فى تقليد جديد وفريد من نوعه، كرمت أكاديمية الفنون خمسة فنانين، وهم: النجم الهندى العالمى أميتاب باتشان فى احتفالية خصته بها الأكاديمية فى الأول من أبريل، وفى ختام الشهر نفسه وفى احتفالية حملت عنوان «مصر تفخر بعروبتها» كرمت الأكاديمية الفنانة الكبيرة شادية والمطرب الإماراتى وصاحب الصوت المتميز حسين الجسمى، والمصرى الهوية المطرب الكويتى عبدالله الرويشد، وأخطبوط العود عاشق مصر المطرب السعودى عبادى الجوهر. ولرغبة الأكاديمية فى تكريم رموز الفن المصرى والعربى بشكل يوازى عطاءهم الفنى قرر مجلس أكاديمية الفنون منحهم درجة الدكتوراه الفخرية. الاحتفالية الأولى بطلها النجم السينمائى العالمى أميتاب باتشان وكانت هى المرة الأولى التى نشهد فيها جلال هذا الحدث بالنسبة لجيلى أنا وزملائى، حيث لم تمنح الدكتوراه الفخرية إلا لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عام 1975 ولهذا شعر أبناء الأكاديمية بالفخر، خصوصا أن الحفل خرج بما يليق بمكانة هذا الصرح الأكاديمى العريق ليس فى المنطقة العربية بل فى العالم أجمع، حيث لا يوجد مكان لتعليم جميع أنواع الفنون وعلومها داخل جدرانه كهذه الأكاديمية.. وعشنا فرحة الاحتفال بجلال اللحظة وبهيبتها ورونقها، كما كان لبروتوكول المراسم أثر كبير على الحضور وخاصة مع مشاهدة مثل هذا الحدث لأول مرة وبحضور مجلس الأكاديمية الموقر، وفى مقدمتهم الدكتورة أحلام يونس رئيس الأكاديمية والدكتور عادل يحيى نائبها.. ولعبت شعبية باتشان على إضفاء حالة من الحب المتبادل لتتويج مسار السينما الهندية ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع. وفى احتفالية كبرى بمقر أكاديمية الفنون حضرها عدد كبير من الوزراء والسفراء والمسئولين، تكرر الحدث الذى تعطر بكلمات بسيطة ومن القلب للفنانة الرقيقة شادية وبنبرة معبرة عن فرحتها وعشقها لهذا الوطن وكذلك خرجت كلمات الحب والامتنان والإخلاص من المكرمين الثلاثة على خشبة مسرح قاعة سيد درويش هى أصدق العواطف وأرق الأحاسيس التى تجمع المشاعر الطيبة لأم الدنيا مصر ومحبة هؤلاء الفنانين التى تجتمع حول مفهوم الأمة العربية ووحدتها بدون أى حواجز. تكريم المبدعين فى لحظة مهمة وفارقة من عمر الوطن هو وقود القوى الناعمة لمواجهة الأفكار الظلامية بالفنون السلاح الحقيقى لمواجهة الإرهاب والتطرف، وأكاديمية الفنون هذه المؤسسة العريقة تعمل دائماً على التأكيد على أهمية الفنون المصرية والعالمية وفنانينا المتميزين والارتقاء بهم، وتضعهم مفخرة لجذب أنظار العالم أجمع بما يليق ومكانة هذا الصرح الثقافى والفنى الرائد.∎