رئيس الوزراء شريف إسماعيل يقول: إن الإفراط فى سياسات الدعم أدى لسوء الخدمة وانهيار البنية الأساسية.. وكاتب السطور يرد أن عدم ضرب الفساد بيد من حديد ومحاولات التستر عليه وعدم ظهور نتائج التحقيقات فى كثير من القضايا المنشورة هو السبب الأساسى لما وصل إليه حال المجتمع. وسؤالى البسيط لمعالى رئيس الوزراء.. عن حجم الأسئلة التى سطرت فى الصحافة القومية والخاصة ولا تجد من يجيب عنها.. من السادة المسئولين، وهذه هى أبسط الأشياء التى تهدم الدول سواء أكانت كبيرة أو صغيرة.. الرشاوى والمحسوبية والمجاملات فى كل بقعة من أرض الوطن.. وأموال بالمليارات تضيع سنويا «علشان المسئول قاعد شوية وماشى ومش عاوز وجع دماغ». معالى رئيس الوزراء.. مكافحة الفساد تقوى حكومتك ولا تهدم أوطانا.. وسأعطى لك أمثلة بسيطة على الفوضى والعشوائية فى المجتمع.. أراض بالآلاف فى العلمين ومطروح تحت يد البلطجية.. عدم تحصيل حقوق الدولة فى منتجعات الصحراوى حتى الآن.. البناء على الأراضى الزراعية.. عدم ميكنة الخدمات التى تقدم إلى الجمهور ولا تزال تترك الموظف الفاسد يتحكم فى مقدرات المواطنين.. مخالفات البناء التى تريد حكومتك والحكومات السابقة التصالح مع مخالفيها بدعوى تحصيل أموال لسد العجز.. الأرقام الوهمية التى لا ترد أو تسمع لشكاوى المواطنين.. جحافل طالبى العمل فى الوظائف الحكومية «بدون عمل اللهم إلا الجلوس على المكاتب وتأمين معاش».. وكل ساعة وكل يوم نسمع عن تصريحات الأيادى المرتعشة، «واللى مش قادر يروح». وبدورى أسأل مرة أخرى معالى رئيس الوزراء.. المهندس شريف إسماعيل عن الشكاوى العديدة المقدمة للسادة الوزراء والمحافظين ولم يردوا عليها.. مع الوضع فى الاعتبار أن هناك شكاوى كيدية.. ولكن من الشفافية والموضوعية التى تعلن نتائج هذه الشكاوى، خاصة إن كانت متعلقة بالرأى العام.. وآخر هذه الأزمات المفتعلة مع المواطنين لائحة الجمارك الاسترشادية التى تناقض العقل والمنطق.. وترسخ الهوى الشخصى أو الحكومى فى وضع القوانين. معالى رئيس الوزراء شريف إسماعيل.. ليس بالجلوس فى المكاتب أو الجولات المفاجئة تنهض الأمم.. ولكن بوضع المسئولين ذوى الكفاءة والخبرة والشخصية القوية فى مواقع العمل المختلفة دون المحسوبية والعلاقات الجميلة الحبوبة. وأخيرا وليس آخرا.. ماذا فعلت الحكومة فى «السناتر» الخاصة وجشع المعلمين؟ وكيف يتم اتخاذ قرار بمنع نسبة الرياضيين الأبطال فى الشهادات الدراسية كحافز.. هل تريد من الشباب والتلاميذ والطلبة أن يجلسوا على المقاهى وينغمسوا فى تعاطى المخدرات والجلوس على الفيسبوك لبناء دولة قوية. ولنا عودة .