لم تعد أزياء النجمات العالميات تخفى أى شىء، بل يستثمر مصممو الموضة الشهيرة الأماكن الحساسة لتكون جزءا من تصميم الفستان أو الموديل، وهو ما يدفع الخبراء للتساؤل: هل الإثارة أن تتعرى الأنثى تماما، أم تبقى على شىء من الغموض فى جسدها وذلك لجلب مزيد من الانتباه حولها؟! ووفقا لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية فإن الاحتفال الأخير الأسبوع قبل الماضى لجوائز «ستاندر ثياتر أوورد» كان مسرحا للعرى بشكل لافت وكأن النجمات يتسابقن على إظهار حتى ما كان غير مسموح به فى الولاياتالمتحدة سابقا، وكأنهن فى حرب للمقدمات والمؤخرات. وكأن المجد لتعرية الجسم على السجادة الحمراء وفى حفل توزيع جوائز المسرح، لهثت الأعين وراء النجمة المكسيكية سلمى حايك مع فستانها الذى أظهر صدرها الممتلئ، وكيلى بروك التى فضحت الرياح ساقيها وملابسها الداخلية. ووفقا للتقرير البريطانى فإن التعرى فاق حده تلك الأيام، حيث انتقدت المصممة كارولينا هيريرا، البالغة من العمر 76 عاماً، النجمات اللواتى نعتبرهن أيقونات الموضة حيث إنهن يظهرن جسدهن أكثر من التصميم. وقد حصدت النجمات جينيفر لوبيز وبيونسيه وكيم كاردشيان انتقادات لإطلالاتهن «شبه العارية» على السجادة الحمراء، ومن أشهر المصممين الذين يظهرون المناطق الحساسة كجزء من التصميم المصمم بيتر دونداس الذى صمم فستان كيم كاردشيان الأبيض فى حفل ميت جالا، والذى كشف عن الكثير من قوامها. وقال التقرير إن النجمات من المفترض أن يكن أيقونات موضة وهن لا يرتدين شيئا من الأصل والمشكلة فى أننا نعتبر أن الأمر عصري، والمصممون باتوا يتعمدون هذا الأمر لجذب الشابات، متوهمين أنهن بالتعرى يحاولن جذب الأنظار، لكن فى الحياة يجب أن يكون هناك الغموض من ناحية الجسد والقوام. ومن أشهر النجمات المتعريات أيضا المغنية الأمريكية «ريهانا» التى صمم فستانها آدم سلمان وكان مرصعا بأكثر من 230 ألف قطعة كريستال سواروفسكى مع قطعة تزيين للرأس مرافقة له مرصعة بالكريستال وشال من الفرو باللون الوردى الهادئ. ومع هذا الفستان، يكون سلمان الذى يعمل على ابتكار الأزياء لنجمة البوب منذ 2011 قدم ما يمكن أن يكون أكثر قطعة من تصميمه يتم التحدث عنها خلال مهنته، لكن الفستان يتمحور حول الجمال، والجسم الأنثوى جزء من هذا، والفستان يبدو صادما لأنه لا يخفى شيئا وبدا شبه عارى. التعبير الجرىء فى نطاق ما بعد الحداثة عن إثارة النساء أو ما يفضلن ارتداءه أو عدم ارتدائه فى الحقيقة هو شىء، ورسالة الأزياء التى تكمن خلفها شىء آخر بالكامل. ودون شك، إن عامل الصدمة قد أثبت أنه شديد الوقع فى بناء الشهرة، من مادونا إلى بريتنى سبيرز إلى الليدى جاجا إلى الطفلة التى أصبحت شابة وتفرط فى التعرى مايلى سايرس. ومن جانب آخر فإن بعض جميلات السينما العالمية كانت لهن تصريحات مؤثرة عن أنهن يرفضن تقديم مشاهد التعرى وأنهن لم ولن يظهرن بدون ملابس أمام الكاميرات بأى حال من الأحوال، ومنهن جوليا روبرتس وماندى مور وإيما واتسون وكريستينا هيندريكس، حيث إن أياً منهن لم تظهر فى مشاهد جريئة أو عارية فى أى من أعمالهن من قبل. وقد صرحن فى مناسبات مختلفة بأنهن لسن ضد التعرى بشكل عام، لكن هن فقط لا يعتقدن أن بوسعهن تقديم تلك المشاهد، إما بسبب الخجل العادي، أو بسبب حياتهن العائلية التى قد تتأثر بذلك. لكن المثير للجدل وربما للضحك أيضا هو تلك التصريحات من بعض النجمات اللاتى سبق أن ظهرن بالفعل دون أى ملابس فى أعمال فنية وصور فوتوغرافية، وربما لن يفعلنها ثانية، فالنجمة كاميرون دياز قالت إنها أخذت عهداً على نفسها بأنها لن تقدم مشاهد عرى أبدًا طوال مسيرتها الفنية، لكن الحقيقة أن بدايات كاميرون دياز الفنية كانت عبارة عن جلسات تصوير للمجلات تضمنت صوراً عارية لها، وانتشر فيديو لها أثناء تصوير تلك الجلسات. وجيسيكا ألبا لديها بند صريح فى كل تعاقداتها يقول إنها لا تقدم مشاهد التعري، وتقول إنها هى اختارت ذلك بنفسها، صحيح! لكن جيسيكا ألبا لديها مشاهد جريئة فى عدد من أفلامها الأولي، وتعتمد على ذاكرة الجمهور الضعيفة فقط، أو ربما هى أضافت ذلك البند لعقودها مؤخرا. والنجمة ريذ ويذرسبون لا تفوت مناسبة إلا وتتحدث عن أنها لا تقدم مشاهد تعر، وأنها مذهولة من كم الفنانات اللاتى يقبلن تقديم تلك الأدوار، فهن بذلك يحولن أنفسهن إلى سلعة على حد تعبيرها، وكأن ويذرسبون نسيت ما قدمته من مشاهد خلعت فيها ملابسها بالكامل من قبل، فى أحد أفلامها عام 2005 ولم تكن تلك المرة الوحيدة التى فعلت فيها ذلك. والممثلة بليك لايفلى أدلت من قبل بتصريحات لمجلة «ستايل» قالت خلالها إنها لا تحب أن تشاهد وبالطبع أن تؤدى مشاهد التعري، فهى تشتت انتباهها ولا تجعلها تركز فى أحداث الفيلم، وقالت إنها تريد أن تحتفظ بصورة «الفتاة المحتشمة» لدى جمهورها، ولا تخذلهم بأى دور جرىء، فهل ينسى جمهورها الصور التى التقطتها بليك لنفسها قبل عدة سنوات، وانتشرت على الإنترنت، ولم توضح وقتها إن كان نشر تلك الصور تم عمدًا أم مجرد تسريب. والنجمة الأمريكية ميجان فوكس، أم لطفلين وترى أن التعرى لن يكون أفضل شىء تفعله لأسرتها، بل وإنها لا تحب أن ترى نفسها فى مشاهد جريئة بشكل عام، ولا ترى نفسها مقنعة فيها بما يكفي، لكن الغريب أن ميجان فوكس لها عدد من المشاهد والصور الفوتوغرافية المنتشرة على مواقع الإنترنت، من أفلام قدمتها فى بداية مشوارها، إذن، فلتقل أنها لن تفعل ذلك مجددا.