رفع على معلول المنضم حديثاً للنادى الأهلى من صفوف الصفاقسى التونسى، راية التحدى، بعد الانتقال إلى العملاق القاهرى، فى صفقة شهدت الكثير من علامات الاستفهام، بعد أن رفض الأهلى ضمه عن طريق دفع الشرط الجزائى الذى مثل قيمة أقل من القيمة التى اشتراه بها من خلال ناديه.. معلول فتح قلبه وتحدث بكل صراحة عن كواليس الصفقة ومخاوف تجارب التوانسة السابقين فى الدورى المصرى، وتطلعاته للمرحلة المقبلة. فى البداية كيف تقيم انضمامك إلى النادى الأهلي؟ - بالتأكيد خطوة مهمة للغاية فى مسيرتى أن أمثل النادى الأشهر والأعرق فى إفريقيا ونادى القرن فى القاهرة، والأكثر حصولاً على البطولات القارية فى العالم، وأتمنى أن تنجح تجربتى معه، لأننى أعلم أن هناك الكثير من التحديات التى تنتظرنى فى الفريق. ما سبب تأخر المفاوضات وحقيقة وجود مماطلة فى إنهاء الصفقة؟ - لم أساوم الأهلى لأننى أعرف قيمته جيدا، وكل ما فى الأمر أننى رفضت أن يتم اتهامى بالهروب من الصفاقسى الذى أدين له بكل الفضل فى نجوميتى، من خلال الرحيل عن طريق الشرط الجزائى، ونظراً لقيمة الأهلى والصفاقسى فقد سلكنا المفاوضات بالطريقة المشروعة، وتوجت بالنجاح، وليس صحيحاً أننى ماطلت لفرض شروط معينة كما يردد البعض. ما الفارق بين اللعب فى الأهلى والصفاقسي؟ - كلاهما فريق كبير وأعتز بهما.. الصفاقسى فريق بطل ولديه رصيد كبير من الألقاب والجماهير، ولكن الانتقال الى الأهلى يمثل خطوة جديدة ضمن طموحاتى فى الفوز بأكبر عدد من البطولات، وصناعة اسم كبير على الصعيد العربى، بخلاف ما حققته طوال السنوات الماضية مع الصفاقسي. ما الذى حول مسارك من العروض الأوروبية للأهلي؟ - تلقيت عرضين من فرنسا، من نادى لوريان ورين، بخلاف عرض النادى الأهلى، وبعد دراسة الأمر بشكل واف، قررت الانتقال إلى الأهلى وخوض التجربة، وإن كان باب الاحتراف ما زال مفتوحاً فى حالة التألق مع فريقى الجديد، خاصة أنه محط اهتمام ومتابعة من أكبر أندية العالم. هل من المنطقى أن ترفض أوروبا من أجل الأهلي؟ - اخترت الانضمام للنادى الأهلى عن الفرق الفرنسية، نظرا لحجمه فى القارة السمراء، وباعتباره نادى القرن والفريق الأكثر حصولا على البطولات القارية، فاللعب للأهلى فرصة عظيمة لأى لاعب يريد التتويج بالبطولات، وشيء طبيعى أن أختار ما أراه مناسباً، لى مع الأخذ فى الاعتبار ظروف المشاركة والتأقلم بشكل أفضل، خاصة أن اللعب فى فرنسا فى هذه السن ربما يكون مغامرة، وفى النهاية أنا اخترت العرض الذى كان مناسباً لى بشكل أكبر. هل تلقيت أى مفاوضات من أى أندية مصرية أخرى غير الأهلي؟ - بالفعل تلقيت عرضا من نادى الزمالك، حيث قام مسئولوه بالتفاوض معى، لكننى أغلقت باب الحديث فى الأمر مبكرا، خصوصا أن رغبتى كانت اللعب للنادى الأهلى، والسبب فى ذلك شعبيته الكبيرة فى تونس، وكم البطولات التى حققها، وشهرة لاعبيه السابقين أمثال محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وعماد متعب، فضلا عن الأجيال السابقة مثل محمود الخطيب وحسام حسن وصالح سليم. لماذا لم توافق على دراسة عرض الزمالك؟ - اخترت الأهلى لجدية العرض ولسمعته الكبيرة التى حدثنى عنها أنيس بوجلبان.. وقد عانى أكثر من لاعب تونسى مثل وسام العابدى ويامن بن زكرى، خلال اللعب فى الزمالك وبعد الرحيل عنه، وهو ربما ما دفعنى لتفضيل عرض الأهلى، مع كامل الاحترام لكل الأندية بالدورى المصرى، ولكن مع كل هذه التجارب لا أشعر بالقلق على الإطلاق، وأشعر بأنها ستكون تجربة قوية وناجحة للغاية. من هم اللاعبون المصريون الذين تعرفهم بشكل جيد؟ - لم أكون حتى الآن أى صداقات مع اللاعبين المصريين، لكننى أعرف جيدا اللاعبين حسام غالى وحسام عاشور وعمرو جمال وأحمد فتحى، بعد أن واجهتهم فى مباريات سابقة، ولكنى واثق من أننى لن أشعر بالغربة فى مصر بلدى الثانى، وفى الأهلى الذى يحتضن كل اللاعبين المحترفين. ما الفارق بين الدورى المصرى والدورى التونسي؟ - الدورى المصرى يشبه الدورى التونسى فى الكثير من الأمور، سواء من المستوى الفنى للفرق صاحبة المراكز الأولى، أو المتوسطة أو الأخيرة، كما أن الفرق فى الدوريين تشارك فى بطولتى إفريقيا دورى الأبطال والكونفيدرالية، والاختلاف الوحيد بين البطولتين هو التواجد الجماهير فى الدورى التونسى، عكس البطولة المصرية. كيف ترى المنافسة مع ثنائى الفريق صبرى رحيل وحسين السيد؟ - المنافسة بين جميع اللاعبين ستكون لمصلحة الفريق، والأجدر والأفضل هو الذى سيحصل على ثقة الجهاز الفنى للدخول فى التشكيل الأساسى، والمنافسة ستكون شريفة وهدفها الوصول لأفضل مستوى، حتى تتحقق الاستفادة الكاملة للفريق، وعلى الصعيد الشخصى أعلم جيداً أن الأهلى تعاقد معى من أجل المشاركة فى المباريات وليس الجلوس على مقاعد البدلاء، فى الوقت الذى يضم فيه لاعبين فى المنتخب المصرى، ما يجعل المنافسة قوية بين الجميع، لكنى بشكل عام لا أخشاها.