أظهر استطلاع للرأى أن %70من المستوطنين فى الأراضى المحتلة يخشون من اضطرابات قد تندلع فى مصر، معتبرين أن العلاقات «غير مستقرة». وجاء فى استطلاع أجرته صحيفة «يسرائيل هيوم» بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو أن 20 %من المستوطنين يعتقدون أن العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب ستبقى باردة فى حين أعرب 10% من الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن العلاقات تحسنت. وأكدت أبحاث المعهد الإسرائيلى لدراسات الأمن القومى الذى يديره رئيس جهاز الاستخبارات الحربية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين أن إسرائيل لاتزال مرتبكة حتى وقتنا هذا ولايزال ارتباكها ينعكس على أجهزة المخابرات ووزارة الخارجية الإسرائيلية. كما نشر الموقع الإليكترونى للمعهد تقارير حول التغيرات التى تطرأ على المجتمع المصرى كمحاولة للتنبؤ بما سيحدث فى الفترة القادمة، وتعتبر إسرائيل دراسات المعهد الإسرائيلى لدراسات الأمن القومى شريكا أساسيا فى صناعة القرار وتعتبر دراساته أيضا بمثابة رؤية دقيقة وتشريحية لتطور الأحداث فى مصر، حيث قام من قبل بإعطاء توصيات للحكومة الإسرائيلية منذ اندلاع شرارة ثورة 30 يونيو للتعامل مع الواقع الجديد وهى ضرورة التعامل مع الجيش المصرى على أنه الحصان الذى يربح دائما مع الشعب والسماح له بالتواجد فى سيناء بأعداد تفوق المنصوص عليها فى اتفاقية كامب ديفيد. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن مديرة مكتب الخارجية الإسرائيلية للشئون المصرية أميرة أورون وهى من أصول مصرية بعثت برسالة سرية إلى البيت الأبيض أكدت فيها ضرورة استمرار العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل وطلبت عقد اجتماع طارئ لمناقشة انعكاسات ما ينشر فى وسائل الإعلام الأمريكية وأيضا انعكاسات تصريح الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول شرعية المعزول محمد مرسي. وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية فى تقرير لها عن ذكرى ثورة 30 يونيو أن ما حدث أثناء ثورة 30 يونيو هو بمثابة إعصار عصف بكثير من التنظيمات والكيانات واقتلعها من العمق وأظهر مدى الوعى السياسى للشعب المصرى وإصراره على تحقيق أهداف ثورته الأولى ورغم إظهار الكاتب إعجابه بالشعب المصرى إلا أنه حظر بلاده من الوضع الحالى ووصف نظام المعزولى مرسى أنه النظام الوحيد الذى استطاعت فيه إسرائيل إقامة تعاون أمنى سرى مع مصر.