أثارت تصريحات الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة التى وصف فيها الراقصات اللاتى يرقصن بملابس عارية و«اللعب بالصدور» بأنه فن قذر، جدلا واسعا ومطالبته بتكثيف الأنشطة الطلابية بالجامعة لسحب الطلاب عن ذلك الفن الهابط- على حد قوله- وتداولت الفضائيات والمواقع الإلكترونية التصريحات، بالإضافة إلى قراره منع تدريس المنتقبات للطلاب بداية من هذا العام. يقول الطالب «مصطفى .ص» بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إنه لا يجب أن يقوم رئيس جامعة بمكانة جامعة القاهرة بوصف جسد الراقصات وصدورهن عارية أم لا، وذلك لأن مكانة رئيس جامعة أكبر من التلفظ بتلك الألفاظ. ووصف قرار نصار بمنع المنتقبات من التدريس للطلبة بالقرار التعسفى القاتل للحريات، متسائلا: لماذا لا يمنع «المتبرجات» من التدريس للطلبة، موضحا أن ذلك حرية شخصية وليس معنى ذلك أن كل المنتقبات «إرهابيات» إذا كان ذلك هو المقصد من ذلك القرار. وأكدت المعيدة «أميرة. ح» أن قرار رئيس الجامعة بمنع المنتقبات قرار خاطئ تماما وذلك لأنه سوف يخلق حالة من التعاطف مع أغلب المنتقبات داخل الحرم الجامعي، مشيرة إلى أن هناك العديد من المنتقبات الرافضات لذلك القرار، والذى لن يقبل بسهولة من جانب أغلب أعضاء هيئة التدريس المنتقبات وغير المنتقبات، حيث يعتبر قراراً ضد الحريات بمعنى الكلمة، متسائلة: لماذا لم يصدر نصار ذلك القرار خلال هذا العام إلا واتهمته بإثارة الإعلام والفضائيات حوله. الدكتور عبدالله سرور رئيس نقابة علماء مصر قال إن قرار نصار بمنع تدريس المنتقبات قرار صحيح تماما، وذلك لأنه من حق جهة العمل تحديد ذلك ولا يمت ذلك للحرية الشخصية بشيء، حيث إن وزارة الصحة فرضت منذ نشأتها اللون الأبيض، التزم الجميع بذلك القرار، وليس من الطبيعى أن تدرس منتقبة للطلبة، حيث إن التواصل مع الطلاب يكون وجها لوجه، وهذه هى الطريقة المثلى فى التدريس. وأضاف أن القرار لا يمنع المنتقبات من الدخول للحرم الجامعي، ولكن بعدم ارتدائه أثناء تدريس المنهج الدراسي، وليس فى ذلك أى تجاوزات، مؤكدا أن قرار نصار وضع النظام السياسى والحكومى فى وضع حرج ليس أكثر، وذلك لأن أزمة المنتقبات مثارة منذ سنوات.