إسكندرية ماريا وترابها زعفران.. يا بنات إسكندرية مشيكم على البحر غية.. لفة الملاية ومحروسة من عين حسادها الله صاينها.. بحرى والسيالة والرمل الرجالة.. آه من جمال زيزينيا وهوا جليم فى العصرية.. كوباية شاى فى محرم بك ساعة مغربية.. محطة الرمل المشهورة بأحلى صحبة وسهرية.. أيووه على دى مدينة و الا ماديا يا فرحة قلب الإسكندرانية.. بحبك يا إسكندرية يا أحلى صبية. كلمات وأشعار وحواديت تغنى بها وحكاها عشاق الإسكندرية لشبابها الدائم وجمالها الأخاذ ليكون أبسط وصف لها عروس البحر الأبيض المتوسط فكانت عروسا بحق لجمال بناتها وجدعنة شبابها لمناخها العليل ونظافة شوارعها. حاولت العروس أن تحتفظ بشبابها وجمالها وتوسلت لأبنائها والمحافظين الذين تولوا رئاستها ورؤساء أحيائها والمصيفين الغزاة (بلاش تبهدلوا العروسة ده أنا ماريا وترابى زعفران) لكن كل هؤلاء تحالفوا ضد العروس شوهوا جمالها بمخالفات البناء والعمارات الشاهقة القبيحة وحولوا ترابها الزعفران إلى جبال من القمامة.. امتلأت شوارعها بتلال المخلفات الكريهة.. اندثرت كنوزها لتحل محلها ما يزيد على نصف مليون طن زبالة اكتست بها العروس المسكينة. تحولت عروس البحر الأبيض المتوسط إلى عجوز شمطاء رثة المظهر ذهب جمالها ورائحتها الزكية لنشم فى كل أرجائها ما يزكم الأنف ويسد الرئة.. ورغم ذلك مازالت مسحة الجمال الحزين تعلو جبهة العجوز.. هل من منقذ يعيد شباب إسكندرية؟! أملى أشوفك عروسة من تانى يا ماريا وترابك زعفران.