أكد المستشار أنطوان عزام القائم بأعمال سفارة لبنانبالقاهرة على دور مصر المحورى فى المنطقة العربية وأن التعاون بين بلاده ومصر قائم على كافة الأصعدة وفى كافة القطاعات، مشددا على اهتمام مصر بتثبيت السلم الأهلى فى لبنان ودعم شرعيته. جاء ذلك خلال حفل استقبال حاشد أقيم بفندق ريتز - كارلتون القاهرة بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال لبنان، واستقبل القائم بأعمال سفارة لبنان لدى مصر وحرمه عددًا من الوزراء والسفراء ومعتمدين بطريركيون وعلماء دين. وتميّزت الاحتفالية التى تتزامن هذا العام مع انتخاب العماد ميشيل عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية بعد تسعة وعشرين شهرًا من شغور سدة الرئاسة، بإرسال الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى موفدا خاصا هو أمين الرئاسة محمد نجم، إلى السفارة اللبنانية فى القاهرة لينقل التهانى الموجهة منه الى الرئيس عون خلال استقبال عزام له فى مكتبه. حضر الحفل غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى والدكتور جلال السعيد وزير النقل والدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية والمستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية ولفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية والإعلاميين وكبار الشخصيات العامة. كما تم عرض فيلم وثائقى بمناسبة العيد الوطني. وأوضح أنطوان أن العيد يوحد جميع اللبنانيين تحت رايته، وأضاف أنه جاء إلى مصر لإثراء تجربته الدبلوماسية العربية بعد تجربة غربية. وهاجم القائم بالأعمال إسرائيل لاحتلالها شبعا وكفرشوبا والغجر، ولفت فى كلمته إلى تأكيد الرئيس عون فى خطاب القسم أنه لا يمكن أن يقوم حل فى سوريا لا يضمن ولا يبدأ بعودة النازحين. كذلك أكد للاجئين الفلسطينيين المضى فى تثبيت حق العودة. وشدد على أهمية الجيش اللبنانى الذين يحمى الحدود، والدور الذى يلعبه فى مكافحة الإرهاب ومنع انتشاره فى المنطقة العربية وتمددّه إلى أوروبا عبر المتوسط. وحذر من انعكاسات اللجوء السورى إلى لبنان، فقال إنه يشكل خطراً وجودياً على لبنان وهويته وتركيبته الفريدة فى هذا الشرق. وحثّ على الوقوف إلى جانب لبنان الرسمي، من خلال تسليط الضوء على هذه الكارثة الإنسانية التى يتحمل أعباءها الشعب اللبنانى والمؤسسات الرسمية اللبنانية، حيث أصبح أكثر من ثلث سكان لبنان من اللاجئين. وخاطب الحضور: «من هذا الموقع وبوجود ممثلى الدول السادة السفراء، وممثلى المنظمات الدولية، نطلق جرس الإنذار كى يعى المجتمع الدولى أن لبنان يقع تحت عبء اللجوء، ويتحمل تبعاته المادية والإنسانية والسياسية، لذا طالبنا ونطالب بالعودة السريعة والآمنة للاجئين إلى بلادهم مع التأكيد أن القوات المسلحة اللبنانية تعمل جاهدة كى لا تتحول مخيمات وتجمعات النزوح ومراكز الإيواء إلى محميات أمنية». وأضاف «أن لبنان السائر بين الالغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله فى المنطقة، ويبقى فى طليعة أولوياته منع انتقال أى شرارة إليه. لذا أشار الرئيس إلى ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية، والتزام ميثاق جامعة الدول العربية، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة، تقوم على مصلحة لبنان». وأشار إلى تميز العلاقات اللبنانية - المصرية وأن مصر تستضيف سنوياً ضباط الجيش اللبنانى والقوات المسلحة لمتابعة دورات تدريبية. كما يستفيد طلاب لبنان من منحٍ جامعية، إلى جانب العلاقات التجارية والمصرفية والزراعية والتدريب فى مجال النقل البحرى والخدمات كافة، حيث يعمل اليوم إخصائيون على تحديث مطار الرئيس رفيق الحريرى الدولى وشبكات الكهرباء فى لبنان موجها تحية للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لمبادرته الراعية للشراكة المصرية - اللبنانية لتسويق المنتجات المصرية من قبل اللبنانيين فى القارة الأفريقية، و لدعمه السلم الأهلى والمؤسسات الدستورية.