«أنا مش زى خيل الحكومة علشان يضربونى بالنار».. بهذه الكلمات رد محمد ناجى جدو لاعب الإنتاج الحربى على المسئولين فى النادى الأهلى، بعد أن تركه إلى الفريق العسكرى وقرر خوض تجربة جديدة بعد سنوات من التوهج حصل خلالها على العديد من الألقاب والبطولات مع الأهلى داخل وخارج مصر ومضى منها فترة احتراف فى نادى هال سيتى الإنجليزى.. فى هذه السطور تحدث جدو عن رحلته مع الأهلى وشكواه من أجل المستحقات المالية وعلاقته بالنادى ومصير الإنتاج الحربى وغيرها من الأسرار. ■ فى البداية كيف ترى تجربتك مع الإنتاج الحربى؟ - الإنتاج الحربى فريق جيد ولديه جهاز فنى محترم والإدارة تسعى إلى عمل تجربة جديدة بتواجد عدد كبير من النجوم أصحاب الخبرات، وسعيد جداً بالتجربة التى دخلتها معه رغم أن البداية لم تكن موفقة. ■ بم تفسر نزيف النقاط المبكر؟ - لا يخفى على أحد أن الفريق ضم عدداً كبيراً من اللاعبين ومن مختلف الأندية، وهو ما يستلزم بعض الوقت للتأقلم والانسجام، وكان من الطبيعى أن تشهد بداية المسابقة أداء متواضعاً وفقدانا للعديد من النقاط، وهو ما يعمل الجهاز الفنى على تلافيه خلال الفترة القادمة، خاصة أن فترة توقف المسابقة لمدة تتخطى الشهر سوف تساعد على خوض عدد من المباريات الودية وخلق حالة من التجانس سوف تجعل شكل الفريق يتغير بشكل كبير فى الفترة القادمة. ■ هل هناك مخاوف من هبوط الفريق للقسم الثانى؟ - الوقت مازال مبكر جداً للحديث عن هبوط فريق وفوز آخر بالدورى أو خلافه، هناك عدد كبير من الأسابيع يمكن خلالها حصد النقاط التى تجعل الفريق يضمن البقاء ومن الوارد أن ينافس على التواجد بين الخمسة الأوائل فى المسابقة، ولا يوجد لدينا أى قلق حيال هذا الأمر. ■ ما الذى اختلف بين الأهلى والإنتاج بالنسبة لك؟ - هناك فارق شاسع لا يمكن لأحد أن ينكره بين الأهلى وبقية أندية مصر، هناك أجواء خاصة وجماهير غفيرة وطريقة لعب وطموح وغيرها من الأمور.. بالتأكيد الفارق كبير. ■ كيف ترى نفسك بعد الاستغناء عنك؟ - بالتأكيد أنا حزين للغاية وأشعر أننى تعرضت لطعنة فى الظهر ولم أكن أتوقع أن تكون هذه النهاية ختاماً لمشوارى مع النادى الذى ضحيت من أجله كثيراً وكنت معرضاً للشطب والحبس ورفضت العديد من العروض المغرية، ولا يمكن وصف حالتى النفسية عندما أفكر فى أننى رحلت بهذه الطريقة. ■ الأهلى يبرر الاستغناء عنك بكثرة الإصابات وعدم وجود مكان بالقائمة.. ما ردك؟ - ردى على ذلك بأن الأهلى عندما رفع اسمى من القائمة الأفريقية قام بقيد عمرو جمال رغم أننى كنت جاهزاً للمباريات وعدت للملاعب من الإصابة،وبالتالى كان هناك نية مبيتة للإطاحة بى لحسابات لا أعلمها، وأكثر ما يحزننى هو الطريقة التى تم الاستغناء عنى بها. ■ ما كواليس الإطاحة بك من الفريق؟ - لم تكن هناك رؤية واضحة بالنسبة لى ولشريف عبدالفضيل وكان البعض يتحدث عن رحيلنا والبعض الآخر يؤكد الاستمرار والدليل على ذلك تجديد عقودنا، وكان من الممكن أن تتم الأمور وتنتهى العلاقة بشكل طيب فى حالة تسوية الأمر، ولكن ما حدث أن النادى فسخ العقد من طرف واحد وأخطر اتحاد الكرة بذلك وهو ما جعلنا نشعر بأننا غرباء ولسنا أصحاب تاريخ وعطاء على مدار سنوات طويلة. ■ هل شعرت بالندم على اختيارك للأهلى قبل عدة سنوات؟ - بالعكس.. أنا حزين لأننى أعشق الأهلى وجماهيره وسعيد جداً بكل لحظة قضيتها بداخله، فقد حصدت نجومية كبيرة وحققت بطولات وألقاباً وأموالاً وهذه أكبر نقلة حدثت لى، ولا أشعر بأى ندم على ذلك. ■ لماذا تصر على شكواه؟ - كما قلت إننى خدمت الأهلى بإخلاص وتحملت الكثير من أجله والمطالبة بحقوقى أمر مشروع ولن أتنازل عن مليم واحد منها، وهذا ليس له دخل بعلاقتى بالأهلى أو بجماهيره ولكن رداً على طريقة الاستغناء عنى التى لا تليق على الإطلاق باسمى وتاريخى مع الفريق.. ماحدث معى يعتبر ظلماً كبيراً من النادى الذى أحببته. ■ هل نفد رصيد جدو من التألق؟ - على الإطلاق.. أنا لاعب محترف وأتدرب بشكل جيد وألعب لفريق محترم يضم كوكبة من أبرز وأفضل نجوم الدورى ولدينا خبرات طويلة من اللعب الدولي، ومع الوقت سوف أستعيد مستواى السابق بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة بالرباط الصليبى، وقريباً سوف تعود كلمة «لما تحب تجيب جون أطلب جدو على التليفون» لتصبح واقعاً كما كانت فى فترة تواجدى بالأهلى واحترافى بهال سيتى الإنجليزي. ■ لماذا لم تلتحق بالمقاولون العرب رغم علاقتك القوية بحسن شحاتة؟ - تلقيت عدداً من العروض عقب التأكد من رحيلى عن الأهلى وكان الإنتاج الحربى هو الأنسب لى وعلاقتى بالكابتن حسن شحاتة قوية، ونفس الأمر بالنسبة للكابتن شوقى غريب، وأتمنى فقط أن يحالفنى التوفيق فى الفترة القادمة وأقدم مستويات قوية وأستعيد بريقى من خلال اللعب فى الإنتاج. ■ هل لديك أمل فى العودة للمنتخب من جديد؟ - الغياب عن المنتخب أمر فى غاية الصعوبة، لكن واقعياً أعتقد أنه من الصعب جداً أن أعود للمنتخب فى ظل خطة الجهاز الفنى ببناء جيل جديد من صغار السن للتأهل إلى أمم أفريقيا 2017 فى الجابون وكأس العالم 2018 بروسيا، وأتمنى لهم التوفيق فى مهمتهم القادمة.■