حصلت «روزاليوسف» على مشروع استراتيجية التعليم العالى 2010-2015 الذى من المقرر عرضه على الجلسة القادمة للمجلس الأعلى للجامعات والتى تضم ما يقرب من 12 محورا تتضمن محاور التوسع فى أعداد الطلاب، والعلاقات الدولية والنهوض بالتعليم الفنى، والجودة وربط الجامعة بالصناعة، ومحور المستشفيات الجامعية والحوكمة. ويضم المحور الأول والخاص بالتوسع فى أعداد قبول الطلاب أن تزيد نسب القبول بالجامعات للمرحلة العمرية 13-18 عاما إلى 40٪ وذلك تماشيا مع نسب الدول المجاورة، وأوضحت الاستراتيجية أن زيادة أعداد الطلاب ستتم وفقا لمحاور إنشاء جامعات أهلية جديدة بجانب التوسع فى إنشاء جامعات خاصة، وإنشاء جامعات حكومية جديدة، وذلك فى المناطق المحرومة من تواجد الجامعات بها ويوجد بها فروع أو فصول كفرع جامعة الإسكندرية فى مرسى مطروح، وفرع جامعة أسيوط فى الوادى الجديد، وفصول جامعة قناة السويس فى جنوبسيناء، وفصول فى البحر الأحمر والأقصر تابعة لجامعة جنوب الوادى الجديد، بجانب محور رفع الطاقة الاستيعابية لبعض الجامعات التى لا يتجاوز أعداد الطلاب بها 15 ألف طالب، وهى 7 جامعات حكومية وعلى رأسها جامعات الفيوم وأسوان على أن يصل عدد الطلاب بهذه الجامعات إلى 30 ألف طالب، مما يحقق استيعاب زيادة أعداد الطلاب بالمرحلة الثانوية، كذلك ستتم زيادة البرامج النوعية والتى تعتمد على الدراسة البينية والتى تحتاجها سوق العمل. وفى ذات الوقت سيتم تنفيذ الإطار العام للوضع الإقليمى والنوعى، حيث سيتم تحديد احتياجات كل إقليم من التخصصات العلمية والدراسية المطلوبة لإنشاء جامعات وكليات تسد هذه الاحتياجات. بينما يضم المحور الثانى الجودة وهو يضم التعاون الوثيق مع هيئة ضمان الجودة التابعة لمجلس الوزراء من خلال تطبيق المعايير والقواعد الخاصة بالجودة، وتنشيط وحدة تطوير المشروعات لتقديمها الخدمات الفنية واللوجستية لمؤسسات التعليم العالى للارتقاء بالخدمة. على الجانب الآخر تم الطلب من الجامعات الخاصة بإعداد جداول لتحديد مواعيد التقدم للاعتماد من الهيئة القومية، كذلك جارٍ عرض تطبيق قواعد الجودة على الكليات التكنولوجية والمعاهد الفنية الحكومية، واشتراط تجديد الترخيص على المعاهد الخاصة والبالغ عددها 150 معهدا بعد التقدم للحصول على الجودة. بينما يتضمن محور العلاقات الدولية ألا تعمل الجامعات بمعزل عن بعضها، خاصة أن المنافسة الإقليمية شديدة فى مجال التصنيف العالمى، وما إلى ذلك من دلالات ومغزى مهم فى جذب الطلاب للدراسة بالجامعات، فضلا عن المكانة المرموقة التى تمثلها بين الجامعات. ويهتم المحور بأن يتم التكامل بين الجامعات، على أن يسمح للطلاب باستكمال دراستهم فى دولة أخرى بنظام المقاصة، والقائم على استكمال الطالب للمواد التى لم يدرسها فقط فى جامعته، مما يخلق نوعا من التكامل بين الدول وأن يتم ذلك تحت مظلة المنظمات المعنية بالتعليم على رأسها منظمة اليونسكو، والإسيسكو، وذلك للاعتراف بهذه الشهادات فى الدول المختلفة، يضاف إلى ذلك خلق مجال عربى مفتوح للبحث العلمى المشترك بين الجامعات العربية والعالمية. أما عن أهم محاور الاستراتيجية فهو محور ربط الجامعات بالصناعة ويتعلق بتأهيل الخريجين من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات التى تمكنهم من أن يكون لهم دور فعال فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويسهل عليهم الحصول على فرصة عمل وفقا لاحتياجات السوق.∎