أزمة جديدة بطلها كالعادة محمد رمضان الذى تحول إلى لوحة تنشين سواء على أعماله الفنية أو الشخصية، وهذه المرة يخوض رمضان معركة مع جهاز الرقابة على المصن فات الفنية، وذلك بسبب النمط الذى اعتاده فى أعماله مؤخرا، وهو اعتماده على العنف والبلطجة والتحريض على الإرهاب والدم فى فيلمه الجديد الذى من المقرر عرضه فى موسم عيد الأضحى المقبل ويحمل اسم «جواب اعتقال» الذى طاله العديد من هذه الانتقادات والهجمات التى أدت لتوقف التصوير لعدة أيام بناء على قرار جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والتى أقرت بحذف عدة مشاهد من الفيلم وطالبت المنتج برفعها من الفيلم حتى يتم إخراج تصاريح عرضه. وفى الأسبوع الماضى شهد عدة مفاوضات بين المنتج أحمد السبكى والدكتور خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية من أجل التوصل إلى حل وسط لإنهاء الأزمة. المشاهد التى طالب جهاز الرقابة صانعى الفيلم المخرج محمد سامى والمنتج أحمد السبكى حذفها منه هى مشهد فى بداية الفيلم حيث يظهر فيه محمد رمضان الذى يجسد شخصية إرهابى خطير يدعى «خالد الدجوي» وهو حسبما جاء فى السيناريو أحد المنضمين إلى الجناح العسكرى لجماعة إرهابية متطرفة وهو يقوم بتنفيذ إحدى العمليات الإجرامية ويقوم بقتل عدد ومجموعة كبيرة من جنود الأمن المركزى فى إحدى العمليات الإرهابية، أثناء تأدية واجبهم الوطنى، لمحاربة الدولة المصرية لصالح التنظيم الإرهابى المنضم إليه. المشهد الثانى الذى طالبت الرقابة بحذفه من الفيلم يقوم فيه محمد رمضان بقتل أحد أئمة المسجد وهو يقف على المنبر يخطب فى الناس خلال خطبة يوم الجمعة، وعلل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية سبب طلبه حذف تلك المشاهد هو أن هذه المشاهد تحرض على العنف ونشر الإرهاب بين المجتمع المصرى فى الوقت الذى تحارب فيه الدولة الإرهاب فى سيناء، ولهذا أصرت على حذفها تماما من سياق الأحداث من أجل إعطاء الفيلم تصريح العرض خلال موسم عيد الأضحى المقبل. الاعتراضات الرقابية وإصرار الرقباء على تنفيذها دفعت المخرج محمد سامى لعقد جلسات داخل الرقابة فى محاولة لإقناعهم بأهمية المشاهد فى سياق الأحداث وكلها حسب وجهة نظره مهمة وتخلو من التحريض لأن معظمها حدث فعلا فى دراما الأحداث المأساوية الأخيرة، وبأن الفيلم يحمل رسالة نهائية لمحاربة الإرهاب الرخيص وجهود الدولة للقضاء عليه، لكن المخرج فوجئ بملاحظات أخرى تخص رجال الأمن وبأن الفيلم وأحداثه تكشف أن رجل الأمن عاجز عن مواجهة العنف مع إظهاره فى صورة الضعيف والسلبى أمام إبراز الإرهابى فى صورة الأقوى دائما. محمد سامى من جانبه رفض ملاحظات الرقباء وأصر أكثر على عدم حذف المشاهد مما استوجب تدخل رئيس الرقابة د.خالد عبدالجليل لفض الاشتباك والذى قال ل«روزاليوسف»: لا توجد مشاكل كما يردد البعض وأن الرقابة تنتظر نسخة المشاهدة النهائية لمنح الفيلم تصريح العرض الجماهيرى. أحداث فيلم «جواب اعتقال» تدور فى إطار الأكشن عن أحد عناصر الجماعات الإرهابية ويكون الفنان محمد رمضان هو هذا العنصر الذى يقوم بتنفيذ عدة عمليات إرهابية خطيرة، وهو تأليف وإخراج محمد سامى الذى أخرج مسلسل «الأسطورة» الذى عرض فى رمضان الماضى، ويشارك فى البطولة كل من إياد نصار ودينا الشربينى وصبرى فواز وسيد رجب.