من أجل عيون «الشبح» استلقت الممثلة الإيطالية مونيكا بيللوتشى بشكل مثير على غلاف مجلة «جى كى» لاستعراض جمالها الذى يبدو أنه ازداد مع الزمن. والشبح هو اسم أحدث فيلم فى سلسلة جيمس بوند بطولة دانيال كريج والمنتظر عرضه نهاية العام الجارى. والحقيقة أن الشركة المنتجة كانت ترددت فى إسناد دور لوتشيا سكيارا أو فتاة بوند الجديدة التى سيقع فى غرامها لمونيكا بيللوتشى لا لشىء سوى أنها كبرت فى العمر وتعدت الخمسين سنة، وهو ما لم يحدث لأى من فتيات بوند سوى مرة واحدة، حيث حصلت على الدور «أونور بلاكمان» فى فيلم جولدن فينجرز، حيث كانت تكبر مونيكا ب11 عامًاَ، أما أغلب الأفلام فيتم اختيار بطلاتها عادة فى العشرينيات. شركة الإنتاج سربت بعض المشاهد وبعض الصور لمشاهد الحب الساخنة بين مونيكا ودانيال كريج «جيمس بوند»، حيث يظهر وهو يضمها بعنف ويعيشان قصة حب عنيفة وملتهبة ويظهر العميل «007»، وهو ينزع عنها بشغف وإثارة فستانها لتظهر مثيرة تماما لتبدو فى قمة جمالها وأنوثتها. وتدافع شركة الإنتاج عن اختيارها لمونيكا لأنها تتمتع بجاذبية وإثارة لا علاقة لهما بتقدم العمر، كما أن وجهها فوتوجنيك تعشقه الكاميرا، وهو ما ظهر فى أشهر أفلامها «آلام المسيح» مع ميل جيبسون، حيث قامت بدور شخصية دينية وفيلم «دراكولا» ل «فرانسيس فورد كوبولا». تقول مونيكا: أعتبر أن الفكرة ثورية للغاية ففى حدود معلوماتى لم يقع بوند فى غرام «نساء بالغات»، حيث كنت أظن أنهم سوف يسندون إلىّ دور M رئيسته فى العمل، لكنهم أسندوا إلىّ دور حبيبته لوتشيا سيكارا، وهو ما أعتبره تحديا، بالمناسبة مونيكا هى خامس ممثلة إيطالية تؤدى دور حبيبة بوند فى أفلامه ال 24. فى حوار لصحيفة ديلى ميل البريطانية تقول مونيكا: «أول شىء فكرت فيه بعد الاختبارات وإسناد الدور لى هو كيف يمكن أن أكون إحدى فتيات بوند فى عمر الخمسين». وتضيف: «أخبرنى سام منديز بأنه أول مرة يطلب أن تؤدى فتاة فى مثل عمرها الدور وتقول: أفضل أن يقال لى السيدة بوند بدلا من فتاة بوند»، وتضيف ضاحكة: «قلت له ستكون بطلا فى عيون النساء بعد اختيارى للدور». ربما سنعيد الأمل للنساء العاديات فى أن رجلاً مثل بوند يمكن أن يقع فى غرامهن، والأهم أنها ستحيى آمالا فى قلوب زميلاتها ممن تعدين الأربعين والخمسين من العمر للعودة بأدوار قوية تتحدى أعمارهن وقدراتهن على حد قول المجلة: الإثارة والجاذبية لا حد لهما ولا عمر تنتهى عنده، فلاتزال للنجمات كاترين دونوف وإيزابيل هوبرت وشارلوت رامبلينج معجبون وهناك رجال يرونهن أيقونات من الجمال لا يخبو بريقهن. ورشحت مجلة لو فيجارو قائمة بجميلات السينما ليخلفن بيللوتشى أولهن الجميلة سلمى حايك «نصف اللبنانية نصف المكسيكية» فهى تتمتع بطلة صبوحة لا تشيخ بسهولة، وهى تقترب من الخمسين، لكن لا يبدو عليها أثر للزمن وللعمر. بنيلوب كروز الإيطالية الرائعة تصلح هى الأخرى وتشارليز ثيرون جنوب الأفريقية التى قد تتحمس للدور وتوافق لو مثل لها تحديًا فى التمثيل أو لو شاب الدور لمحة من الشر. ربما يكون إسناد دور فى أحد أفلام جيمس بوند لشارون ستون فكرة صائبة، فهى لم تمثل أبدا فى سلسلة جيمس بوند ومتوقفة مثل ديمى مور منذ وقت ليس بقصير، كما أن موهبتها التمثيلية لم تظهر كلها، والمعروف عنها اهتمامها الزائد بجمالها ولياقتها وهى رمز للجمال الحاد الشرس وستكون مكسبًا لسلسلة بوند. كاترين زيتا جونز تعتبر أكثر النجمات مواءمة لدور فتاة بوند، فهى الفتاة التى أحبها زورو وهى قادرة على خطف قلب بوند. وتبدو كاميرون دياز وجوليا روبرتس وجوليان مور أيضا من الاختيارات الموفقة، فكل منهن لها نكهة وطعم مختلف قادر على إضفاء روح جديدة على أفلام بوند. أما السمراء الوحيدة التى يمكن ترشيحها فى هذه المرحلة العمرية فهى ناعومى كامبل 45 سنة والمحتفظة بجمالها ورشاقتها، إضافة إلى أن كونها سمراء فإن بشرتها لا تشيخ بسهولة وتبدو طلتها أكثر شبابا من الشقراوات. وستكون ناعومى إضافة رائعة لأفلام بوند. بعد جلسة التصوير واللقطات التى صورت من قبل الموزع «لوماجور سونى» فى النمسا التى قام بعرض بعضها يمكننا أن نتخيل أيا من هؤلاء النجمات الأجمل أو الأصلح للأدوار القادمة أم سيعود بوند إلى عاداته القديمة فى الارتباط والفتيات الصغيرات؟ كانت مونيكا قد خسرت دورًا فى أحد أفلام جيمس بوند عام 1997، ولكنها اليوم تعود لتمثل دورًا ينتظره ملايين من عشاق العميل (007) والسيدات اللاتى أحيا وجودها ومحبة بوند لها الأمل فى أن يعشن قصص حب من جديد.
