عقب الإعلان عن تصدر حزب "المصريين الأحرار"، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، ب 41مرشحًا خلال المرحلة الأولى، منها خمسة مقاعد ضمن قائمة "في حب مصر" المحسوبة على الدولة، تلاه حزب "مستقبل وطن" المحسوب على الرئيس عبد الفتاح السيسي، ب 30 مقعدًا، ثار تساؤل: هل يشكل رجل الأعمال الحكومة القادمة بناء على تلك النتائج في ظل تردد أنباء عن خلافات بين الرئيس ورجل الأعمال؟ وعلق الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس "الدعوة السلفية"، على تصدر حزب "المصريين الأحرار"، قائلاً: "الملياردير العالمى ساويرس، يستعد لتشكيل حكومة مصر فلا تلوموا إلا أنفسكم ولتلمكم الأجيال القادمة، حين تصبح آلام اليوم هي أحلام الغد لأنكم رفضتم أو قصرتم في قراءة الواقع فلم تصيبوا الشرع". وقال الدكتور يسري العزباوى رئيس منتدى الانتخابات بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام"، إن من حق المهندس نجيب ساويرس أو أي شخص أن يكون له طموح في تشكيل الحكومة، خصوصًا بعد النتيجة الكبيرة التي حققها حزب المصريين الأحرار، مشككًا في الوقت ذاته في أن يشكل ساويرس الحكومة القادمة. وأوضح، أن "تشكيل الحكومة لها حسابات أخرى، حيث إن الحزب لابد أن يفوز ب50%+ 1 من البرلمانيين، لكي يستطيع تشكيل الحكومة، لكن النتائج خلال المرحلة الأولى لا تعطيه الحق في تشكيل الحكومة. وفيما وقع أن يفوز "المصريين الأحرار" ب100 مقعد في مجمل المرحلتين، قال إن "خلافات الحزب مع الأحزاب المنافسة تضعف موقفه في تشكيل الحكومة، والذي يعتمد على التحالفات مع عدد من الأحزاب لكي يستطيع تشكيل الحكومة". وتساءل: هل يستطيع المصريين الأحرار في ظل خلافه مع حزب الوفد؟.. هل يوافق حزب "مستقبل وطن" الطامح في دور سياسي كبير داخل البرلمان على أن يقود المصريين الأحرار؟ مستبعدا قدرة الحزب في تشكيل الحكومة القادمة. واعتبر الدكتور شهاب وجيه المتحدث باسم حزب "المصريين الأحرار"، أنه "لا يزال من المبكر الحديث على تشكيل الحكومة لاعتماده على نتائج المرحلة الثانية والتحالفات الحزبية لكي يستطيع المصريين الأحرار تشكيل الحكومة". وعن تردد الأنباء عن نية ساويرس قيادة الحكومة الجديدة، نفي شهاب ل"المصريون" صحة تلك الأنباء، قائلاً إنه أكد كثيرًا أنه لا يطمح في أي منصب سياسي. وقال الدكتور شوقي السيد الخبير الدستوري، إن "الحكومة الدكتور شريف إسماعيل ستعرض برنامجها فور تشكيل مجلس النواب"، مضيفًا: "لو رفض المجلس برنامج الحكومة، فلابد على مجلس النواب أن يشكل الحكومة". وتابع: "بناء على ما سبق الرئيس يعقد اجتماعات مع ائتلافات الفائزة مع الحاصلين على أغلبية المقاعد من البرلمان" لاختيار رئيس الحكومة، وإن لم يتم تشكيل الحكومة خلال المدة الدستورية يعتبر المجلس منحلاً بقوة الدستور"، متوقعًا أن تحدث تربيطات بين الأحزاب لكي يتفادوا حل المجلس. وتتحدث مصادر عدة عن وجود خلافات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وساويرس، بسبب تجاهل الرئيس لرجال الأعمال واستبعادهم من تنفيذ المشاريع في مقدمتهم ساويرس و توكيل الجيش بالإشراف عن المشاريع القومية و التنموية، حسب مراقبين. وقال ساويرس، إن "الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم ينجح في خلق حوار مجتمعي حول المشروعات والخطط التي يتبعها"، مشيرًا إلى إخفاق الحكومة في تنفيذ "العاصمة الجديدة". وأضاف: "السيسي لم يفعل شيئًا يوحي بمؤشرات سلبية عنه". من جانبه، رأى الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، أن الانتخابات البرلمانية تشهد صراع ثلاثي هو المتحكم في مصر الآن. وأضاف خلال حواره مع فضائية "مكملين" أن "الصراع الثلاثي يشهد فريقين متصارعين ينتميان للدولة العميقة ويلعبان ضد السيسي أحدهما بقيادة رجل الأعمال نجيب ساويرس، والآخر بقيادة رجل الأعمال أحمد عز"، أما الفريق الثالث في الصراع فهو "في حب مصر" المنتمية للرئيس عبدالفتاح السيسي والتي جمعت بعض أعضاء الفريقين في قائمة تتصدر المشهد البرلماني. وأشار إلى أن الكنيسة لم تدع للتصويت لقائمة "في حب مصر" ولكنها دعت للتصويت لحزب "المصريين الأحرار"، مبديًا دهشته من اختفاء أعضاء الحزب الوطني عن الحشد خلال الانتخابات.