الرجل المسمى فى المنوفية برئيس جمهورية «الفنكوش» عندما حاول محو القضايا المتهم فيها وتغيير اسمه لخوض انتخابات النواب، مستندا إلى منظمة وهمية أسسها.. ومنح كبار الشخصيات مناصب هلاميةمن خلالها ليتستر وراءهم ويخفى سجله فى عمليات الاحتيال . صراع الانتخابات كشف أسرار المرشح القوى لانتخابات البرلمان القادمة فى دائرة أشمون محافظة المنوفية عبدالعزيز عبدالله الشهير بالدكتور رغم حصوله على ثانوية أزهرية ثم قبل حصوله على الدكتوراه من ماليزيا مقابل «مرة واحدة»، والغريب هو اعتماد الدكتوراه بالخارجية المصرية! الأربعاء قبل الماضى تم القبض عليه داخل الفيللا الخاصة به بإحدى قرى مركز أشمون منوفية لاتهامه فى عدة قضايا متعلقة بالنصب على مستشارين ورؤساء محاكم ومواطنين بسطاء فى شراء وبيع أراضٍ بمنطقة 6 أكتوبر، معتمدا على تأسيس منظمة الشعوب والبرلمانات العربية. صعود عبدالعزيز عبدالله بدأ مبكرا على طريقة كمال الشاذلى، حيث انضم للحزب الوطنى فى الثمانينيات وكان يتبناه قيادى سابق بالحزب الوطنى المنحل واستمر فى الصعود حتى أصبح أمين تنظيم مساعد للحزب بالمنوفية عندما كان د. مغاورى شحاتة أمينا للحزب بالمنوفية، وبجانب العمل السياسى حصل عبدالعزيز على بطولة الجمهورية فى كمال الأجسام ووصل إلى محكم دولى ورئيس منطقة المنوفيةللعبة. وبحثا عن البريق والشهرة السياسية عندما قامت ثورة يناير خلع جلده وأصبح من الثوار ودخل فى عدة ائتلافات وفعل كل شىء من أجل الظهور حتى أسس منظمة الشعوب والبرلمانات العربية، وكان مقرها بشارع طلعت حرب بالمبنى الخاص بهيئة الاستعلامات، وأصبح يبحث عن الكبار ويمنحهم المناصب داخل المنظمة. والمثير أن الجميع كان يوافق على العضوية والمنصب دون النظر إلى أصل المنظمة أو أصل رئيسها الذى أصدر 8 بطاقات باسمه لاستخدامها فى كل المواقف والأماكن المهمة، وأصبح نجما تليفزيونيا وإعلاميا من خلال تجنيد صحفى مهم فى وكالة أبناء الشرق الأوسط ينشر كل أخبار المنظمة. ومن خلال استخدامه لثمانى البطاقات لهروبه من القضايا التى تم القبض عليه فيها بتهم الاستيلاء على أموال من المواطنين مقابل بيع أراضٍ لهم من خلال جمعية شباب الإعلاميين التى حصل من خلالها على أراضٍ بمنطقة 6 أكتوبر، ورغم تصالحه مع عدد من أصحاب القضايا، فإن طبيب نساء شهيرا تقدم ضده ببلاغ جديد اتهمه بالنصب عليه وحصل على حكم نهائى بحبسه، وهو الأمر الذى جعل مدير أمن المنوفية اللواء ممتاز فهمى ينفذ الحكم، ويتم القبض عليه، وهو الآن بقسم شبين الكوم، ومن القضايا المقامة ضد عراف المنوفية قضية رقم 5067 جنح قسم العجوزة لسنة 2008 وصدر حكم ضده بالحبس 6 أشهر وكفالة 100 جنيه تبديد، والقضية رقم 12066 جنح قسم العجوزة لسنة 2014 حبس 6 أشهر وكفالة 600 جنيه، وأخرى برقم 6027 جنح قسم العجوزة بسنة حبس وكفالة 100 جنيه «نصب»، وأخرى برقم 7505 حبس سنة 2011 وكفالة 500 جنيه نصب. والمثير أنه أثناء القبض عليه اعترف باستخراج 8 بطاقات رقم قومى بمهن مختلفة وأربعة كارنيهات بمهن مختلفة منها مستشار وقاضٍ ووزير مفوض، وأمام هذه القضايا والأحكام قام الوزير المفوض ورئيس منظمة الشعوب العربية والبرلمانات بتغيير اسمه وبطاقة الرقم القومى للتخلص من الأحكام وخوض الانتخابات القادمة، واستخرج صحيفة جنائية خالية من الأحكام وحملت واقعة القبض عليه رقم 3725 إدارى قسم شبين الكوم. ولأنه عراف ولا شىء يقف أمام طموحه السياسى على طريقة قيادات الوطنى المنحل وجد عبدالعزيز ضالته فى المنظمة وارتكب من خلالها جرائم سياسية وأخلاقية منها، خاصة قيامه بضم شخصيات سياسية وفكرية ودبلوماسية ورؤساء أحزاب إلى عضوية المنظمة، بل وصل به الغرور والجرأة إلى استخدام مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور الكاتبة سكينة فؤاد، حيث قرر تعيينها وقت عملها مع الرئيس السابق أمينا عاما لمنظمة المرأة العربية التابعة للمنظمة بدرجة وزير مفوض، وكأنه يجلس على بوابة «على بابا» أو قصر محمد على ويمنح المناصب لكل من يمر أمامه! ربما كان العراف يجيد التعامل السياسى إلى درجة أنه نجح فى التواجة فى لجنة الخمسين لوضع الدستور، وهو الأمر الصادم والمثير لدهشة الجميع! وكيف وصل لمجلس الشورى أصلا قبل دخوله الخمسين! وهناك أسماء أخرى كثيرة قام بالاقتراب منها، ومنحها ألقابا ومناصب باعتبار أن ذلك لا يكلفه أى شىء، بل يصعد به فوق كل شىء ويصعد به إلى طموحه السياسى الذى يضحى بكل شىء من أجل الوصول إليه. ومن هؤلاء الشخصيات الشيخ الدكتور أحمد نعينع، حيث عينه رئيسا للاتحاد العربى والدولى لقراء القرآن الكريم التابع للمنظمة. والمستشار محمد صلاح سلام رئيس حزب الجبهة الشعبية مستشارا للشئون السياسية والأمن القومى للمنظمة نظرا لما يتمتع به من خبرات سياسية كبيرة. والمهندس إمام يوسف الذى يعمل بالسعودية أمينا عاما لمنظمة المصريين بالخارج، والمفاجأة الطريفة أن أمين المنظمة أدان الأربعاء الماضى حادث الأقصر الإرهابى باسم المنظمة ورئيسها محبوس على ذمة النصب على أبناء وطنه! ومن رؤساء الأحزاب الذين عينهم إمبراطور المنظمة الوهمية قدرى أبوحسين، رئيس حزب مصر بلدى الذى عرض عليه منصب أمين عام المنظمة ووافق. بجانب قيام العراف بتعيين الطيار أمين راضى أمين عام حزب المؤتمر أمينا عاما للاتحاد العربى للأحزاب السياسية التابع لمنظمة الشعوب، والمهندس موسى مصطفى موسى، رئيس الاتحاد المصرى للقبائل العربية أمينا عاما للمجلس العربى التابع للمنظمة. وردا للجميل قام العراف رئيس جمهورية «الفنكوش» بتعيين د. عادل فهيم، رئيس الاتحاد المصرى لكمال الأجسام رئيسا للجنة الشباب والرياضة بالمنظمة بدرجة وزير مفوض، ومفاجأة أخرى بمهن ووظائف غريبة منها تعيين السفير فهد بن حمد رئيسا لفرع المنظمة لسلطنة عمان بدرجة سفير للشعب العربى! وبالمرة محمد كمال حسنى مستشارا إعلاميا للمنظمة بدرجة سفير مفوض! ولم ينس امبراطور «الفنكوش» الفلاحين فزار الوزير الجديد للزراعة د. صلاح هلال ليبارك له الوزارة واستقبله الوزير بالجلباب، كما عين أسامة الجحش نقيب الفلاحين رئيسا للمجلس العربى للفلاحين العرب. والأمر نفسه بالنسبة للعمال، حيث كرم جبالى المراغى، رئيس اتحاد العمال وعينه ورئيس منظمة العمل العربى بالمنظمة واستمرارا فى مد الجسور وشبكة العلاقات وعقب ثورة 30 يونيو قام بتكريم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق باعتباره أول وزير عربى فى أداء دوره فى الحفاظ على الأمن وإنقاذ البلاد. وفى سعيه للوصول إلى النخبة فى كل المجالات استمر فى إقامة المؤتمرات واللقاءات باسم المنظمة وحفلات الإفطار منها الحفل الذى أقامه مؤخرا وحضره عمرو موسى ود. أبوالغار وأيمن نور قبل هروبه من مصر ود. ممدوح حمزة، كما تربطه علاقة صداقة قوية بوزير قوى داخل الحكومة مؤخرا، ولم يترك فرصة للظهور إلا وشارك فيها باسم المنظمة التى اعتمد على تجنيد العديد من الشخصيات سواء فى مصر أو خارجها للوصول إلى هدفه وهو مقعد مجلس النواب مهما كان الأمر، إلا أن القضايا مازالت تلاحقه ويسعى هو وأسرته الكبيرة بالمنوفية للتصالح من أجل الخروج مرة أخرى واستمرار رحلته فى تحقيق طموحه السياسى وعلى كل الذين خدعوا وحصلوا على مناصب وهمية أن يراجعوا أنفسهم ويتخلصوا من هذا الفخ الذى نصبه لهم رئيس جمهورية الفنكوش خاصة الوزراء المفوضين لأنه كان يوزعه على من يشاء على طريقة الأشراف والنسب فى الطرق الصوفية!∎∎