ما يحدث من معارك وحروب طائفية ودينية فى المنطقة العربية نتاج الأنظمة والحكومات المستبدة والطائفية والحاكم الواحد الديكتاتور.. هذه الأنظمة بيئة خصبة لنشأة الإرهاب لأنها تقوم على مصادرة الحريات وتكميم الأفواه والتمييز ونصرة أو الانحياز لطائفة أو جماعة فتصبح بيئة خصبة للإرهاب والحروب الطائفية.. ونظام المالكى الطائفى فى العراق وتنظيم داعش أكبر مثال كان المالكى ينحاز لطائفة الشيعة ضد السنة وقام بقتل والتنكيل بكل ما هو سنى لمجرد اختلافهم دينيا مع النظام وقام بخطف وتعذيب رموز السنة وحرقهم وحرق منازلهم ومساجدهم والنتيجة قيام ونشأة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابى يدافع عن الظلم لما يراه ويقيم العدل على طريقته والانتقام من طائفة الشيعة باستخدام أبشع وسائل القتل من ذبح وفصل للرءوس إلخ على العكس الدول والأنظمة التى تقوم على الديمقراطية والحرية وسيادة القانون وحرية التعبير وعدم التمييز وإقامة العدل وسيادة القانون والمساواة بين أفراد الشعب بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والفكرية والسياسية وعدم الانحياز لطائفة أو جماعة أو نصرة مجموعة من الشعب مهما كبر عددها ضد طائفة أو جماعة مهما صغر عددها بسبب انتمائها وتوجهاتها الدينية والفكرية تكون دولا طاردة للإرهاب ولن يجد الإرهاب مكانا فيها وأوروبا قبل قيام الدول الحديثة كانت تعانى من الحروب والصراعات الدينية والطائفية بين البروستانت والكاثوليك واللادنيين وكانت الكنيسة تتدخل فى شئون الدولة السياسية وتتدخل لنصرة طائفة ضد أخرى والحروب الدينية فى العصور الوسطى أكبر دليل واختفت الحريات والقانون أصبح قانون الكنيسة مما جعلها تضعف وتتفتت وتضعف أمام الغزو العثمانى الذى احتل دولا وأجزاء كبيرة منها أوروبا أدركت أن وحدتها وقتها فى إقامة الأنظمة الديمقراطية وسيادة القانون وتحقيق العدالة ونبذ التميز وفصل الكنيسة عن مؤسسات الدولة وعدم الانحياز لطائفة أو جماعة ضد أخرى بسبب انتمائها الدينى أو السياسى. فاختفت الحروب الدينية واختفى الإرهاب والطائفية وتفرغت للإنتاج والبناء وأصبحت من دول هشة ضعيفة أنهكتها الحروب إلى دول قوية تسود وتقود العالم فهل تعى الدول العربية وتتعلم قبل فوات الأوان.