متابعة وتصوير : أيمن فراج فى الثلاثين من شهر مارس من كل عام، تتحول ذكرى العندليب إلى مناسبة تجتمع فيها أسرة حليم وعشاقه من جميع الأعمار ومن مختلف البلدان حول قبره فى مشهد نادر الحدوث. «روزاليوسف» كانت هناك التقت مع بعض زوار حليم فى ذكرى وفاته واستمعت إلى عشاق فنه، وذكرياتهم معه. الحاجة زينب أحمد (86 سنة) وزوجها المخرج محمد الشناوى كانوا فى مقدمة المستقبلين لذكرى خالها: مكناش نعرف نسمع غيره وأولادى كبروا على صوته لو جيت عندنا البيت تلاقيه مليان بصوره أنا بقالى 38 سنة أزور قبره فى كل سنة فى ذكراه وسأظل لآخر يوم فى عمرى. محمد الشناوى ابن الفنان كمال الشناوى وزوج الحاجة زينب بنت أخت الفنان عبدالحليم يقول: جمهور عبدالحليم دائما وأبدا فى حياته وبعد موته يعبرون عن حبهم له وبزيارتهم لقبره فى غياب الدولة التى تجاهلته ولم تكرمه إلا مرة واحدة فى عهد الرئيس عبدالناصر بإعطائه وسام الاستحقاق فى عيد العلم والفن. أما دولة مبارك وبعد الثورة لم يفكر أحد أن يطلق اسمه على شارع مثل ما حدث مع كمال الطويل وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وصالح سليم كلهم سميت شوارع بأسمائهم وعبدالحليم بتاريخه وما قدمه ورصيده من حب الناس له ليس أقل من هؤلاء النجوم العظام. أما الفنان مجدى الحسينى عن علاقة عبدالحليم الإنسانية بالآخرين، فقال إنها كانت مليئة بأعمال الخير فكان دائما كريما مع العاملين معه من العازفين وأنا واحد منهم. أما ماجدة محمد على فقالت: لى أكثر من عشر سنوات وأنا أحضر لزيارة قبر عبدالحليم علشان أقوله إنت الحاضر الغائب بأغانيك التى تشاركنا أفراحنا وأحزاننا ولحظات حبنا فى ثورتنا إنت معنا عايش جوانا. فحضورى إلى قبره هو بمثابة رد جميل لإخلاصه لبلده وفنه وجمهوره. د.ناى والتى كانت حديث أسرته بعد زيارتها قبره وشقته قالت: أنا نصفى مصر والآخر لبنانى وأعيش فى لندن تربيت على حب عبدالحليم من شدة حب أمى له ولأغانيه فكنا لا نسمع غير أغانيه وبعد وفاته كنت دائما فى ذكراه أزور المستشفى الذي توفى به وأقرأ له الفاتحة وتعذرت فى العام الماضى بسبب سفرى من الذهاب للمستشفى فحلمت به ووعدته أنى سوف أزور قبره هذا العام فى مصر. مدحت رجب: هذا هو اسمى القديم غيرته إلى عبدالحليم من شدة عشقى وحبى له، هكذا قال مدحت والذى أضاف وهو يبكى حليم هو عمرى الحالى والآتى. زهير خضر: أنا جاى من العراق مخصوص لزيارة قبره زى كل سنة فما يربطنى بعبدالحليم الذى لم أقابله أبدا صلة مشاعر وحب وعشق زرعتها داخلى أغانيه فلم يمنعنى عن زيارته بعد المسافات ولا الكرسى المتحرك الذى أجلس عليه فقد عشت معه ومع أغانيه أجمل لحظات شبابى فأصبح مرتبط صوته داخلى بذكريات وحكايات صعب نسيانها. ميرنا طالبة بكلية الهندسة والصغيرة أختها لولو حضرتا مع جدهما لأول مرة لزيارة عبدالحليم فى قبره تقول ميرنا: هذه أول مرة لأننا كنا نعيش خارج القاهرة ونعشق عبدالحليم أكثر من أى مطرب من الجيل الحالى لأنه يتمتع بإحساس صادق، وبعيدا عن صوته هو شخصية تحمل قصة كفاح ومعاناة مع المرض وإصرار على النجاح فهذا جدير بالاحترام وأن يكون قدوة لأى شاب فى أول طريق حياته وأنا كان نفسى أعيش الفترة إللى كان فيها إللى ربانا على حبه جدو لأنه عاشق له وصوته كمان جميل فهو دائما ما يتغنى بأغانيه.∎