار خلايا أو مجموعات أو شبكات، وفى المقابل نجد واحدا فقط من كل 10 إرهابيين قاموا بعمليات فردية إرهابية. وأشارت الدراسة إلى أن برشلونة شهدت خلال السنوات الخمس الماضية زيادة فى تمركز عدد الأفراد المرتبطين بالخلايا الإرهابية، حيث يقيم فيها %24 من الجهاديين، وتليها مدينة سبتة %15 ثم مدريد بنسبة %13.65، مدينة مليلية %9.3، خيرونا %7، وأخيرا أليكانتى %4، وأكد «ريناريس» أن 7 من كل 10 جهاديين ينتمون إلى خلايا تشكيل جديد، وهذا يعنى أن عضوا واحدا على الأقل سبقت مشاركته فى خلية أخرى. تحليل المعتقلين والمتوفين البالغ عددهم 230 كشف أن نصفهم انتقلوا إلى مناطق النزاع أو حاولوا القيام بذلك و%31 منهم اندمجوا فى شبكات أنشطتها تقتصر على الأراضى الإسبانية، وفيما يتعلق بالتطرف يتضمن التقرير أن معظم العمليات المتطرفة التى قام بها الجهاديون بدأت منذ عام 2011 أو 2012 والتى تتزامن مع الحرب الأهلية فى سوريا فى حين كان متوسط عمر الرجال فى بداية هذه العمليات 25 عاما، بينما السيدات 21 عاما.