أخيرا.. استيقظ أعضاء مجلس إدارة النادى الأهلى لسقطات وخداع محمود طاهر وفشله الذريع فى معظم الألعاب وعلى رأسها كرة القدم.. وكانت كلمات علاء عبدالصادق وتقريره المعروف «تقرير الفضيحة» القشة التى قصمت ظهر البعير كما يقولون فى الأمثال.. انفراد بالقرار، إقصاء المتخصصين، التعاقد مع السماسرة واللاعبين الخارجين أو الناشئين وبالمجاملات «بشلة البارون» وأشياء كثيرة يندى لها الجبين من هول نتائجها المؤسفة. ولكن ما أسعدنى.. «اللهم لا شماتة» لأنه النادى العظيم بتقاليده وأصالته.. أن وقف معظم أعضاء المجلس لأول مرة فى تاريخ النادى فى وجه رئيسه المستجد على تقاليد وأعراف النادى.. والمقيم فى عاصمة الضباب، وأحد الحضور الدائمين فى ناد آخر يبعد عن القلعة الحمراء بالآلاف من الأمتار، وقف كل هؤلاء على قلب رجل واحد.. يقولون لهذا الرجل.. هل ارتديت شورتا وفانلة.. هل تفهم فى الكرة وتتحدث وتتعاقد وتتكلم فى حضور أحد أشهر نجوم مصر فى كرة القدم؟.. والذى زامل أباطرة وأساطير الكرة فى العصر الحديث، أى أنك فاشل. وفجأة شعر محمود طاهر بعاصفة ضبابية كثيفة تطلق سهامها من كل حدب وصوب.. نعم إنها المرآة الحقيقية التى رفض محمود طاهر رؤيتها طوال الشهور التى جلس فيها على مقعد العظماء، أيضا يسمع ما لم يرد سماعه عندما قال أن صالح سليم كان يتولى لجنة الكرة، وكانت الضربة القاضية.. عندما رد أحد أعضاء المجلس المعروف بهدوئه الشديد.. وهل أنت صالح سليم وحسن حمدي؟ كان هذا الفصل الأخير لمسرحية الخداع التى حاول فيها رئيس النادى تمثيلها على أعضاء قائمته الذين صبروا كثيرا على تصرفاته غير الشفافة وغير الموضوعية، المغلفة بالمجاملات. ويشهد كاتب السطور.. أن هذا الرجل يشهد له الجميع بنزاهة وطهارة يديه.. ولكن غريزة الكبر على الواقع والحقيقة الواضحة وحسن النوايا تدمر شعوبا وليس ناديا رياضيا، تدمر مجتمعا بأكمله وليس فئة من البشر.. فبناء جسم الإنسان وإدارة النادى الأهلى أصعب ملايين المرات من جمع «البنكنوت الورقى». وسؤالى للسيد محمود طاهر: هل يستجمع جينات الشجاعة والقوة ويترك لهؤلاء الفتية شبابا وشيوخا إدارة النادى الأهلى فى الفترة المتبقية.. رحمة بالأعضاء، وشفقة بالجماهير العريضة.. حتى لا ينهار نادى القرن؟ عسى أن يصلحوا ما أفسده خاصة أن أعمدة أركانه قد تصدعت وظهرت الشروخ أمام الجميع صغارا وكبارا على كل المستويات من ألعاب حتى الخدمات مرورا بتعيينات الفواتير الانتخابية. وأخيرا وليس آخرا.. كاتب هذه السطور رجل غير قابل للتهديد وليس على رأسه بطحة من أى نوع.. فالنادى الأهلى جزء من مصر، ومصر دولة المؤسسات وليست عزبة خاصة للبعض، وليعلم الجميع القاصى والدانى.. أننى لن أترك حق «السباح الصغير» المواطن المصرى حتى آخر نفس فى حياتى.. وليس لشخصه البسيط ولكن دفاعا عن كل جيله الذين لا يحملون بطاقة رقم قومى.. وأمامك حق الرد فى الإصدارات المختلفة، وإما أن تذهب إلى النائب العام ونحن فى انتظارك.. اللهم بلغت ولنتواصل حتى ولو من طرف واحد