هى عاصمة التاريخ والجغرافيا .. عروس البحر المتوسط .. سيدة المدن .. ملتقى الأديان والحضارات .. معشوقة المؤرخين والمبدعين .. وجاذبة الرحالة والعلماء، الإسكندرية «حدوتة مصرية»، ستظل خالدة ومبهجة وساحرة. الإسكندرية ماريا وترابها زعفران، كتب عن جمالها أشهر الكتاب والشعراء، وغنت لها فيروز «يا شط الهوى» وعبد الحليم «دقوا الشماسى» و»قاضى البلاج يا قاضى مشتاق من الصيف الماضى» ومحمد قنديل «بين شطين ومية عشقتهم عينيا» وداليدا «إسكندرية اجدع ناس» ومحمد منير «ياإسكندرية بحرك عجايب ياريت ينوبنى من الحب نايب» وهدى سلطان «من بحرى وبنحبوه». وتظل اغنية «إسكندرية يا أجدع ناس «، من أهم الأغانى عن المدينة الساحلية، حيث يعشق السكندريون غناءها فى أفراحهم، ويقول مطلعها: «ورد علينا جدعان يامة إسكندرانية .. من أبوقير للسيالة والمنشية وأقروا الفاتحة لأبوالعباس يا إسكندرية يا أجدع ناس». تضم الإسكندرية الكثير من المعالم المميزة، إذ يوجد بها أكبر ميناء بحرى فى مصر هو ميناء الإسكندرية والذى يخدم نحو 80% من إجمالى الواردات والصادرات المصرية، ومكتبة الإسكندرية الجديدة التى تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب، بالإضافة إلى العديد من المتاحف والمواقع الأثرية مثل المسرح الرومانى وقلعة قايتباى وعمود السوارى ومسجد المرسى أبوالعباس وقصرى المنتزه ورأس التين وكوبرى ستانلى وغيرهاويبلغ عدد سكان المحافظة نحو أكثر من 4 ملايين نسمة حسب تعداد 2006 يعملون بالأنشطة التجارية والصناعية والزراعية، وتنقسم إلى ستة أحياء إدارية هى: المنتزه، شرق، وسط، غرب، الجمرك، العامرية، بالإضافة إلى مدن رئيسية تابعة لها مثل برج العرب و برج العرب الجديدة. تضم الإسكندرية العديد من النوادى الرياضية والأماكن الترفيهية أبرزها النادى الأوليمبى، نادى سبورتنج، نادى سموحة، نادى الاتحاد السكندرى، وغيرها، كما توجد بها الكثير من الميادين العامة من أبرزها ميدان المنشية، ميدان أحمد عرابى بمنطقة المنشية، ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل، ميدان الشهداء فى منطقة محطة مصر بمركز المدينة، ميدان أحمد زويل بجوار وابور المياه بمنطقة باب شرقى، ميدان الأنفوشى، ميدان الإبراهيمية، بالإضافة إلى الكثير من الميادين المنتشرة فى أنحاء المدينة. وتتميز الشخصية السكندرية بالتمرد وحب المغامرة والروح الثائرة، وتعشق المخاطرة، ربما لارتباطها بالبحر وركوب الأمواج، والسفر والترحال، فضلا عن تميزها بخفة الظل وعشق الفكاهة.ومن مشاهير الإسكندرية، فنان الشعب سيد درويش، الأديب توفيق الحكيم، والمعمارى حسن فتحى، والفنانون فاطمة رشدى، هند رستم، عمر الشريف، محمود عبدالعزيز، والمخرج يوسف شاهين والسباح العالمى عبد اللطيف أبوهيف، محمد كامل عمرو – وزير الخارجية، ومحمد سليم العوا، و الكاتب الراحل جلال عامر، الداعية عمرو خالد، إيمان البحر درويش.فى هذا الملحق ترصد «فيتو» تاريخ الإسكندرية والوضع السياسى والاقتصادى بها وأبرز مشكلاتها، من خلال مجموعة من التحقيقات والحوارات