بيان باهت لوزارة الداخلية وتناول فاسد للإعلام المصرى عن مقتل النقيب زياد محمد حمدى جاد شهيد كمين العروبة بمدينة نصر الذى توفى إثر اقتحام سيارة مسرعة تخطت الحواجز الأمنية للكمين وحملت الضابط الشهيد على «الكبوت» وأطاحت به بقوة لمسافة قاربت الخمسة عشر متراً ليصاب بكسر فى الجمجمة ويتوفى على الفور بنزيف حاد فى المخ. اكتفت الداخلية فى البيان بذكر الواقعة وأبرزت اسم القتيل وأشارت إلى اسم القاتل بالرموز والحروف حتى ظن البعض أنها تتستر على شخص بعينه، أما إعلام المصالح الذى يتصدى لأصغر وأتفه القضايا يومياً ويظل ينفخ وينفخ فيها لساعات حتى تكبر وتتضخم وتصبح رأيًا عامًا تشتعل بها مواقع التواصل الاجتماعى ويهب لها المسئولون مفزوعين، فقد تجاهل عن تعمد وقصد تلك القضية المهمة التى راح ضحيتها ضابط شاب فى مقتبل العمر لأن القاتل هو أمجد موسى صبرى الذى يعمل مديرا لشركة «إنتلجينت للإنتاج السينمائى إلى جانب عمله مديرا لوكالة «برومو ميديا الإعلانية» إحدى أكبر وكالات الإعلانات فى مصر والذى أجمع أفراد الكمين على أنه كان يقود سيارته وهو مخمور. فقد الاعلام مصداقيته وأصبح حديثه عن الفساد فساداً واستتر تحت عباءة المصالح وأظهر مقتل الرائد زياد الوجه الحقيقى للإعلام الذى تغافل عن الظالم وأضاع حق المظلوم. كان النقيب زياد رحمه الله صديقاً حميماً لأبنائى الذين مازالوا يعانون من صدمة وفاته حتى الآن وكانوا دائماً ما يتحدثون عن فضائل هذا الشاب وإنسانيته فى التعامل مع المواطنين، وكان ابنى يقول لى لم أر شخصاً يتمتع بحب هذا الكم الكبير من الناس ويمتلك قلباً يفيض طيبة وإخلاصًا مثل زياد. كان رحمه الله متفانياً فى عمله يتنقل بين الأكمنة يقضى بها ساعات الليل الطوال دون أن يمل أو يفقد نشاطه أو سماحته فى مواجهة ما يقابله من مشاكل فيها، وكان شجاعاً يبتسم عندما يسأله أصدقاؤه كيف لا تخشى على نفسك من تهديد الإرهابيين وأنت تقف فى ظلمات الليل كاشفاً عن نفسك بزيك الرسمي، ويقول: سأظل أؤدى واجبى فى الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين، وسيندحر الإرهاب بإذن الله.. فلم يكن يعلم أن وفاته ستكون على يد إرهاب من نوع جديد!