يتفاوض الملياردير ورئيس حزب «المصريين الأحرار» نجيب ساويرس مع نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، لتدشين تحالف انتخابى أو ما شابه ذلك، خلال البرلمان المقبل، لاستغلال مواد الدستور ذات العلاقة بسحب الثقة من الرئيس، لتنفيذ ما وصفته مصادر بانقلاب ناعم على الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال مصدر مطلع إن برهامى التقط تصريحات ساويرس مؤخرا إلى مجلة إيطالية، والتى انتقدت بشراسة الأداء الاقتصادى للحكومة، ليمد إليه الجسور بحيث ينتشل حزب النور السلفى بعد تدحرجه إلى الحضيض فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية. وكشف المصدر عن أن ساويرس أرسل إشارات إلى عدد من الفائزين بالبرلمان من المستقلين بأنه يرحب بانضمامهم إلى المصريين الأحرار الذى حصد 41 مقعدا ويطمح إلى أغلبية تسمح له بتشكيل حكومة. وقال إن رسائل ساويرس استهدفت رجال الأعمال المستقلين ممن يرتبط معهم بشبكة مصالح متصلة ومعقدة، مشيرا إلى أن التحالف مع السلفيين لن يكون غريبا على ساويرس الذى يريد أن يظهر بصورة السياسى القوى مثلما هو رجل الأعمال الرأسمالى الكبير. كما لايعد التحالف غريبا على السلفيين فهم - والكلام مازال للمصدر ذاته - تحالفوا ضد الإخوان علنا فى الثلاثين من يونيو، لكنهم دفعوا بأنصارهم إلى اعتصام رابعة العدوية، وأعلنوا قبل ذلك تأييدهم للمعزول محمد مرسى إبان انتخابات الرئاسة ثم أجروا لقاءات سرية مع الفريق أحمد شفيق. واستبعد المصدر تدشين تحالف رسمى قائلا: السلفيون لن يتخذوا هذه الخطوة خوفا من خسارة قواعدهم الشعبية التى يقولون لها إن الأقباط كفار وساويرس لن يجرؤ على ذلك لأسباب طائفية، لكن ما لا يعلن عنه جهرا ربما يكون خلف الكواليس.