كشف موقع «أطلس شروجز» المتخصص فى تتبع الجماعات الجهادية أن مجموعة إرهابية جديدة فى مصر تحت اسم «جيش الخلافة» يتعهد بالولاء لزعيم داعش أبو بكر البغدادى ووعدت برسم مخططات لاستهداف الرئيس عبد الفتاح السيسى والسفارة الأمريكية والأمريكيين فى مصر، فضلا عن متابعة استهداف أفراد الجيش والشرطة وذكر الموقع أنه تمت مناقشة علاقات وصلات المتشددين والمتطرفين فى سيناء مع داعش عندما زار وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى القاهرة، فى محاولة لحشد الدعم العربى للهجوم الإقليمى ضد الجماعة. وحذر مسئول أمريكى رفيع المستوى من أن عناصر مسلحة من تنظيم داعش سوف تدخل سيناء لتدريب الجماعات الجهادية هناك بشكل مباشر على مهاراتهم المهنية فى القتال والتعذيب بعد أن كان التواصل غير مباشر عبر الإنترنت وتبادل النصائح التكتيكية، بالإضافة إلى انضمام مصريين فى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام ووفقا لإحصائية حديثة للمركز الدولى لدراسة التطرف والعنف السياسى ومقره لندن، فإن نحو 300 مصرى يحاربون بالفعل فى صفوف داعش، ويرى المحللون أن احتمال عودتهم فى نهاية المطاف لمصر من ساحات القتال فى العراق وسوريا تثير القلق وتنذر بتصاعد العنف فى البلاد. ورأت صحيفة ناشيونال إنترست الأمريكية أن تكوين تحالف إقليمى ضد داعش يتطلب شراء الحلفاء العرب بحسب ما قاله المحلل السياسى، فريد كابلان، حيث إن ما فعله أوباما دليل على محدودية الخيارات التى توجد فى جعبة الولاياتالمتحدة، وهو ما دفعه لتحسين علاقته مع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى الذى وصفه كابلان بأنه كان جريئا فى تحديه لأوباما وخلع العباءة الأمريكية التى ظلت لأكثر من 50 عاما، مشيرا إلى أن تصريحات السيسى تجاه الموافقة على دعم العمليات الأمريكية ضد داعش ما زال غامضا ووصف كابلان أن هذا الغموض متعمد وأنه لم يستجب لضغوط الأسئلة التى وجهت له للرد على رغبة واشنطن فى الدعم الجوى المصرى ورفض الاستفسارات عن دور مصر فى التحالف ضد داعش. ويقول محللون: إن تنظيم داعش يتصدر افتتاحيات الصحف العالمية وأصبح تحت دائرة الضوء الإعلامى فى جميع أنحاء العالم مما جعل المنظمات المسلحة الأخرى تطمح فى نسخ أساليبها والاقتداء بممارساتها، بل وصل الأمر إلى أن بعض تلك الجماعات تسعى لإيجاد تحالف مباشر مع الدولة الإسلامية، وبحسب الصحيفة فإن تزايد عدد الجهاديين فى سيناء بدأ عند صعود الإخوان لسدة الحكم فى مصر والتى أصبحت الوجهة الرئيسية بدلا من أفغانستان وباكستان للجماعات «الإرهابية» المتطرفة، وقامت بتأسيس مقرات لها، حيث سمح نظام محمد مرسى الرئيس المعزول بسهولة دخولهم للأراضى المصرية. وذكرت الصحيفة أن تهديدات الجماعات الإرهابية فى مصر أصبحت بنفس طريقة داعش ونقلت بيانا نشر على الإنترنت الأسبوع الماضى، حثت فيه جماعات متشددة مقرها سيناء على مضاعفة الهجمات على قوات الأمن المصرية وتفجيرهم وقطع رءوسهم بحسب ما قاله أبو محمد العدنانى المتحدث باسم الجماعة، وأضافت الصحيفة أن جماعات مثل أنصار بيت المقدس، أو أنصار القدس، ومقرها سيناء تحاكى بعض تكتيكات الدولة الإسلامية، وأعلنت الجماعة مسئوليتها عن قطع رءوس أربعة رجال اختطفوا فى شهر أغسطس فى مدينة الشيخ زويد، وهى مدينة لا تبعد كثيرا عن قطاع غزة.