مازالت هزيمة الأهلى أمام سموحة فى كأس مصر وخروجه من هذه البطولة بعد أيام قليلة من فوزه ببطولة الدورى تلقى بظلالها داخل جدران النادى الأهلى، خاصة بعد الأخطاء الفارقة التى وقع فيها المدرب الإسبانى (خوان كارلوس جاريدو) فى مباراة سموحة والتى كانت السبب الرئيسى فى ضياع كأس مصر وإفساد فرحة الجماهير الحمراء بالفوز ببطولة الدورى، خاصة أن جماهير الأهلى فوجئت بإصرار المدرب الإسبانى على اللعب بطريقة مصيدة التسلل والتى لم يعتد اللعب عليها فريق الأهلى، كما أنها شكلت خطورة بالغة على مرمى الفريق طوال المباراة، وأدت إلى أن يدخل مرمى الأهلى هدفان وخروجه بالتالى من كأس مصر. وكانت جبهة المعارضة فى الأهلى قد أعلنت رفضها التعاقد مع المدرب الإسبانى (جاريدو) وأصرت على الإبقاء على فتحى مبروك، خاصة بعد نجاحه فى الفوز ببطولة الدورى وتقديم عدد من الناشئين الجدد منهم صبحى، كريم بامبو، وعمرو جمال، إلا أنه كان من الواضح أن الضغوط التى مارسها محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة بإصراره على التعاقد مع مدرب أجنبى كانت أقوى، ولذا أعلن فتحى مبروك رفضه الاستمرار مع المدرب الإسبانى، بعد أن اكتشف أن السيرة الذاتية لخوان جاريدو بها قصور شديد منها أنه لم يستمر مع نادى ريال بتيس سوى 47 يوما تخللها الهزيمة بخمسة أهداف نظيفة من ريال مدريد، ولهذا أكد فتحى مبروك أن آخر مباراة له مع الأهلى كانت أمام سموحة فى الدورى.
على جانب آخر قرر مجلس إدارة الأهلى تسييل خطاب ضمان حق الرعاية من الأهرام بمبلغ 14 مليون جنيه لصرف مستحقات اللاعبين المتأخرة ، كما يجرى مفاوضات مكثفة مع نجيب ساويرس فى إطار بيع قناة الأهلى له أو الدخول مع ساويرس فى شراكة على قناة الأهلى، وبعد أن أنهى الأهلى قرار إسناد منصب مدير الكرة لوائل جمعة يجرى مفاوضاته مع أبو تريكة لتولى إدارة التسويق والتعاقدات بدلا من محمد عبدالوهاب والذى سبق أن أطاح بعدلى القيعى، وذلك لإعادة التوازن مرة أخرى لهذه الإدارة.
ويجرى محمود طاهر مشاورات مكثفة لتهدئة الأوضاع فى النادى بعد حالة الغضب التى انتابت الجميع بالتعاقد مع الإسبانى جاريدو وضياع كأس مصر، حيث إنه كان قريبا جدا من الفوز بها.
