أعلنت غادة شاهين، المدير الفني لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، ملامح الدورة ال41 التي تُقام من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، وتحمل اسم الفنانة ليلى علوي تكريمًا لمسيرتها الفنية. وأوضحت شاهين أن دورة هذا العام تُقام تحت شعار "السينما في عصر الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة من البحر المتوسط والعالم العربي وأوروبا، ما يعكس الطابع الدولي المتجدد للمهرجان. وتشمل الدورة سبع مسابقات رئيسية، أبرزها الفيلم المتوسطي الطويل، والمتوسطي القصير، ومسابقة ممدوح الليثي للسيناريو، وأفلام شباب مصر، وأفلام الأطفال، ونور الشريف للفيلم العربي، والفيلم المصري الطويل. ويعرض المهرجان أكثر من 120 فيلمًا من أحدث الإنتاجات السينمائية، بينها عروض أولى لأفلام من فرنسا، إيطاليا، اليونان، البرتغال، ألبانيا، إسبانيا، ومشاركات عربية من مصر، والسعودية، والإمارات، ولبنان، وسوريا، وتونس، والمغرب. وأكدت شاهين أن المملكة المغربية ستكون ضيف شرف الدورة، تقديرًا لدورها البارز في دعم السينما المتوسطية، مع تكريم عدد من رموز وصنّاع السينما من مصر والعالم العربي وأوروبا ضمن الفعاليات. ويضم البرنامج فعاليات ثقافية من ندوات وورش عمل وماستر كلاس في الإخراج والتصوير والتمثيل، يقدمها مبدعون من عدة دول، بجانب عروض روائية ووثائقية وتحريكية وتجريبية طويلة وقصيرة. وتضم لجان المشاهدة والاختيار نخبة من النقاد والمفكرين وصنّاع السينما، وتم تعيين مديري المسابقات من كبار الأسماء، منهم سيد محمود لمسابقة الفيلم المصري، وجوزيف كرم لأفلام شباب مصر، ولمي طيارة لأفلام الأطفال. أما لجان التحكيم فتضم مخرجين ومنتجين وفنانين وكتاب سيناريو ومصورين من دول مختلفة، بتشكيلة تعكس التنوع الثقافي والفكري والفني الذي يميز المهرجان في كل دورة من دوراته. وشددت شاهين على سعي المهرجان لترسيخ مفهوم التبادل الثقافي بين الشعوب عبر السينما، مؤكدة أن الدورة الحالية تحظى بدعم سياسي، خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر، مما عزز الحضور الفرنسي بالمهرجان. وختمت تصريحاتها بالتأكيد على أن الدورة ال41 ستكون استثنائية تنظيميًا وفنيًا، وتعزز من مكانة مهرجان الإسكندرية السينمائي كمنصة إقليمية ودولية مرموقة في عالم السينما.