رصدت روزاليوسف انتشار المخدرات بأنواعها المختلفة داخل المدارس بمختلف محافظات الجمهورية، وكشفت تعاطى الطلاب للأقراص المهدئة بزعم مساعدتهم على الاستذكار. وعلمت أن «ى. ى» الطالبة فى المرحلة الثانوية بمدرسة سراى القبة تتعاطى أقراص الترامادول، وتوزعه على زميلاتها بحجة احتياجهن لهذا النوع من البرشام، ليستطعن السهر أثناء المذاكرة، وتوزع «ى» الأقراص مجانا فى بادئ الأمر، ثم تبيعها بمقابل مادى بعد أن تكون زميلاتها وصلن لمرحلة الإدمان. وتتعاطى أيضا «م. م» الطالبة بالمدرسة نفسها هذه الأنواع من الأقراص المخدرة، ما جعلها لا تستطيع الاستغناء عنها، ودفعها ذلك لتوزيعها على الطالبات كبرشام لإزالة الصداع وأى ألم، وليس كمخدر، وتحاول «م» إقناع زميلاتها أنهن سيشعرن بإحساس ذى مذاق خاص عند تعاطى البرشام. وفى السياق نفسه قالت «ف. م» طالبة فى المرحلة الثانوية بمدرسة سراى القبة أنها بعد انتهاء امتحان نصف العام، قابلت بعض الطالبات وشكت لزميلة لها أنها تشعر بالإرهاق والصداع من الامتحان والمذاكرة، فأعطتها زميلتها أقراص الترامادول وأوهمتها أنها خاصة للصداع وآلام المفاصل، وأضافت «ف» أنها شعرت بعد فترة قصيرة بفقدان الوعى، فنقلوها للمستشفى وعند إجراء الكشف عليها تبين وجود مخدرات بالدم. ومن جهتها تقول «أ. أ» «طالبة ثانوى» أنها استمرت فى تعاطى الأقراص لمدة شهر، حتى أصبحت فريسة للإدمان، وساومتها زميلتها التى أعطتها الأقراص على المال لكى تستمر فى مساعدتها بها إذا رغبت فى الحصول عليها. وفى مدرسة سراى القبة بنين يشترى «م.ع» الطالب بالمدرسة هذه المخدرات بجميع أنواعها من بعض الأشخاص خارج مدرسته، الذين يتعامل معهم كموردين أساسيين للأقراص، ثم يبيعها إلى بعض الطلاب زاعما أنها أقراص تعطى للشخص طاقة تساعده على التركيز فى المذاكرة. ولم يتوقف الأمر عند المدارس الحكومية، بل شمل المدارس الخاصة، حيث تم ضبط الطالب «خ. ح» بمدرسة المعادى الفرنسية الثانوية يتعاطى المخدرات داخل المدرسة، ويبيعها لزملائه، بسعر شريط الترامادول 20 جنيهاً ومن الممكن أن يخفض سعره إلى 19 جنيهاً لتحقيق ربح أعلى. وفى تلا، تمكنت المباحث من القبض على طالبين أثناء مغازلتهما للطالبات بمدرسة أم الأبطال الإعدادية بنات، وتعديهما على مدرس أثناء ضبطهما، وبتفيش الطالب «ك. أ. ز» «16 سنة» عثر بحوزته على شريطين للتامول المخدر، وبمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد التعاطى. بينما قال «ى. ح» أحد طلاب مدرسة سراى القبة بنين أن زميله أعطاه أقراصا بغرض تخفيف التعب ومواصلة اليوم دون الشعور بأى آلام، بعد الإجهاد والسهر فى المذاكرة. وأضاف: شعرت بغثيان شديد وآلام متعددة بجميع مناطق جسمى وعند الانتقال للمستشفى سألنى الطبيب عن الأكل الذى تناولته خارج المدرسة، فتذكرت قرص الترامادول الذى تعاطيته، فأبلغنى الطبيب أن هذا القرص مخدرات، وأن جسمى لم يعتد على كمية المخدر التى تعاطاها، مما أدى إلى عدم تماسكه، وقال لى الطبيب: احمد ربنا إنك لسه عايش، كان ممكن يجيلك سكتة قلبية.∎