أعلن السيد البدوى رئيس حزب الوفد مؤخرًا عن موقفه السابق بعدم التنسيق مع أى تحالف آخر وذلك فى اجتماع تم فى حزب التجمع الذى انسحب من قائمة الجنزورى، نتج عنه اندماج تحالفى الوفد المصرى والجبهة المصرية.. وأكد ل«روزاليوسف» نبيل زكى المتحدث الإعلامى لتحالف الجبهة، أن من ضمن الموضوعات التى تمت مناقشتها فى الاجتماع هو التفاضل بين عمرو موسى ود. كمال الجنزورى، وأن التحالفين متفقان على أن الاثنين رمزان من رموز الوطنية. كما أكد لنا أحد مصادرنا بالوفد أن الحزب وافق على طلب حزب المؤتمر - الذى يرأسه عمر صميدة - بالانضمام إلى التحالف بعد خلافات بين المؤتمر وقائمة الجنزورى، أدت إلى انسحاب الحزب، وأوضح أن التنسيق مع الجنزورى لايزال قائمًا رغم انضمام التجمع والمؤتمر، وأن التحالف قد حدد موعدًا للاجتماع معه، ويسعون للاتفاق حول تحديد موعد للقاء عمرو موسى خاصة بعد اجتماعه مع البدوى فى منزله، حتى تكتمل الرؤية للتحالف - حسبما أعرب المصدر - بينما أوضح مصدر آخر أن المشاورات مع الجنزورى لا تعد سوى مجرد مشاورات ولم تتحول إلى اتفاق أو تنسيق بشكل حقيقى، وأنه ربما لا يتم أى اتفاق بين الوفد والجنزورى. وكانت قد فشلت آخر آمال التنسيق بين تحالف التيار الديمقراطى الذى يقوده حزب الدستور وحمدين صباحى وتحالف الوفد بسبب عدم وجود أى رابط بين التيار الشعبى - أحد أعضاء التيار الديمقراطى - وبين حزب الوفد بقيادة البدوى الذى لم يتفق سياسيًا مع صباحى. وفى اجتماع لقيادات «لوفد المصرى» تمت مناقشة موضوع قائمة الجنزورى التى أعلن التحالف عن التنسيق من خلالها فى سباق الانتخابات، حيث إن أحدًا فى التحالف لا يعرف شيئًا عن مصير تلك المشاورات الدائرة. وتشعر بعض الأحزاب الصغيرة مثل المؤتمر والغد والأحرار والمحافظين بالقلق من توحش حزب الوفد على حد تعبيرهم ويخشون من حصوله على أغلب المقاعد فى التحالف، وتحولهم لأحزاب ديكور تجمل الصورة حول حزب الوفد، وهو الأمر الذى بدأ يصعد للأفق وقد تشهد الأيام القادمة خلافات كبيرة. كما أكد المصدر أن سبب عدم إعلان موعد محدد للانتخابات البرلمانية هو الحيرة التى وقعت فيها الحكومة بين ترسيم الحدود وتقسيم الدوائر المهدد بعدم الدستورية وبطلان البرلمان، والدخول فى حلقة مفرغة حول حل البرلمان وإعادته من جديد، خاصة مع وجود 3 محافظات جديدة لم يتم اعتمادها رسميًا بقرار جمهورى. أما بالنسبة لإشكالية قانون تقسيم الدوائر الجديد، فحتى الآن لم تتمكن الحكومة من حسم أمرها خاصة بعد إنشاء 3 محافظات جديدة (وسط سيناء - العلمين - الواحات) ويتوقع المسئولون بمجلس الوزراء أن تتم الانتخابات بنفس التقسيم القديم.∎